المطالبة بالتحقيق في مقابر الأرقام وإلزام الاحتلال بالكشف عن مصير المفقودين

طالب نشأت الوحيدي  في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المجتمع الدولي والإنساني والقائمين على المؤتمرات العربية والدولية بالعمل الجاد لتشكيل لجان تقصي حقائق دولية وإنسانية حول مقابر الأرقام الصهيونية والضغط على الاحتلال الصهيونيى وإلزامه بالكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب.  
يأتي ذلك، بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد المناضلة الفلسطينية الكبيرة دلال سعيد المغربي في 11 آذار 1978 واستشهاد البطلين نبيل إبراهيم مسعود " فتح " من سكان مخيم جباليا ومحمود زهير سالم " حماس " وهو من سكان مشروع بيت لاهيا في شمال قطاع غزة في عملية فدائية نوعية مشتركة نفذاها في ميناء أسدود في 14 آذار 2004 حيث ما زال الاحتلال الصهيونيى يعتقل جثامينهم الطاهرة فيما يعرف بمقابر الأرقام الصهيونية.
وأدان الوحيدي ما صدر عن الاحتلال الصهيوني حول فقدان جثمان الشهيد الفلسطيني الكبير أنيس محمود دولة " من سكان قلقيلية " والمعتقل في مقابر الأرقام الصهيونية منذ 32 عاما.
وذكر بحسب المصادر أن الشهيد أنيس دولة كان قد وقع في الأسر إثر قيامه بعملية فدائية في منطقة الأغوار بتاريخ 30 / 6 / 1968 حيث حكم بالسجن مدى الحياة واستشهد في سجن عسقلان في 31 / 8 / 1980 إثر مشاركته في الإضراب المفتوح عن الطعام وتدهور صحته.
هذا وندد الوحيدي بقيام الاحتلال الصهيونيى بإخفاء الحقائق والمعلومات الصحيحة حول مقابر الأرقام والسجون السرية الصهيونية مشددا على أن دولة العدو تتنكر لحقوق الإنسان الحي والميت وتضرب عرض الحائط بميثاق الأمم المتحدة وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان داعيا لإطلاق حملة إعلامية وحقوقية وشعبية ودبلوماسية متواصلة لفضح جرائم الحرب الصهيونية بحق الشهداء والمفقودين الفلسطينيين والعرب.
وأوضح أن الاحتلال الصهيونيى يقوم بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين وهذا ما بينته أدلة دامغة إلى جانب ما جاء في تصريحات الصحفي السويدي دونالد بوستروم مشيرا إلى أن أهالي الشهداء يتطلعون إلى عودة جثامين أبنائهم محررة ليتمكنوا من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها وليدفنوها حسب الشريعة الإسلامية وبشواهد تحمل أسماء لا أرقاما. 

(المصدر: فلسطين اليوم,13/03/2013)