اتفاق حول الإفراج عن القدامى أو الشروع بخطوات نضالية

أكد الأسيران أحمد عوض كميل ومؤيد حجة بأن الأسرى القدامى يعيشون حالة من الترقب والقلق جراء الأنباء التي تتردد حول إمكانية التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنهم جميعا في الأشهر القريبة القادمة. جاء الحديث خلال زيارة قام بها مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس لسجن "جلبوع".
وشدد الأسيران أنه وفي حال عدم التوصل إلى اتفاقية من شأنها أن تؤدي إلى الإفراج عنهم جميعا، "فسيشرعون في خطوة نضالية لن يكون عنها رجعة فالتصعيد من شأنه أن يبقي قضيتهم في صدارة الحدث، موضحين أنهم سينتظرون حتى منتصف شهر أيلول القادم". وأعلن الأسيران بأنهم "دفعوا وما زالوا يدفعون الغالي والثمين، لذا فهم على استعداد أن يمضوا في ذلك حتى ينالوا الحرية".
وفي هذا الإطار، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "إننا نتابع قضية الأسرى القدامى والمرضى والأسيرات بشكل حثيث ومع جميع الجهات سيما مع مكتب الرئيس الذي أبدى ويبدي استعدادا حقيقيا ومجهودا كبيرا من أجل التوصل إلى حل ينهي قضية ما أصبح يعرف بأزمة الأسرى القدامى".

تأجيل زيارة الأسرى
من جانب آخر، قالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أمس: إن إدارة مصلحة السجون الصهيونية أجلت زيارات أهالي أسرى قطاع غزة إلى إشعار آخر.
وأفاد الباحث في مؤسسة التضامن أحمد البيتاوي، بأن إدارة مصلحة السجون أبلغت قيادة الأسرى قرارها تأجيل الزيارات إلى أجل لم يحدد بعد، وذلك على خلفية موجة التصعيد الأخيرة التي شهدها القطاع بداية الأسبوع الجاري وما رافقها من إطلاق صواريخ متبادلة بين المقاومة والاحتلال.
ولفت البيتاوي إلى أن هذا القرار يحمل في طياته إشارات عقابية لأهالي غزة ردا على إطلاق صواريخ المقاومة من القطاع.
ولا تزال إدارة السجون الإسرائيلية تماطل في تطبيق جميع بنود الاتفاق مع الأسرى، ومن ضمنها السماح لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم، والتي تم التوصل إليها في أعقاب الاتفاق الذي أنهى إضراب الحركة الأسيرة بداية شهر أيار الماضي.

وفي السياق ذاته، قال الأسير محمد صبحة لمحامي مؤسسة التضامن: "إن جنودا من قوات "النحشون" اقتحموا قبل يومين أقساما في سجن "جلبوع"، وشرعوا في عمليات تفتيش وتخريب في غرف الأسرى بحثا عن أجهزة خلوية يدعي الاحتلال أنه تم تهريبها إلى داخل السجن. وأكد صبحة أن الاحتلال يتخذ دائما من البحث عن الأجهزة الخلوية ذريعة لتبرير عمليات اقتحام أقسام الأسرى في السجون الصهيونية المختلفة، مشيراً إلى أن هذه الاقتحامات غالبا ما تترافق مع تخريب مقتنياتهم وزج عشرات الأسرى في غرفة ضيقة.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 29/6/2012)