قدامى الأسرى بين الأمراض الفتاكة وسنوات الاعتقال الطويلة

أفاد محامي وزارة الأسرى أشرف الخطيب أن الأسير هزاع محمد السعدي، سكان جنين المعتقل منذ عام 1985 ومحكوم بالمؤبد وهو من الأسرى القدامى بدأ يعاني من عدة أمراض بعد إصابته بفتاق في الصرة، وآلام شديدة في فخذه الأيمن.
الأسير السعدي عميد أسرى جنين الذي يقبع في سجن جلبوع رفض الخروج للمستشفى في سيارة البوسطة التي ينقل خلالها السجناء اليهود والجنائيين وبسبب مشقة السفر في هذه السيارة التي يشرف عليها قوات النحشون، وطالب بنقله لإجراء العلاج في سيارة إسعاف، وانه لا يتناول الآن سوى المسكنات.
وقال السعدي لمحامي الوزارة أن الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو بدأت أجسادهم تنهار وتصاب بأمراض عديدة بسبب طول فترة الاعتقال والظروف السيئة في أوضاع الأسرى بالسجون مما يتطلب تدخلا سريعا لإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة، وإعطاء الأولوية لهم في أية مفاوضات سياسية قادمة لأجل إطلاق سراحهم.
وفي نفس السياق أفاد الأسير أحمد جمعة خلف وهو عميد أسرى القدس المحكوم 21 عاما منذ عام 1992 والذي يقبع في سجن الرامون أنه يعاني من عدة أمراض.
وقال أنه خلال اعتقاله الطويل أجرى ثلاثة عمليات جراحية هي عملية الزايدة عام 2000 وعملية اللوز عام 2001 ومنظار للمعدة عام 2009.
وأفاد لمحامي الوزارة نسيم أبو غوش أنه منذ خمس سنوات يعاني من ضغط الدم ودهون في الدم.
وجدير بالذكر أن عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل إنشاء السلطة الوطنية 107 أسرى منهم 72 أسيرا يزيد اعتقالهم عن 20 عاما و25 أسيرا يزيد اعتقالهم عن 25 عاما، ويعتبر الأسير كريم يونس أقدم الأسرى بالسجون حيث يقضي 31 عاما.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 27/3/2013)