ذوو أسرى غزة 45 دقيقة غير كافية لرؤية أنجالنا

عبّر عدد من أهالي أسرى قطاع غزة عن سعادتهم بزيارة أبناءهم أمس الاثنين في السجون الصهيونية بعد انقطاع دام 6 سنوات حيث كانت آخر زيارة في يوليو 2007. وأوضح الأهالي أنّ تلك الزيارة بداية جيدة ومقدمة لاستمرار الزيارات بشكل متتالٍ.
وقال مصطفى الحسنات والد الأسير جلال إنّه شعر بارتياح كبير بعد رؤية ابنه من خلف الزجاج والحديث معه عبر الهاتف، رغم انتظاره عدة ساعات لرؤيته وانتهاء إجراءات الاحتلال. وانطلق 47 زائرًا من ذوي 25 أسيرًا من قطاع غزة فجر الاثنين نحو معبر "بيت حانون" شمال القطاع لزيارة ذويهم في السجون الصهيونية.
ويعد العدد المسموح له بالزيارة بعد ست سنوات من توقف الزيارات قليل جدًا مقارنة بعدد أسرى القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 470 أسيرًا. وأوضح الحسنات أنّ الزيارة التي استمرت 45 دقيقة كانت جيدة، "واطلعنا من خلالها على وضع ابننا الصحي، ووجدنا أن معنوياته مرتفعة". ولفت إلى أنّ الاحتلال قسّم دخول الأهالي لرؤية أبنائهم ضمن مرحلتين، حيث دخلوا الساعة العاشرة والنصف لتنتهي الزيارات تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا.
بدوره، أكدّ والد الأسير محمد مهرة من مخيم جباليا شمال القطاع أنّ 45 دقيقة غير كافية لرؤية نجله، موضحًا أنّها مقدمة جيدة بعد ذلك الانقطاع الطويل. وأوضح أنّه كان يأمل بإدخال بعض المقتنيات الشخصية الخاصة بابنه، إلا أنّ الاحتلال يمنع ذلك، مطالبًا بالضغط على الاحتلال لتحسين ظروف الزيارات القادمة. ولفت إلى أنّ الأسرى في السجون يتمتعون بمعنويات عالية، ويُطالبون بتحرك دولي لإنهاء معاناتهم والإفراج عنهم بشكل كامل.
وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها قرابة 470 أسيرًا من قطاع غزة ممنوعون من الزيارة منذ أسر المقاومة الفلسطينية للجندي جلعاد شاليط في صيف 2006، الذي أُطلق سراحه في إطار صفقة التبادل في أكتوبر الماضي.
وحُرم أسرى القطاع من رؤية ذويهم منذ أسر الجندي شاليط كعقاب جماعي لهم وبقرار سياسي إسرائيلي، ولم يسمح لهم حتى بالاتصال الهاتفي بهم. وتأتي الموافقة على استئناف الزيارات ضمن الاتفاق الذي أبرمه الأسرى برعاية مصرية في 14 مايو الماضي في ختام إضراب "الكرامة" الذي استمر لـ28 يومًا.

 (المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 16/7/2012)