مؤسسة مهجة القدس ©
والدة الأسير موسى: لن نشعر بالÙØ±Ø Øتى ينتهي منعنا الأمني من زيارة ابننا
تترقب المواطنة رسمية والدة الأسير عمار صبØÙŠ عثمان موسى (34 عاما) كل يوم تنÙيذ شروط الاتÙاق الذي وقع بين القيادة العليا لإضراب الأسرى وإدارة السجون الصهيونية وكلها أمل أن لا تسمع مجددا عبارة المنع الأمني التي تمارسها السلطات الصهيونية بØقها وأسرتها منذ اعتقال عمار قبل عشر سنوات ÙتØرمها من زيارته سوى مرة واØدة خلال العام.
وقالت موسى: "لن نشعر بالÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø·Ù…Ø£Ù†ÙŠÙ†Ø© إلا عندما تنتهي تلك العبارة التي اكرهها واشعر بألم ÙˆØزن كلما توجهت للصليب الأØمر لمعرÙØ© مصير طلبات Ø§Ù„ØªØµØ§Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØªÙŠ نقدمها كل Ùترة، Ùمنذ اعتقال ابني ينغص علينا الاØتلال Øياتنا برÙض منØنا تصريØا سوى مرة واØدة كل عام لأننا مصنÙين ضمن Ùئة الممنوعين امنيا". وأضاÙت: "عندما يشطب اسمي وأبنائي من تلك القائمة التي تعتبر عقابا اكبر من السجن Ùˆ أتسلم تصريØا كباقي أهالي الأسرى ÙŠØ³Ù…Ø Ù„ÙŠ بزيارة عمار بشكل منتظم، عندها يمكن أن Ù†ÙØ±Ø ÙˆÙ†ØتÙÙ„ ونوزع الØلوى ÙØرماني من الزيارات أكبر ألم ÙÙŠ Øياتي".
Ù…Øطات الألم التي راÙقت Øياتها منذ اعتقال عمار أثرت على Øياة الوالدة كثيرا ÙأصبØت تعاني من الضغط والسكري ورغم ذلك مازالت تتنقل بين أبواب المؤسسات لإثارة قضية وهموم الأسرى الممنوعين امنيا وبينهم نجلها الثالث ÙÙŠ عائلتها المكونة من 8 أنÙار. وقالت: "كل Øياتي تعني عمار وأبنائي جميعا لا يمكن أن يعوضوني عنه، Ùقد ارتبط بعلاقة وطيدة معي وهو Ø£Øب أبنائي لقلبي لأنه كان مخلصا مطيعا ÙˆØنونا"ØŒ وبمجرد الØديث عن عمار تستعيد الوالدة قوتها لتتغلب على كل مشاعر الألم وإن كانت لا تتوق٠عن البكاء لاعتقاله ÙˆØرمانها منه. وقالت: "ÙÙŠ ريعان الشباب كان يشارك ÙÙŠ المسيرات والتعبير عن Øبه لوطنه ÙˆÙÙŠ مدرسته كان نشيطا ÙÙŠ أوساط الطلبة ÙÙŠ مقاومة الاØتلال ذلك عندما اندلعت انتÙاضة الأقصى لم يتأخر عن تأدية واجبه".
قبل ذلك، لم يكمل عمار دراسته بعد الثانوية العامة Ùالأوضاع والظرو٠الاقتصادية جعلته يتوجه لسوق العمل ولكنه كان يواظب على المشاركة ÙÙŠ مقارعة الاØتلال، وقالت: "تميز عمار بالصمت والكتمان لذلك كان يعمل ÙÙŠ النهار وليلا يقاوم الاØتلال سرا ولم نلØظ أي شيء Øول نشاطه Øتى بلغنا نبا اعتقاله". كان عمار التØÙ‚ بصÙÙˆÙ Øركة "الجهاد الإسلامي"ØŒ وقالت والدته: "Ùجأة اعتقله الاØتلال ÙÙŠ 13 / 8/ 2003 عن Ø£Øد الØواجز الطيارة بالقرب من بلده عرابة واقتادوه للتØقيق ÙÙŠ سجن الجلمة وانقطعت أخباره". وأضاÙت: "كان اعتقاله Ù…Ùاجئة لم نتوقعها وعشنا أياما عصيبة خلال Ùترة التØقيق معه التي استمرت 60 يوما مورس خلالها بØÙ‚ كل أشكال التعذيب بتهمة التخطيط لتنÙيذ عملية Ù„ØµØ§Ù„Ø Øركة الجهاد الإسلامي".
انتهى التØقيق ÙˆØكم عمار بالسجن الÙعلي لمدة 21 عاما، لكن جهاز الأمن الصهيوني Ù†ÙØ° تهديده لعمار خلال التØقيق بعقوبات لم تنته، وقال شقيقه زاهر: "تذوقنا كل صنو٠المعاناة جراء القهر والعقاب الذي مورس بØÙ‚ أخي Ùمن النقل بين السجون إلى العزل والغرامات والØرمان من كاÙØ© Øقوقه ÙˆØتى رغم أنه ÙŠØ³Ù…Ø Ù„ÙˆØ§Ù„Ø¯ØªÙŠ بزيارة أخي مرة كل عام Ø£Øيانا كانت تØرم تلك الزيارات، وبعد العناء والمشقة والتنقل عبر الØواجز والتÙتيش تÙاجأ عندما تصل لبوابة السجن أن أخي معاقب أو نقل ÙÙŠ Ù†Ùس اليوم".
وأضاÙ: "إن أهالي الأسرى يعيشون أاقسى الأوضاع خلال الزيارات التي تعتبر معاناة بØد ذاتها لأن الاØتلال يخترع الأساليب التي تنÙر الأهالي من الزيارات وتعمل على الضغط عليهم ÙˆØرق أعصابهم". وتابع: "ورغم ذلك، الجميع يصبر ويØتمل وينتظرون زيارة أولادهم دون اهتمام بإجراءات الاØتلال، Ùصمود الأهالي وتØديهم يعزز ثبات وصمود الأسرى".
ÙÙŠ سجن مجدو، يقبع عمار Øاليا ويتمنى زاهر أن يراه، وقال: "خلال عشر سنوات قرعنا كل الأبواب لإلغاء المنع الأمني وزيارته أنا وأشقائي لكن دون جدوى لذلك نأمل أن ينهي الاتÙاق الأخير معاناتنا لأننا مشتاقون جدا لأخي وليل نهار نردد مع أمي دعوات الØرية له ولكل الأسرى للخلاص من الاØتلال وسجونه".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 18/5/2012)