أهالي الأسرى يطالبون باستئناف برنامج الزيارات بعد سقوط ذريعة شاليت

طالب أهالي الأسرى بإعادة برنامج الزيارات العائلية للسجون الصهيونية بعد الانتهاء من ذريعة اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليت.
ودعوا الرئيس محمود عباس إلى العمل مع الرباعية الدولية للضغط على الكيان الصهيوني للسماح بإعادة برنامج الزيارات دون تأخير، بعد مرور 5 سنوات على عدم تمكن الأهالي في قطاع غزة من زيارة ذويهم.
من جهته أكد موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية الأسرى والمحررين "حسام" في كلمة أمام أهالي الأسرى، ضرورة السماح للأهالي بزيارة أبنائهم بعد زوال ذريعة شاليت.
وطالب حميد المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية والمحلية بطرح هذه القضية الإنسانية والحقوقية بشكل عاجل باعتبارها حقاً من حقوق الأسرى وفق المعاهدات والمواثيق الدولية.
ودعا الرئيس إلى التمسك بموقفه الرامي إلى تنفيذ الاتفاق مع رئيس الوزراء الصهيوني السابق أيهود أولمرت، القاضي بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى.
وسيطرت أخبار الصفقة التي تمت، أمس، على أحاديث أهالي الأسرى في سجون الاحتلال الذين واصلوا اعتصامهم الأسبوعي وسط مشاعر الحزن لبقاء أبنائهم في السجون.
وتوزعت مشاعر الأهالي بين الفرحة لخروج الأسرى من السجن وبين الحزن لبقاء أسرى في السجون في ظل أوضاع صعبة.
وتناول الأهالي الحلوى من الأسر التي تحرر أبناؤها وألسنتهم تلهج بالدعاء إلى الله أن يمن على أبنائهم بالتحرر العاجل.
وقال نضال الصرفيتي والد الأسير علي إنه يشعر بالفرحة لخروج الأسرى من سجون الاحتلال، معتبراً أن الإفراج عن أي أسير إنجاز كبير.
وأضاف: أشعر بالحزن لبقاء ابني في السجن في ظل ظروف قاسية تمر بها السجون.
وطالب الصرفيتي باستمرار عمليات الضغط والمطالبة لإخراج الأسرى كافة من سجون الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال أفرجت عن 41 أسيراً من قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل التي ما زالت تثير انتقادات أهالي الأسرى، لعدم شمولها الأسيرات كافة والأسرى المرضى وعدم المشاركة في تحديد أسماء الأسرى المفرج عنهم في المرحلة الثانية.
وقال حميد إن صفقة التبادل كانت صفقة مشرفة، لكنها احتوت على ثغرات كبيرة استغلها الكيان الصهيوني بشكل كبير.
وانتقد حميد عدم الإفراج عن الأسيرات مع بقاء خمسة منهن في سجون الاحتلال، إلى جانب عدم الإفراج عن الأسرى المرضى.
وقال إن إفراج الكيان الصهيوني عن 41 أسيرا من قطاع غزة يؤكد أنها ما زالت تتعامل مع قطاع غزة ككيان معاد.

(المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 20/12/2011)