قدامى الأسرى حراك في صفوفهم عشية زيارة أوباما

أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن 106 أسيرا من عمداء الأسرى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو عام 1993 بدأوا بوضع رؤية لتحرك احتجاجي في صفوفهم وبمساندة المؤسسات والجمعيات الحقوقية والإنسانية لإثارة قضيتهم عشية زيارة الرئيس الأمريكي أوباما إلى المنطقة الشهر القادم.
وقال ناصر أبو سرور المعتقل منذ 26 عاما في سجون الاحتلال وهو ممثل الأسرى في سجن هداريم إننا كأسرى قدامى نراهن أن تكون قضيته الإفراج عنا هي الأساس على طاولة المفاوضات إذا استؤنفت بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني واعتبر أن موقف الرئيس أبو مازن بعدم الرجوع إلى المفاوضات إلا بإطلاق سراح آلاف الأسرى وعلى رأسهم القدامى منهم موقفا ترك ارتياحا واطمئنانا في صفوف المعتقلين.
وقال كريم يونس وهو أقدم الأسرى في سجون الاحتلال ويقضي 31 عاما إننا بدأنا نخطط لإثارة موضوعنا من خلال الدعوة إلى نصب خيام التضامن ومشاركة شعبية وجماهيرية خلال زيارة أوباما لإيصال رسالتنا له والتي تقول أن العودة إلى المفاوضات تقضي بضرورة إطلاق سراح الأسرى.
وأوضع في رسالة وجهها إلى وزارة الأسرى قائلا: "نتوجه إليكم بهذا الظرف السياسي الحساس والذي نقرأه جيدا حيث يدور الحديث حول إمكانية استئناف المفاوضات مع الطرف الصهيوني وخاصة بعد إعلان زيارة الرئيس أوباما، لنؤكد على أهمية التمسك بالموقف الذي أعلنه الرئيس أبو مازن بإطلاق سراح قدامى الأسرى ورفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم منذ اتفاقيات أوسلو".
وقال أن إعلان استئناف المفاوضات دون ضمان تحرير الأسرى وخاصة القدامى يعني بالنسبة لنا تخلي قياداتنا عنا وإعدامنا.
ودعا كريم يونس إلى تفعيل الجهود بإثارة قضية الأسرى القدامى قبل زيارة أوباما لدعم موقف الرئيس أبو مازن.
وفي نفس السياق أطلق الأسير ماهر يونس سكان عارة في الداخل الفلسطيني ويقضي 31 الشرارة في هذا الحراك الذي بدا في صفوف الأسرى القدامى بإعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام، كتعبير لإثارة هذه القضية ولوضع الجميع أمام مسؤولياته.
ويذكر أن 106 أسيرا يقضون في السجون ما قبل اتفاقيات أوسلو، منهم 57 من الضفة الغربية و 26 من قطاع غزة و14 أسيرا من المناطق المحتلة 1948، و9 أسرى من القدس.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 25/2/2013)