أهالي الأسرى يعبرون عن سعادتهم بانتصار إرادة أبنائهم

أعرب أهالي الأسرى المضربين عن الطعام داخل خيمة التضامن في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، عن سعادتهم بانتصار إرادة أبنائهم أمام السجان الصهيوني، وبتحقيق جميع مطالبهم العادلة والمشروعة.
وأكد الأهالي: أن معركة الكرامة لم تنتهِ بإضراب الأسرى؛ بل هو أحد جولاتها، داعين الفصائل الفلسطينية بخطف المزيد من الجنود الصهاينة لإخراج أبنائهم الأسرى من داخل سجون الظلم الصهيونية.
ووسط زغاريد أمهات وزوجات الأسرى المضربين عن الطعام التي تغطي أجواء الاحتفال بانتصار إرادة الأسرى في معركتهم بأمعائهم الخاوية، والذي تعد في قاموس الانتصارات, خرجت من القلب ولامست قلوب فرسان الأسر صنّاع الكرامة.
الأسير المحرر والمضرب عن الطعام أسعد أبو صلاح قال: إن هذا "الانتصار الأعظم في تاريخ مواجهة الأسرى أمام السجان الصهيوني"، مشيداً بمعركة الكرامة، حيث واجهوا الاحتلال بـ "أمعائهم الخاوية" فقط.
وأوضح أبو صلاح: أن قضية الأسرى هي التي وحدت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة أمام المحتل الصهيوني، مطالباً الفصائل بتجسيد الوحدة الفلسطينية على أرض الواقع، وخطف الجنود لتنفيذ صفقة وفاء الأحرار "2".
وتابع بالقول: "نحيي الحكومة الفلسطينية لخدمتها الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانب الأسرى في مواجهته الاحتلال".
أما الأسير المحرر والمضرب عن الطعام إياد عبيد فوصف فرحته بـ "الكبيرة" لانتصار "الأسير الفلسطيني" على سجانيه، ونيل جميع مطالبه المشروعة، متمنياً تحرير جميع الأسرى من داخل السجون الصهيونية.

وطالب عبيد: الفصائل الفلسطينية بتوحيد صفهم لمواجهة الاحتلال الصهيوني في المعارك المقبلة، مشيداً بدور الأسرى البطولي في معركتهم أمام السجان الصهيوني.
وقال: "إن الأسرى أفهموا عدوهم الصهيوني أنهم يمتلكون من القوة ما يحققون بها حقوقهم المشروعة"، لافتاً النظر إلى أن هذه المعركة خطوة أولى لتحرير الأسرى من داخل السجون.
من جانب آخر، اعتبر والد الأسير والمضرب عن الطعام راجي عبد ربه أن المعركة شرسة بمعنى الكلمة وبطولية بحد ذاتها، واصفاً سلاح "الأمعاء الخاوية" أنه "من أقوى الأسلحة التي يمتلكها الأسير الفلسطيني".
وأوضح عبد ربه: أن الاحتلال الصهيوني انكسر أمام إرادة الأسرى، محذراً الاحتلال بأن الأسرى ليسوا وحدهم على أرض المعركة بل أن الشعب الفلسطيني خلفهم في أي معركة.
وأكد أن جميع المضربين عن الطعام في خيمة الجندي المجهول بمدينة غزة، في حال لم تُلبى مطالب الأسرى، لن يغادروا المكان إلا بعد تنفيذ جميع مطالب الأسرى في السجون الصهيونية، حتى لو تواصل الإضراب لأشهر عديدة.
ويشار إلى أن اللجنة القيادية العليا للإضراب قد وقعت اتفاقاً مع "مصلحة السجون الصهيونية" بحضور مسؤولين مصريين في سجن عسقلان، يقضي بإنهاء إضرابهم عن الطعام المتسمر منذ 28 يوماً، وذلك بعد موافقة الأخيرة على تنفيذ كافة مطالب الأسرى العادلة والمشروعة.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 15/5/2012)