عميد أسرى نابلس يدخل عامه السابع والعشرين على التوالي في السجون

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير "العفو مصباح نوفل شقير" 49 عاماً من سكان قرية الزاوية بمحافظة سلفيت، وأحد الأسرى الذين امضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال أنهى عامه السادس والعشرين، ويدخل عامه السابع والعشرين في سجون الاحتلال بشكل متواصل. وأوضح المركز بأن الأسير شقير، يعتبر عميد أسرى مدينة نابلس وأقدم الأسرى فيها، حيث انه معتقل منذ 24/7/ 1986، ومحكوم بالسجن المؤبد، وهو متزوج وله بنتان وولدان، وقد اتهمه الاحتلال بالمشاركة في عمليات فدائية أدت لمقتل جنود، مع أبناء مجموعته الأسير أحمد أبو جابر، والأسير المحرر الذي أطلق سراحه في صفقة "وفاء الأحرار" عبد اللطيف شقير.
وأشار إلى أنه كما العشرات من الأسرى الذين يقبعون منذ سنوات طويلة في سجون الاحتلال، توفيت والدة الأسير العفو شقير، وهي تتمنى رؤيته حيث حرمها الاحتلال من زيارته لأكثر من 12 عاما، بعد أن رفض الاحتلال استخراج تصريح لها مرة بذريعة الحجج الأمنية وأخرى لعدم وجود صلة قرابة بينهما رغم أنها قدمت لسلطات الاحتلال كافة المستندات والوثائق التي تؤكد أنه ابنها الأكبر، إلا أن الاحتلال واصل رفض السماح لها بالزيارة لهذه المدة الطويلة حتى انتقلت إلى رحمه الله دون أن ترى ابنها الأسير.
وبين مركز أسرى فلسطين، بأن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 4800 أسير فلسطيني، بينهم 475 أسيرا من القطاع، و 350 من القدس وأراضى ال 48، والباقي من الضفة الغربية، ومن بين هؤلاء الأسرى يوجد 113 أسيرا من الأسرى القدامى الذي أمضى اقلهم 18 عاما في السجون. ومن القدامى هناك 63 أسيرا هم عمداء الأسرى أي الذين أمضوا ما يزيد على 20 عاماً داخل سجون الاحتلال، ومنهم 22 أسيرا أمضوا ما يزيد على ربع قرن في الاعتقال ولا زالوا، وأقدمهم وأقدم الأسرى عموماً الأسير "كريم يونس" من قرية عرعرة داخل أراضى 1948.
وجدد المركز دعوته للفصائل الفلسطينية وجماهير شعبنا بتواصل الفعاليات المساندة للأسرى ضمن خطة ممنهجة، حتى تحرير أخر أسير من سجون الاحتلال.

 (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 24/7/2012)