فلسطينية تخشى فتح "بيت عزاء" لزوجها الأسير قبل تحرره

ﺗﻜﺘﻔــﻲ ﻋﺒﻴﺮ ﺻﻼﺡ ﺑﺎﻟﺠﻠــﻮﺱ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴــﺮﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬــﺎ ﺍﻷﺳــﻴﺮ، ﻭﺍﺟﻤــﺔ، ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺳــﻞ ﻟﻬﺎ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ الصهيوني.
ﻭﻳﻄﺒﻖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻜﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﻋﻼﺀ ﺻﻼﺡ، ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﺒﻴﺮ، ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻗﺪ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻷﺳــﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺧﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ.
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ (39 ﻋﺎﻣﺎ)، ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ.
ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ، ﻭﺗﻀﺨﻢ ﻭﺍﺯﺭﻗﺎﻕ ﻓــﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﻭﺗــﺂﻛﻞ ﻓﻲ ﻋﻈﺎﻣﻪ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﻗﻠﻖ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺃﺳﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻘﻄﻊ ﻗﺎﻟﺖ: "ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻲ ﺃﺭﺳﻞ ﻭﺻﻴﺘﻪ، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻭﻧﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻧﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺑﻴﺖ ﻋﺰﺍﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺮﺍﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ".
ﻭﺗﺒﺪﻝ ﻓﺮﺡ ﻋﺒﻴﺮ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺳﺮﻭﺭﻫﻦ ﺣﺰﻧﺎً ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﺭﺕ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺩﻓﺔ ﺍﻟﺴــﻌﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ، ﻏﺮﻗﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﺎﻡ 2004.

"ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1999 ﺳﺎﻓﺮ ﺯﻭﺟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺧﻠﻔﻪ ﺍﺑﻨﺘﻴﻪ"، ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﻤﺖ ﻋﻦ ﺃﻟﻢ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻌﻮﻣﺔ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺃﻇﺎﻓﺮ ﻃﻔلة ﺍﻷﺳﻴﺮ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳـﻤﺮ ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺳﺘﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺩﺗﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ.
ﻭﻣــﻊ ﺑﺪﺀ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻧﻬﺎﻳــﺔ ﻋﺎﻡ 2000، ﺃﺻﺒــﺢ ﻣــﻦ ﺍﻟﺼﻌــﺐ ﻋﻠــﻰ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻌــﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻏــﺰﺓ ﻟﻔﻘﺪﺍﻧﻪ ﺑﻌــﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ، ﻭﻟﺘﺸــﺪﻳﺪ (ﺇﺳــﺮﺍﺋﻴﻞ) ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ.
ﻭﺣﻴــﻦ ﺗﺬﻛــﺮﺕ ﺍﻟﻠﺤﻈــﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴــﺮﺓ ﺍﻟﺘــﻲ ﻗﻀﺘﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﺿﺮﺑﺖ ﻋﺒﻴﺮ ﻛﻔــﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻒ ﻗﺒــﻞ ﺃﻧﺖ ﺗﻘــﻮﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﻴﺪﻫﺎ: "ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻗﻨﻌﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﻤﻜﻦ".
ﻭﻧﻈــﺮﺕ ﺑﻌﻴــﻦ ﺩﺍﻣﻌــﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﻔﻠــﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﻧﻔﺴــﻬﺎ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﻗﺒــﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﻭﺗﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻟﺘﺴﺘﻌﻴﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺻﻮﺭﺓ ﻧﺠﻠﻬﺎ ﺇﻳﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﻫﻮ ﻃﻔﻞ ﺭﺿﻴﻊ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﻳــﺎﺩ، ﺣﻴــﻦ ﺗﻮﻓﻲ ﻓــﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺘﺴــﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿــﻲ، ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 4 ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﺎﻩ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳــﻢ ﺗﻴﻤﻨﺎً ﺑﺸــﻘﻴﻘﻪ ﺇﻳﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻨﻴﺮﺍﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘــﻼﻝ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ 17 ﻋﺎﻣﺎً.

ﻭﻳﺪﻋﻲ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺃﻥ ﺍﻷﺳــﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ 4 ﻣﺆﺑﺪﺍﺕ ﻭ16 ﻋﺎﻣﺎً، ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻞ ﻓﺪﺍﺋﻲ ﺿﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺟﻴﺸﻪ.
ﻭﺣﻴﻦ ﺳــﻤﻌﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﺳــﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍلإﺗﻬﺎﻡ، ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻦ ﺷــﺪﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ: "ﺯﻭﺟﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋــﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺘﻬﻤﻪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺑﻬﺬﺍ ؟".
ﻭﻟــﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺯﻭﺟﻬــﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻏﺎﺩﺭ ﻗﻄﺎﻉ ﻏــﺰﺓ ﺇﻟــﻰ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻘﻞ، ﻓــﻲ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺗﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ.
"ﻟﻢ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺧﻤﺴــﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ، ﻛﻨﺖ ﺳــﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍً "ﻟﻢ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴــﺠﻮﻥ"، ﺗﺨﺮﺝ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻐﺼﺔ.
ﺣﺘﻰ ﺳﻤﺮ ﻭﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺭﺍﻓﻘﺘﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﻤﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴــﺠﻮﻥ، ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻓﺮﺣﺘﻴــﻦ ﻋﻠــﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌــﺎﺩﺓ، ﻭﻛﺬﻟــﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴــﺒﺔ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺟﻤﻞ ﻳــﻮﻡ ﻗﻀﺎﻩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳــﺮ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ.
ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻟﻸﺳﻴﺮ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﺳــﻮﻯ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘــﺮﺭ ﻣﻨﻌﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑﺤﺠﺞ ﺃﻣﻨﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴـﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ الصهيوني ﺟﻠﻌﺎﺩ ﺷﺎﻟﻴﻂ.

ﻭﺑﻌــﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳــﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓــﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ 2006، ﺣﺮﻣﺖ (ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ) ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺃﺳﺮﻯ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴــﺠﻮﻥ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻣﺤﺮﻭﻣﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻣﻘﺎﺑــﻞ ﺃﻛﺜــﺮ ﻣــﻦ 1000 ﺃﺳــﻴﺮ ﻭﺃﺳــﻴﺮﺓ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2011.
ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺻﻼﺡ ﺃﻱ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﺑﻨﻬﺎ، ﺇﺫ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧــﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻗﻠــﻖ ﺫﻭﻳﻪ ﻭﺧﻮﻓﻬﻢ ﻋﻠــﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﺴﺘﻤﺮ.
"ﻓﻘﺪﻧــﺎ ﺃﺧﺒــﺎﺭﻩ ﻓــﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴــﺮﺓ ﻓﺠﺄﺓ، ﻭﻋﻠﻤﻨــﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺳــﺮﻯ ﻣﺤﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﻏﺰﺓ ﻭﺍﻟﻀﻔــﺔ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺃﻧــﻪ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟــﻰ ﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ".
ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﺎًً ﻣﻨﻪ ﻟﺤﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ ﺃﺭﺳﻞ ﺻﻼﺡ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻪ.
ﻭﻳﻮﺻﻲ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻩ ﺩﺍﺋﻤﺎًً، ﻭﻳﺆﺩﻭﺍ ﻋﻤﺮﺓ ﻋﻦ ﺭﻭﺣﻪ، ﻭﻳﺰﻭﺭﻭﺍ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﻳﻮﺻﻲ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻩ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ.
ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻳﺔ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺳــﺠﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘــﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.

"ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﺣﻴــﺎً ﺑﻴﻨﻨــﺎ ﺳــﻠﻴﻤﺎً ﻣﻌﺎﻓﻰ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﺑﻴــﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻫــﻮ ﺃﻣﻠــﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ"..

ﺗﺄﻣﻠــﺖ ﺻــﻮﺭﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻬــﺪﺩﻩ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻤــﻮﺕ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻗﺒــﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﻋﺒﻴﺮ  (39 ﻋاما) ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ من مشاعر.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 17/4/2012)