أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات اليوم بأن قائمة عمداء الأسرى وهم الذين أمضوا ما يزيد عن 20 عاما فى سجون الاحتلال قد ارتفعت إلى 69 أسيرا، وذلك بعد انضمام أسيرين جدد إليها من رام الله والقدس.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر بأن الأسير أحمد جمعه مصطفى خلف "38عام" من سكان باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس، أنهى أمس عامه العشرين ودخل في عامه الواحد والعشرين بشكل متواصل حيث أنه معتقل منذ 25/11/1992، ومحكوم بالسجن لمدة 23 عام، بينما الأسير محمد فوزي سلامه فلنة "49عام" من رام الله ينهى بعد عدة أيام عامه العشرين ودخل في عامه الواحد والعشرين بشكل متواصل حيث أنه معتقل منذ 29/11/1992، ومحكوم بالسجن المؤبد، وبذلك ينضم الأسيران إلى قائمة عمداء الأسرى لترتفع إلى 69 أسير.
وأشار الأشقر إلى أن الأسير "فلنة" اعتقل على خلفيه تنفيذ عملية فدائية على طريق مستوطنة متتياهو قرب قريته صفا وبلعين وذلك بزرع عبوة ناسفة والتي أدى انفجارها إلى حرق سيارة قتلت فيها مستوطنة وجرح ست آخرين ، تبنتها حركة الجهاد الإسلامي، وقد توفى والده دون أن يتمكن من رؤيته لست سنوات، كذلك توفيت شقيقته ولم يراها منذ 15 عام.
بينما الأسير "خلف" كان قد تعرض لتعذيب شديد حين اعتقله لمدة تزيد عن 50 يومًا، ووجه له الاحتلال تهمة طعن مستوطن في سوق باب خان الزيت، وحرق 30 سيارة صهيونية عند باب البراق، وإلقاء زجاجتي مولوتوف على محلَّين لمتطرفين صهاينة في باب السلسلة وحرقهما، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 23 عامًا، وقد توفى والده دون السماح له بإلقاء نظرة وداع على جثمانه، وكذلك رفضت سلطات الاحتلال قبل عام ونصف تقريبا السماح له برؤية والدته التي ترقد في العناية المكثَّفة بمستشفى هداسا عين كارم ،حيث أصيبت بجلطة دماغية.
وبين الأشقر بأن قائمة عمداء الأسرى ترتفع بشكل مستمر، نتيجة وجود 110 من القدامى، أقلهم أمضى 18 عاماً في سجون الاحتلال.
وناشد الأشقر بضرورة تفعيل قضية الأسرى مجددا، والتضامن معهم، حتى تبقى قضيتهم حية وحاضرة أمام الجميع، وطالب المعنيين بضرورة متابعة توصيات المؤتمرات الدولية التي عقدت من أجل قضية الأسرى، لأن التوصيات نفسها لا تقدم شيئا للأسرى.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 26/11/2012)