أسير غزي يرفع دعوى قضائية ضد إدارة السجون

قرر الأسير محمد جابر يوسف نشبت (48 عامًا) من سكان قطاع غزة، رفع دعوى قضائية ضد إدارة مصلحة سجون الاحتلال لإهمالها علاجه والتأخير في إجراء عملية جراحية له.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير نشبت يعاني من أمراض في القلب منذ سنوات، وخضع لفحوصات أجريت له في "عيادة سجن الرملة" بعد تدهور وضعه الصحي.
وأضاف النادي: "بينت الفحوصات في حينه أن الأسير يعاني من مشكلة في الوريد على إثرها قرر الطبيب إجراء عملية جراحية حددت له مطلع 2011 ."
وقال الأسير نشبت والمعتقل منذ عام 1990، ويقضي حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 25 عامًا بتهمة مقاومة الاحتلال، إن الطبيب في سجن "إيشل" كان يرفض نقله إلى "عيادة سجن الرملة " لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد موعد نهائي للعملية، وزعم الطبيب في كل مرة عند السؤال أن وضعه الصحي جيد ومستقر ولا داعي للعملية.
وفي مطلع تشرين أول عام 2011 وبعد جهود حثيثة، نقل الأسير الغزي للفحص للعيادة، ووفقًا لما قاله لمحامي نادي الأسير، مضيفًا: "فحصني اختصاصي القلب وسألني عن أسباب عدم إجراء العملية الجراحية التي حددت لي منذ وقت سابق، فأبلغته أن طبيب سجن "ايشل" قرر عدم متابعة العملية لأن وضعي مستقر وجيد، وبدت علامات الاستهجان على وجهه وأبلغني أن طبيب سجن "ايشل" كذب علي عندما أخبرني أن وضعي جيد".
وتابع الأسير حديثه حول قضية تقديم العلاج له وإجراء عملية وبعد ضغوطات نقلته إدارة سجن "ايشل" في 7/1/2013 إلى مستشفى "أساف هروفي" لمتابعة قضية علاجه.
ووفقا لما أفاده الأسير، كانت صدمته كبيرة عندما أبلغه الطبيب في المستشفى أنه لا يستطيع تقديم أي علاج فلقد وجد انغلاق في جميع الشرايين والأوردة، وذلك بسبب التأخير في إجراء العملية الأولى ولذلك أبلغه الطبيب أنه لا مفر من وجوب إجراء عملية قلب مفتوح، وما زال الأسير ينتظر الموعد الجديد للعملية.
وأبلغ نشبت محامي نادي الأسير، أنه قرر مقاضاة الإدارة على الإهمال الطبي الذي تسبب بتأزم حالته ووضعه الصحي، والمطالبة بالإفراج عنه من أجل أن يجري العملية بالخارج، حيث إنه معتقل من 23 سنة وتبقى له سنتان ونصف للإفراج عنه.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 20/1/2013)