عميد الأسرى يدعو الفصائل لاعتبار العام الجديد عام الوحدة الوطنية

أطلق عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال كريم يونس من بلدة عارة في الداخل الفلسطيني، نداء لكافة القوى والفصائل يدعو فيه إلى اعتبار العام الجديد، عاما للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وإسقاط المشروع الصهيوني الذي يستهدف وحدة الشعب الفلسطيني، وتدمير أهدافه وأحلامه المشروعة بالحرية والاستقلال.
وفي الرسالة التي نشرتها وزارة شؤون الأسرى ووجهها يونس من سجن "هداريم" إلى الشعب الفلسطيني والأحرار في العالم، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، ودخوله العام الـ31 في الأسر الذي يصادف يوم الاثنين القادم، قال: "أمام التحديات أوجه ندائي لكافة الفصائل الفلسطينية، ألا تسمحوا أكثر باستمرار الانقسام، تعالوا إلى الوحدة الوطنية فهي سلاحنا الأقوى في مواجهة الأعداء وسياسات الحصار، والضغوطات التي تمارس على شعبنا وقيادتنا، خاصة بعد الاعتراف بفلسطين عضو مراقب بالأمم المتحدة".
وأكد أن الأسرى مع شعبهم وخلف قيادتهم على العهد، وقال: "مستمرون في الدفاع عن كرامتنا وكرامة شعبنا، وسنبقى شوكة في حلق المحتل حتى يرحل عن حياتنا ويسقط القيد".
أعلن الأسير يونس المحكوم مدة 40 عاماً، دعم الحركة الأسيرة للرئيس محمود عباس، وأوضح: "نحن الأسرى، الجنود الذين ما زلنا نقاوم ونقاتل في الساحة الخلفية لدولة الاحتلال، هنا في أكثر من عشرين سجناً ومعسكراً نشدُّ على أيدي قائد المسيرة "أبو مازن"، الذي أضاء ليل السجون بشهادة ميلاد دولة فلسطين في الأمم المتحدة، لتكون ثمرة تضحيات ومعاناة شعبنا".
ودعا يونس "لفتح ملف الأسرى كعنوان لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، حتى عودتهم وإطلاق سراحهم فهم ضحوا بأرواحهم وأجبروا على أن يكونوا خلف القضبان".
ورأى الأسير يونس في موقف الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بعدم استئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى وعلى رأسهم القدامى، موقفاً يضع قضية الأسرى عنواناً سياسياً واستحقاقاً أساسيا لأية مفاوضات أو تسوية في المنطقة.
وبين "إنني أدخل العام الـ31 في السجن، وما زلت أتطلع إلى اليوم الذي ينسحب فيه السجانون المحتلون من حياتنا إلى الأبد، ونزداد قوة وعزيمة رغم مضي السنين الطوال، متسلحين بالإرادة والإيمان، وبصمود شعبنا وإصراره على نيل حقوقه المشروعة بالعودة والاستقلال".
وفي الذكرى، شدد الأسير يونس على وحدة الحركة الأسيرة ومقاومة أي محاولات لتجزئتها، وقال: "لا تنسوا إخوانكم الأسرى في الداخل الفلسطيني، لا تسمحوا لدولة الاحتلال بتقسيم وتجزئة الأسرى، فأسرى فلسطين من الجليل حتى النقب وحدة واحدة، دم واحد، معاناة واحدة لا تجزئة ولا تصنيف، وعليكم أن تسقطوا كل الشروط الصهيونية التي يحاول الاحتلال من خلالها تفرقة الشعب الواحد، فلا فرق بين أسير من حيفا أو القدس أو رام الله، جميعنا كرّسنا حياتنا وأهدافنا من أجل حرية وطننا وبلدنا".

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 05/01/2013)