عميد الأسرى كريم يونس: الأشهر القادمة ستشهد معركة الحرية للأسرى

دعا عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس الذي يقضي 30 عاما في سجون الاحتلال والقابع في سجن (هداريم) إلى أوسع تضامن مع الأسيرة المناضلة هناء الشلبي التي وصفها بأسطورة نساء فلسطين. 
جاءت أقوال يونس في رسالة وجهها الى أبناء الشعب الفلسطيني والى كافة مؤسسات حقوق الإنسان تلقتها وزارة شؤون الأسرى والمحررين وجاء فيها: "أتوجه إلى كل الأحرار والشرفاء في العالم، ومن موقعي بعد ثلاثين عاما خلف قضبان السجون إلى أوسع حركة تضامن شعبي وإعلامي وقانوني وسياسي لنصرة المناضلة الأسيرة هناء الشلبي التي تخوض إضراب الأمعاء في سبيل حريتها وكرامتها وحرية شعبها المناضل. وقال: "نعتز بامرأة فلسطينية أطلقت صرختها ضد قوانين الاحتلال الجائرة والبغيضة، وعلى هذه الصرخة أن تتحول الى قرار سياسي لوضع حد لاستمرار تعامل المحتل بمنع أسرانا وأسيراتنا كأنهم أشباح وأصفار لا قيمة وطنية وإنسانية لهم. وقال يونس في رسالته: نحن الأسرى مقبلون في الأشهر القادمة على معركة الكرامة في التصدي لقوانين وإجراءات خطيرة تطبق علينا، فلم يعد الوضع يحتمل، وسوف تنفجر السجون في معركتها، ونحتاج الى دعم ووقفة مسؤولة من جميع القوى السياسية والتنظيمات الوطنية، وإلى تحرك دولي وعربي لنزع الشرعية عن ممارسات الاحتلال أمام كافة المحافل الدولية والقانونية، ومعركتنا القادمة لا خيار فيها سوى أن ننتصر لكرامتنا وحقوقنا".
وطالب يونس اللجنة التنفيذية في Ù… .ت .ف بعقد جلسة خاصة حول وضع الأسرى في سجون الاحتلال ووضع آليات التحرك السياسي والدبلوماسي لنقل قضية الأسرى الى الجمعية العامة للأمم المتحدة والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للأسرى مما يتعرضون له من استهداف خطير على يد سلطات الاحتلال. وأكد يونس أن معارك الأسرى الفردية بخوض إضرابات مفتوحة عن الطعام هي شرارات بدأت تتوهج في زنازين ومعسكرات الاحتلال وسوف تتسع وتتحول الى نيران واسعة وملتهبة أمام استمرار المعاملة السيئة التي يتعرض لها الأسرى من عقوبات وإذلال وحرمان وعزل وإهمال طبي وطمس ثقافي ووطني، وعلى الجميع أن يقف عند مسؤولياته الوطنية والتاريخية. وقال يونس وهو من سكان قرية عارة في أراضي فلسطين المحتلة 48 : "حان الوقت لأن يكون ملف الأسرى ملفا رئيسيا وثابتا في كل التحركات والمفاوضات السياسية، وأن حرية الأسرى هي المقدمة لأي مدخل لأي مفاوضات أو تسوية قادمة، مركزا على ضرورة أن لا يسمح للصهاينة بتطبيق مفاهيم العنصرية باستثناء أسرى القدس Ùˆ 48 من أي مفاوضات أو إفراجات قائلا:"نحن الفلسطينيين الأوائل، الأصليين على هذه الأرض، هويتنا فلسطينية عربية، لا ننتمي إلا الى فلسطينو القدس، نحن أبناء دولة فلسطين القادمة،  Ø§Ù„دولة الحرة الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 22/3/2012)