قدامى الأسرى... يترقبون زيارة أوباما

في رسالة وصلت وزارة شؤون الأسرى والمحررين من قبل الأسرى القدامى في سجون الاحتلال، وعددهم 107 أسرى، عبروا خلالها عن توقعات مشوبة بالحذر والقلق من زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمنطقة ولقائه مع الرئيس أبو مازن وقدرته على إطلاق عملية سياسية تؤدي للإفراج عن الأسرى وخاصة القدامى منهم.
وقال الأسرى في رسالتهم أن التجربة الطويلة، وعذابات السنين القاسية علمتهم عدم المراهنة كثيرا على جدية التحرك الأمريكي في ظل عدم توفر النوايا والإرادة الصهيونية لبناء سلام حقيقي مع الشعب الفلسطيني.
ودعوا الرئيس الأمريكي أن يفتتح أية مفاوضات أو عملية سلام بإطلاق سراح الأسرى لا سيما القدامى منهم والمرضى والمعاقين والأسرى النواب والأطفال والنساء.
وطالب الأسرى الرئيس الأمريكي اللقاء مع أهالي الأسرى وأطفالهم ليرى ويسمع حجم المعاناة الفلسطينية، ومدى الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي الأسرى بسبب الاعتقالات والأحكام الجائرة.
وأكدوا أن السلام العادل في المنطقة يستند إلى انسحاب الاحتلال الصهيوني وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وإطلاق سراح الأسرى، وأن استمرار الاحتلال لا يجلب السلام والأمن للصهاينة.
وقال الأسرى أنهم جنود حرية، يرفضون التصنيفات الصهيونية ومفاهيمها العنصرية، وأنهم وحدة واحدة وجزء من الشعب الفلسطيني، وأنهم ناضلوا من أجل العدالة والحرية والسلام.
واعتبروا في رسالتهم أن قضية الأسرى هي قضية سياسية ومفتاح السلام العادل وان على الرئيس الأمريكي أن يبدأ مرحلته الثانية كرئيس للولايات المتحدة بإطلاق سراح الأسرى لتعزيز الثقة بالسلام.
وحذر الأسرى في رسالتهم أن بقاء المئات من الأسرى أكثر من ربع قرن في السجون، واستمرار الانتهاكات بحقهم، والتعامل معهم بشكل لا إنساني سوف يفجر الأوضاع ويترك تداعيات خطيرة في المنطقة.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 20/03/2013)