ابنة الريخاوي: تقصير رسمي وشعبي في التفاعل مع والدي

اتهمت ابنة الأسير أكرم الريخاوي، المضرب عن الطعام منذ105  Ø£ÙŠØ§Ù…ØŒ الشارع الفلسطيني ووسائل الإعلام بـ"التقصير" في التفاعل مع قضية والدها الذي قالت إنه يواجه سلطات الاحتلال وحيدًا دون دعم رسمي أو شعبي.
وقالت ياسمين الريخاوي: إن الحالة الصحية لوالدها باتت صعبة للغاية وفي تراجع حاد، مع كل يوم جديد يدخل فيه الإضراب المفتوح عن الطعام، خصوصًا أنه يعاني من شلل نصفي في جسمه، إضافة إلى إهمال طبي داخل المستشفى الذي يعالج فيه.
وأوضحت أن والدها مصاب بمرض الأزمة والسكري والضغط وهشاشة العظام، ولا يستطيع التنقل إلا بواسطة كرسي متحرك.
وقالت ياسمين مخاطبةً جميع من بمقدوره مساعدة والدها: "تنتظرون أن يدخل والدي في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 200 أو يستشهد حتى يتم الوقوف بجانبه وإبراز قضيته؟"، مطالبةً جميع المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراحه.
واعتقل الريخاوي الحاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في السابع من حزيران للعام 2004، أثناء عودته إلى منزله في مدينة رفح وذلك بعد إيقافه من قبل جنود الاحتلال على أحد الحواجز العسكرية ما بين مدينتي غزة ورفح.
بدوره، أكد ياسر صالح الناطق باسم "مهجة القدس" أن الأسير الريخاوي، كان قد بدأ اعتصامه مع بداية إضراب الأسرى في "إضراب الكرامة"، واستأنفه بسبب عدم تنفيذ إدارة السجون لمطالبه الممثلة بالإفراج عنه.
وقال صالح: "إن الريخاوي تعرض لتعب شديد جراء إضرابه عن الطعام، وازدادت خطورته بسبب إصابته بأمراض الضغط والكولسترول"، مشيراً إلى أنه يرقد في مستشفى الرملة وازداد وضعه سوءاً نتيجة الإضراب.
وتابع: "الأسير الريخاوي يرفض تناول الأدوية التي تقدمها مصلحة السجون استمرارًا لمسلسل إضرابه عن الطعام".
ودعا صالح الشعب الفلسطيني إلى تفعيل قضية الريخاوي، من خلال إحياء فعاليات في السفارات الفلسطينية لدى الدول العربية والأوروبية كافة، بهدف فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته ضد الأسرى في السجون الصهيونية.

خرق جديد
في سياق آخر، ذكرت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال، وفي خرق جديد للاتفاق الموقع مع الأسرى، جددت الاعتقال الإداري للأسير عمر أبو شلال لمدة 6 شهور.
وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن أحمد البيتاوي، أن المحكمة الصهيونية العليا في القدس عقدت جلسة يوم الخميس الماضي للنظر في التماس تقدم به محامي المؤسسة من أجل الإفراج عن أبو شلال، إلا أن المحكمة وبطلب من النيابة الصهيونية رفضت الالتماس وطلبت تمديد اعتقاله.
وأشار البيتاوي إلى أن محامي المؤسسة محمد العابد رفض هذا التجديد، وأكد على وجود اتفاق مسبق يقضي بالإفراج عن أبو شلال، إلا أن النيابة أصرت على موقفها بحجة وجود مواد سرية جديدة في ملف الأسير.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أبو شلال وهو من مخيم العين قرب نابلس بتاريخ 14/8/2011 أثناء محاولته المرور عبر معبر الكرامة متوجها إلى الأردن لزيارة أقاربه.

وأكد البيتاوي أن هذا التجديد يمثل انتهاكا للاتفاق الذي أُبرم بين قيادة الحركة الأسيرة ومصلحة السجون برعاية مصرية.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 23/7/2012)