نداء الشوامرة .. منعها الأسر من لمس يد والدها

حال الأسر بين نداء ووالدها الأسير نعيم الشوامرة من قرية دير العسل غرب الخليل، على مدار " 17 " عاما، إذ اعتقلت قوات الاحتلال والدها قبل أن تبصر النور.
وتقول ابنه الـ " "17ربيعا: لا أعرف والدي إلا من خلال شبابيك الزيارة، التي أصبحت محظورة اليوم بقرار من سلطات الاحتلال الصهيوني.
نداء عاشت طفولتها بعيدا عن والدها الذي اعتقل وحكم بالسجن المؤبد، لتتكفل والدتها بتربيتها وشقيقها.
تقول الفتاة: "أريد أن يتحرر أبي من داخل سجون الاحتلال، وتتوقف معاناتنا الطويلة"، وتتابع: "كفانا عذابا وآلاما وتغييبا لوالدنا في سجون الاحتلال، ونطالب كل مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتنا وتحرير والدي".
وتلفت إلى أنها تعيش فراغا كبيرا ودائما لا يفارقها بسبب بعد والدها عنها متمنية تحرره لتتمكن من معانقته وملامسة يديه التي حرمت منها منذ اليوم الأول لاعتقاله.

المسنة وضحة الشوامرة، والدة الأسير نعيم تقول: إن الاحتلال اعتقل نجلها الذي ربته يتيما مع إخوته، وتمكنت بعد سنوات من المعاناة من تزويجه على أمل بناء بيت مستقر له وتمكنه من البحث عن عيش هانئ بعيدا عن المنغصات.
وتتابع: "أرى نعيم في نومي وأدعو له في كل صلاة فجر، على أمل أن يمنّ الله عليه بالفرج والتحرر القريب من سجون الاحتلال"، وتؤكد بأن أملها الوحيد في حياتها أن ترى نجلها محررا من سجون الاحتلال، وينعم بالحرية خارج تلك السجون.

واعتقل نعيم 43 عام في 14/3/1995 تاركا وراءه طفله منجد ذا الخمسة شهور، فيما كانت زوجته حاملا في شهرها الثاني، وأنجبت طفلة أسماها نداء وتبلغ من العمر الآن 17 عاما، وهي محرومة مع شقيقها من الزيارة.
وتلفت المواطنة إلى أن الحسرة ما زالت تعتصر قلبها، بينما لا تفارقها لحظات الحزن والألم على نجلها عبر سبعة عشر عاما من الاعتقال.

وطرقت الوالدة كافة أبواب المؤسسات الرسمية والحقوقية، على أمل البحث عن بصيص أمل يؤدي بالإفراج عن نجلها، ولكن دون جدوى.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 24/4/2012)