مئات الأسرى المرضى في خطر ويتهددهم الموت

أكد وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، أن حياة المئات من الأسرى في خطر ومهددين بالموت جراء ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات خطيرة بحق مناضلي الحرية المحتجزين في السجون والمعتقلات الصهيونية، وسط حرمانهم من كافة حقوقهم التي كفلتها الأعراف والقوانين الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع مع وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في مقر الصليب الأحمر في رام الله ضم نيكولاس رئيس بعثة الصليب الأحمر وزبرييلا كونزلر مساعد منسق شؤون الحماية في الصليب الأحمر، وركز قراقع في كلمته على أهمية دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رفع الانتهاكات التعسفية بحق الأسرى ومراقبة مدى التزام إسرائيل بالمعايير الدولية في تعاملها مع المعتقلين.

المضربين عن الطعام
وسلم قراقع اللجنة تقريرا عن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام أيمن الشراونة وسامر العيساوي والذي كشف مدى خطورة وضعهما الصحي بعد إضراب طويل زاد عن ألـ 120 يوما، وتعرضهم للعزل والاعتداء عليهم من قبل سجناء جنائيين.
وأوضح قراقع أن أطباء مستشفى الرملة يمارسون الضغوط على المضربين ويساومونهم على العلاج ولا يقومون بدورهم كأطباء في علاج الأسرى المضربين، ما اضطر الأسرى إلى مقاطعة العيادة وأهمية التدخل من قبل الصليب الأحمر لإنقاذ حياتهم ومنع أي ممارسات تؤثر على وضعهما الصحي.
وتناول قراقع في نقاشه مع الصليب الأحمر مجموعة من القضايا، أبرزها: ضرورة العمل على نقل الأسير محمد التاج من سجن هداريم إلى المستشفى حيث يعاني من ضيق التنفس ومشاكل في الرئتين، ويتنفس على مدار 24 ساعة من خلال بالون للأوكسجين.
وطالب قراقع بالعمل على حل مشكلة السماح بإدخال أطباء أسنان إلى السجون لمعالجة الأسرى المرضى، مؤكدا أن إدارة السجون تماطل بذلك منذ فترة، ما أدى لزيادة ظاهرة أوجاع الأسنان في صفوف الأسرى.
وطالب بالعمل على حل مشكلة إدخال جريدة  إلى الأسرى حيث لم تعد تسمح إدارة السجون بإدخالها ويتم إعادتها وهذا مخالف للاتفاق مع الصليب الأحمر، بالإضافة إلى إلزام إدارة السجون بتوفير التعليم والتدريس للأسرى الأشبال في سجن عوفر، مؤكدا استعداد الوزارة لإدخال الكتب والمناهج لهم، وشدد على ضرورة حل مشكلة استمرار المنع لعدد من أسرى قطاع غزة من الزيارات خاصة المرضى المتواجدين في مستشفى سجن الرملة، والتدخل لوضع حد لارتفاع أسعار المواد الغذائية في كنتين السجون واستغلال الأسرى بذلك، والعمل على مراقبة أسعار المشتريات بما يتفق مع السوق المحلي.
وأكد مندوبو الصليب الأحمر أن التعليم للأشبال في سجن عوفر كان يفترض أن يبدأ في شهر أيلول الماضي وأنهم بصدد متابعة ذلك مع إدارة السجون.
وقالت منسقة شؤون الحماية في الصليب الأحمر، أن اجتماعا سيعقد مع المستشار القانوني لإدارة السجون خلال أسبوعين وسيتم مناقشته في موضوع ارتفاع أسعار الكنتين وإدخال أطباء الأسنان وتأمين زيارات للمرضى من سكان قطاع غزة.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 8/11/2012)