النداء الأخير للشهيد ميسرة أبو حمدية

كشف محامي وزارة الأسرى رامي العلمي، الذي واكب زياراته إلى الأسير ميسرة منذ سنوات عديدة وحتى الرمق الأخير في مستشفى "سوروكا"، عن مطالب ونداءات الأسير ميسرة بعد أن أنهك مرض السرطان جسده وأهملت إدارة السجون علاجه.
وقال المحامي العلمي أنه في زيارته الأخيرة للأسير ميسرة أبو حمدية في مستشفى "سوروكا" يوم 31/3/2013 وجه نداءا أخيرا بقوله: (أناشد كل الأحرار في العالم والمؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بالتدخل من أجل إنقاذ حياتي ووقف سياسة الاستهتار الصهيوني بأرواح الأسرى الفلسطينيين).
وقال ميسرة في نداءه الذي نقله المحامي العلمي (أنني حتى هذه اللحظة حيث لم اعد قادرا على الوقوف والحركة وبعد أن سقطت عدة مرات على الأرض مغشيا علي لم أتلق أي نوع من العلاج سوى المسكنات لتخفيف الآلام الشديدة، وأنني أناشد جميع الجهات للإفراج الفوري عني حتى أتلقى العلاج في الخارج وأقضي ما تبقى من عمري بين أبناء أسرتي).
وقال العلمي أن الأسير ميسرة كشف له انه أعطي سابقا أدوية بالخطأ أدت إلى مضاعفات خطيرة على وضعه الصحي، وذكر أنه عندما كان موجودا في سجن رامون في شهر 8/2012 وخرج إلى العيادة أعطي مضاد حيوي دون أية فحوصات، ومن ثم أعطي ابر مضادة للأنفلونزا، بعدها مباشرة حصل لديه آلام شديدة في القفص الصدري وكافة الأضلاع في جسمه.
وذكر الأسير ميسرة أنه بعد ضغوطات على إدارة السجن تمت الموافقة على خروجه إلى المستشفى وتم تأجيل ذلك عدة شهور، وعندما خرج أخيرا إلى مستشفى سوروكا تفاجأ بان الطبيب أبلغه انه تم إحضاره إلى المستشفى بسبب ضعف في عينيه وليس بسبب ما يعانيه من آلام في الرئة والحنجرة والقفص الصدري وتم إعادته إلى سجن رامون دون إجراء أية فحوصات له، وخلال هذه الفترة من المماطلة تصاعدت آلامه وهبط وزنه حوالي 14 كغم.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 04/04/2013)