"أطفال الأسرى".. بسمة تغيبها قضبان السجون

لا تفارق الطفل أمير فضل أبو عرام  10 أعوام من بلدة يطا جنوب الخليل لحظات الحزن ولوعة الفراق، لعجزه عن رؤية والده المعتقل منذ ستة أعوام في سجون الاحتلال، بسبب منعه من الزيارة.
ومضى الطفل أكثر من عامين على منعه من زيارة والده والتمتع برؤيته والإطلاع على أحواله والحديث معه، مشيراً إلى أنه في حال شغف دائم وانتظار لسماح الاحتلال بزيارته، خاصة وأن والده محكوم بالسجن عشرة أعوام، وتبقى له أربعة أعوام بالاعتقال.
ويلفت إلى أنه كان يزور والده مستخدما شهادة الميلاد، لكنه بعد أن وصل سن التاسعة، رفض الاحتلال السماح له بالزيارة.
ويقول: "رغم محاولاتنا اللعب والترفيه عن أنفسنا بالأنشطة التي تنظمها المؤسسات الخاصة بالأطفال ومؤسسات الأسرى، إلا أن ذلك لا يشعرنا بالفرحة الكاملة"، مؤكدا بأن الفرحة حينما يفرج عن والده ويتحرر من داخل السجون الصهيونية.

قلق دائم
وتعبر الطفلة نداء ابنة الأسير نعيم الشوامرة عن قلقها الدائم على والدها وشوقها لرؤيته محررا.
وتضيف: أينما نذهب وفي أي نشاط نشارك، نجعله نشاطا تضامنيا مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ولا نتوقف عن مساندة الأسرى والعمل من أجل قضيتهم.

بدوره، يشير مدير نادي الأسير بالخليل أمجد النجار إلى تنظيم النادي حوالي 10 أنشطة تضامنية مع الأسرى وأبنائهم تتعلق بإدخال الفرح والسرور إلى أطفالهم وعائلاتهم.
ويوضح بأن مثل هذه الأنشطة تأتي كمحاولة من جانب نادي الأسير والهيئات العاملة في هذا الصدد من أجل التخفيف من معاناة الأسرى وعائلاتهم، في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال وإدارات السجون على الأسرى والمعتقلين، إضافة إلى خوض عدد منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام، وسياسات العزل والتعديات المستمرة التي تتواصل بحقهم.

ويتابع: نعلم جيدا الأحوال النفسية الصعبة والأعصاب المشدودة لهؤلاء الأطفال، لذا نبحث عن مختلف الوسائل من أجل التخفيف من معاناتهم والتقليل من الآلام النفسية التي يعانونها طيلة الوقت.
وفي ذات الفعالية، بدت مشاعر وآلام وأحزان أطفال الأسرى في مشاركتهم بالأنشطة، وخاصة تلك التي حملت رسائل الشوق والحنين للأطفال الأسرى.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 23/4/2012)