مؤسسة مهجة القدس ©
والدة الأسير Ù…Øمد عبد العزيز: الخطر يهدد Øياة ابني ÙˆØالته لا تØتمل الإضراب
تمضي الØاجة أم Øسام ساعات طويلة من يومها أمام صور ابنها الأسير المقعد Ù…Øمد مصطÙÙ‰ Ù…Øمد عبد العزيز (34 عاماً) التي تزين جدران منزلها ÙÙŠ قطاع غزة، تبكي تارة وتصلي وتتضرع لله تارة أخرى لكي يمن عليه بالصØØ© والعاÙية والصبر والثبات بعدما أعلن الإضراب المÙØªÙˆØ Ø¹Ù† الطعام اØتجاجا على استمراره اعتقاله رغم انقضاء Ùترة "المنهلي" وللمطالبة بعلاجه.
وتقول أم Øسام: "لم اعد قادرة على النوم والطعام أبكي ليل نهار من شدة خوÙÙŠ وقلقي على مصير ابني الذي يضرب عن الطعام رغم أنه يعاني من عدة امراض اضاÙÙ‡ للشلل"ØŒ وتضي٠"إن الخطر يهدد Øياة ابني ÙØالته الصØية لا تØتمل الإضراب ولكنهم أغلقوا أمامه كل الأبواب ويØرمونه العلاج Ùلم يعد أمامه سوى هذا الخيار".
منع الزيارات
تجلس الوالدة الستينية طوال الوقت قرب جهاز الهات٠ترقب وتتأمل أن ÙŠØمل لها أخبار جديدة عن نجلها الذي Øرمت من زيارته ككل أهالي أسرى القطاع الذي منعتهم السلطات الصهيونية من زيارة أبنائهم منذ اختطا٠شاليط، وتقول: "انقطع كل اتصال بمØمد منذ عقابنا بإلغاء الزيارات خمس سنوات مرت من العذاب والمعاناة والمؤلم أن شاليط عاد لأسرته ولم يتØرر أسرانا وما زلنا Ù…Øرومين من زيارتهم". وتتابع "Øتى الرسائل لا تصلنا منه وأعيش على المعلومات التي أتلقاها من المؤسسات وآخرها كان من نادي الأسير التي ابلغنا Ùيها أنه مضرب عن الطعام".
مضرب رغم الخطر
Ù…Øامية نادي الأسير شرين ناصر تمكنت من زيارة الأسير Ù…Øمد ÙÙŠ مستشÙÙ‰ سجن "الرملة" ÙÙŠ اليوم 15 من إضرابه عن الطعام، وتقول: "إن Øالته الصØية صعبة للغاية جراء إضرابه عن الطعام ورغم ذلك أكد أنه لن ينهي إضرابه إلا بالإÙراج عنه". وأضاÙت "كان من المÙترض أن يتم الإÙراج عنه قبل أربعة أشهر ÙˆÙقا Ù„Ùترة "المنهلي" لكن الإدارة رÙضت الإÙراج عنه Øتى قضاء Ùترة ال 60 يوماً"ØŒ مشيرة الى أن الإدارة عزت رÙضها الإÙراج عنه تخوÙا من أن يكون سابقة بالنسبة للأسرى بعد قرار وق٠التعامل "بالمنهلي".
عقاب وعزل
ورغم وضعه الصØÙŠ الصعب، لم تتوان الإدارة عن عقاب Ù…Øمد، وقال لمØامية النادي "بدأت الإدارة منذ اللØظة الأولى بتضييق الخناق علي، ÙˆÙÙŠ أول أيام إضرابي نقلوني لقسم المضربين المعزولين ولكن بسبب تردي الوضع الصØÙŠ للمضربين هناك أجبرت الإدارة على نقلي لقسم الأسرى المرضى Øتى يتم مساعدتي كوني أسير مقعد". ومع إصراره على مواصلة معركة الأمعاء الخاوية سارع نادي الأسير لتقديم طلب عاجل لإدارة السجون لنقل المقعد مصطÙÙ‰ لمستشÙÙ‰ خاص، وقال رئيس النادي قدورة Ùارس "إن انضمام Ù…Øمد للإضراب يشكل خطرا كبيرا على Øياته لأن وضعه الصØÙŠ لا ÙŠØتمل وما زالت ترÙض الإدارة نقله للمستشÙÙ‰ لأن المكان الذي ÙŠØتجز Ùيه يزيد من المخاطر على Øياته".
سجن وليس مستشÙÙ‰
ويص٠الأسرى المØتجزين ÙÙŠ مستشÙÙ‰ سجن الرملة الوضع Ùيه انه مزري وغير إنساني، وقال الأسير: "إنه ليس له علاقة بالمستشÙÙ‰ سوى بالاسم لأن ظروÙÙ‡ كالسجن ومعاناتنا كبيرة ولا يتوÙر لنا أية رعاية صØية بل يمارسون كل أشكال العقاب لنموت بشكل بطيء وتدريجي". وأكمل الأسير يقول: "انتهت Ù…Øكوميتي الأصلية ÙˆØالتي الصØية سيئة ولا يوÙرون لي أي علاج لذلك لن Ø£ÙÙƒ إضرابي Øتى أتØرر وتعود Øريتي".
Ø£Øلام الوالدة
ومنذ إعلان Ù…Øمد الإضراب، لم تتوق٠الوالدة أم Øسام عن قرع أبواب المؤسسات الإنسانية ÙÙŠ غزة وإطلاق صرخات الإغاثة لإنقاذ Øياة ابنها الرابع ÙÙŠ عائلتها المكونة من 8 أنÙار، وتقول: "انتظرت نهاية Ù…Øكوميته على Ø£Øر من الجمر، وتجرعت كل صنو٠العذاب وصبرت واØتملت ولكن اليوم Øياتي قلق وخو٠لأن كل ثانية تمضي وهو مضرب يمكن أن تØرمني أجمل Øلم ÙÙŠ Øياتي". وتعتبر الوالدة عناق Ù…Øمد Øرا Øلم وأمنية Øياتها الوØيدة، وعندما تتوالى الكوابيس المؤلمة تجمع Ø£ØÙادها Øولها Ùلا تتوق٠عن الØديث عن الابن البار ليشاركوها الدعاء له، وتقول: "منذ صغره كان Øنوناً خلوقاً وشجاعاً وطيب القلب ÙˆØظي باØترام الجميع ولكن بسبب ظروÙنا الاقتصادية الصعبة لم يتمكن من مواصلة دراسته بعد المرØلة الإعدادية". وتضي٠"إنه بطل لا يستØÙ‚ السجن كما إنه لم يكن يتأخر عن تأدية Ùريضة أو صلاة ملتزم بدينه ÙˆØب وطنه ونØÙ† نصلي لله ليØميه لنا ويعود سالما منصورا ونعوض أيام الØزن والمعاناة والسجن".
الاعتقال والمرض
يعتبر تاريخ 2/ 7/ 2000 موعداً لا تنساه ذاكرة أم Øسام، وتقول: "ÙÙيه بدأت رØلة الآلام والمعاناة عندما اعتقلت قوات الاØتلال ابني عن معبر إيرز أثناء توجهه الى مدينة رام الله لعلاج قدمه". لم يتلق العلاج ولكنه كان على موعد مع ألم آخر سببه السجان، وتضي٠الوالدة: "اØتجز لمدة 3 سنوات ÙÙŠ سجن المجدل وخلال اقتØام الأقسام اعتدى عليه السجانين بالضرب على ظهره مما أدى الى انÙصال ÙÙŠ الÙقرة الأخيرة من العمود الÙقري". كعادتها أهملت إدارة السجون علاجه Øتى أصيب بأعراض ومضاعÙات تتذكر تÙاصيلها أم Øسام، وتقول: "منعونا من إدخال الطبيب لعلاجه أو Øتى نقل لمستشÙÙ‰ الرملة وتبين أنه أصيب بضع٠دم كبير ولأنهم عالجوه بالمسكنات تطورت الØالة".
الشلل المÙاجئ
تبكي أم Øسام وهي تستعيد شريط الذكريات، وتتابع "ÙÙŠ تلك المرØلة لم انقطع عن زيارته Ù„Øظة واØده ورغم مرضه كان قوياً ومتماسكاً ويسير على قدميه". بعد شهر من آخر زيارة، واجهت الوالدة أقسى صدمة ÙÙŠ Øياتها، وتقول: "عندما عدت لزيارته مرة أخرى تÙاجئت بدخوله لغرÙØ© الزيارة يستند على عكازات ويساعده Ø£Øد الأسرى". وتكمل "شعرت بتوق٠نبض قلبي أمام هول المنظر وبدأت ابكي واصرخ وأسال ابني كي٠Øدث ذلك، Ùابلغني انه أصيب بانهيار جراء مضاعÙات الألم ÙÙŠ الÙقرة الأخيرة ÙÙŠ العمود الÙقري التي تضررت بسبب ذلك الاعتداء".
منع علاج وزيارة
تدخلت عدة مؤسسات لإنقاذ Øياة Ù…Øمد وطالبت بالاÙراج عنه قبل أن يكمل Ù…Øكوميته البالغة 12 عاما Ù„Øاجته الماسة للعلاج لكن دون جدوى، وتضي٠"استمرت صØته بالتدهور بسبب إهمال علاجه وعندما Ùقد القدرة على النوم والطعام أجريت له عمليتين ÙÙŠ الÙقرة الأخيرة من العمود الÙقري ولكنهما لم تتكللا Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù…Ù‚Ø¹Ø¯Ø§". وسط قلقها وخوÙها على أسيرها، واجهت أم Øسام الألم الجديد منع الزيارات، وتقول "قدمت طلبات للØصول على استثناء بزيارته بسبب مرضه ولكن العقاب المÙروض علينا مستمر عاد شاليط Ù„Øياته وما زلنا نعاقب Øتى بمنع الزيارات".
خو٠وقلق
مع دخول Ù…Øمد يومه 17 ÙÙŠ إضرابه عن الطعام، تقول والدته "يزداد قلقي كل يوم Ùقد عزلوه كعقاب رغم أنه Ùقد من وزنه 12 كيلو خاصة وأنه يعاني من قرØØ© ÙÙŠ المعدة"ØŒ وأضاÙت "أنا متعبة بسبب إضراب Ù…Øمد لأنه مريض ومقعد ويتناول الماء Ùقط وهذا يزيد من تدهور وضعه الصØÙŠ وأدعو العلي القدير أن يقصر مدة الإضراب عن ابني وكاÙØ© الأسرى ÙÙŠ السجون وتØقيق مطالبهم بأسرع وقت ممكن للإÙراج عنهم جميعا". وإضاÙØ© إلى Ù…Øمد تقوم أم Øسام كل يوم بزيارة Ø¶Ø±ÙŠØ Ù†Ø¬Ù„Ù‡Ø§ طارق (33 عاماً) الذي استشهد ÙÙŠ تاريخ 2/2/2007ØŒ علماً أنه متزوج وله 9 Ø£Ùراد.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 5/5/2012)