أهالي الأسرى ومؤسسات حقوقية تحذر من خطورة وضع الأسير عدنان

حذر متضامنون من مؤسسات مختلفة من خطورة الوضع الصحي الحرج للأسير خضر عدنان الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ 45 يوماً.
وحذر المتضامنون الذين شاركوا في اعتصام تضامني مع عدنان والنواب الأسرى في سجون الاحتلال، أمس، من تردي الأوضاع في سجون الاحتلال والهجمة الشرسة التي تشنها إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى.
ودعا المشاركون في المؤتمر الصحافي التضامني الذي دعت إليه مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء وجمعية واعد للأسرى والمحررين إلى تعزيز أشكال التضامن مع الأسرى، مطالبين بإطلاق سراح عدنان وإنقاذ حياته.
وأكد ياسر صالح من مهجة القدس أن حالة عدنان دخلت مرحلة الخطر الشديد، داعياً المؤسسات الحقوقية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى.
وأكد صالح خلال المؤتمر الذي عقد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة أن الاعتصام التضامني المستمر مع عدنان سيتواصل وسيكون بداية لخطوات أخرى حتى يتم إسقاط الحكم بالسجن الإداري وتحرير الأسرى.
وانتقد حالة الصمت تجاه قضية عدنان والأسرى كافة، لافتاً إلى أن عدنان يواجه السجان الصهيوني بأمعائه الخاوية.
وندد صالح بسياسة الاعتقال الإداري، لافتاً إلى أنها أصبحت سيفاً مسلطاً على رقاب الأسرى الذين يتعرضون لانتهاكات مستمرة تتعارض مع القانون الدولي والإنساني، وطالب المؤسسات الحقوقية والقانونية بدور أكبر تجاه الأسرى.
وقال: لو بقي جلعاد شاليت في غزة لتحدثت كل المؤسسات الدولية والحقوقية عنه وتناست الأسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم على 5 آلاف.
بدوره، أكد مشير المصري عضو كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية استمرار الدعم والإسناد للأسرى، لافتا إلى أن قضيتهم حاضرة في كل وقت.
وقال في كلمة خلال المؤتمر الصحافي إن قضية الأسرى هي القضية المركزية وأم الثوابت ورأس الأولويات، لافتا إلى أن الشعب مستعد لدفع حياته من أجل الأسرى وحريتهم.
وكان أهالي الأسرى واصلوا اعتصامهم الأسبوعي في مقر الصليب الأحمر، أمس، مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم وتحسين شروط اعتقالهم.
وقالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" إن الأسير عدنان يخوض معركته نيابة عن الأسرى المعتقلين إداريا في محاولة لتسليط الضوء بشكل أكبر على هذا الإجراء الذي تنتهجه دولة الاحتلال والذي يعتبر امتدادا لقانون الطوارئ الذي كان معمولا به إبان الانتداب البريطاني.
واعتبرت الجمعية أن الاعتقال الإداري بات يشكل هاجسا مرعبا للمواطنين كما يمثل تجديده شبحا يلاحق أكثر من 270 معتقلا إداريا، منهم من جدد له الحكم الإداري مرات عديدة يتجاوز مجموعها عدة سنوات.
وأشارت الجمعية إلى حالة الأسير أحمد نبهان صقر ) 47 عاماً( من مخيم عسكر الذي يعتبر أقدم الأسرى الإداريين ويقضي الآن أطول فترة اعتقال إداري منذ 4 سنوات.
وأكدت الجمعية أن عدنان مصر على إثارة هذا الملف على المستويات كافة حتى وإن كانت حياته ثمنا لذلك، كما أن الشعار الذي اتخذه "كرامة الإنسان أغلى من الخبز" يسلط الضوء ويتطرق بشكل مباشر إلى أشكال الإهانة والتعذيب التي تمتهن الكرامة وتمارس بشكل يومي ضد الأسرى.
ودعا أسامة الوحيدي مدير دائرة الإعلام في جمعية "حسام" إلى تكثيف المطالبة الرسمية والشعبية لكافة مؤسسات المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف العمل بقانون الاعتقال الإداري باعتباره مخالفا للأعراف والمواثيق الدولية التي تحرم الاعتقال تحت مبررات وحجج مجهولة.
من جهته، أكد نادي الأسير أنه تم تأجيل قرار تثبيت الحكم الإداري بحق الأسير عدنان إلى يوم غد الأربعاء.
وقال محامي نادي الأسير محمود الحلبي الذي مثله إن عدنان كان في حالة هزال شديدة وكان يجلس على كرسي متحرك، موضحا أنه جرى نقله من مستشفى سجن الرملة عبر سيارة إسعاف إلى محكمة عوفر العسكرية.

(المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 31/1/2012)