مؤسسة مهجة القدس ©
للعام الثامن رمضان ÙŠÙØªØ Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Øاجة مريم أبو غليون
للعام الثامن على التوالي تستقبل الØاجة مريم أبو غليون شهر رمضان المبارك ÙÙŠ منزلها ÙÙŠ مخيم جنين وسط مشاعر الØزن والألم لأن الاØتلال ما زال يغيب اثنين من أبنائها ÙÙŠ سجونه التي قضت سنوات طويلة من عمرها على أبوابها لأن الاØتلال لم يستثن عبر الانتÙاضتين Ø£Øدا من أبنائها أو Ø£ØÙادها من الاعتقال، ولكنها ما زالت صابرة وكلها أمل أن يستجيب الله لدعواتها ÙÙŠ هذه الأيام المباركة ويÙرج كرب ولديها ويجتمع شملها بهما قريبا رغم Ø£Øكامهما العالية.
ولا تتوق٠اللاجئة السبعينية عن الØديث عن ولديها منتصر ØµØ§Ù„Ø Ù…Øمد أبو غليون (36 عاما) وعمار (30 عاما)ØŒ وتقول: "أكثر أيام Øياتي صعوبة وقساوة هي أيام شهر رمضان عندما يبدأ الإÙطار أو نجهز السØور Ùأشعر بألم ÙˆØسرة لأن الاØتلال Ùرق شمل أسرتنا ÙˆØرمني من أبنائي رغم اجتماع الأبناء والأØÙاد Øولي ومØاولتهم التخÙي٠عني، Ùقلبي لا ÙŠØتمل ألم الÙراق Øتى قبل اعتقالهم، إذ بدأ الاØتلال بمطاردة منتصر عقب اندلاع انتÙاضة الأقصى وبسبب المداهمات لم يشاركنا Ø¥Ùطارا أو سØورا لأنهم كانوا يدهمون منزلنا ÙÙŠ هذه الÙترات.
الطريق Ù†ØÙˆ السجون بدأت ÙÙŠ Øياة الØاجة مريم منذ اندلاع الانتÙاضة الأولى عام 1987ØŒ ÙÙÙŠ شهر رمضان لاØقت قوات الاØتلال نضال الذي أسس مع إخوانه مجموعات الÙهد الأسود Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة ÙتØØŒ وبعد اعتقاله لم تنته المعاناة Ùقد جاء رمضان وهو ÙÙŠ أقبية التØقيق والأسرة مشردة بعدما هدم الاØتلال منزلها. وتقول الØاجة مريم: "عاشت أسرتي المكونة من 14 Ù†Ùرا سنوات مريرة بسبب العقوبات الجماعية Ùنضال Øكم بالسجن المؤبد، ومنعونا من بناء منزل جديد بعد هدمه ثم اعتقال منتصر وعمار".
تØرر نضال ÙÙŠ دÙعة الأسرى الذين Ø£Ùرج عنهم ÙÙŠ اتÙاقية أوسلو، ولكن مع اندلاع انتÙاضة الأقصى كان منتصر يواصل المشوار، وانخرط ÙÙŠ صÙÙˆÙ Øركة ÙØªØ ÙˆÙ‡Ùˆ على مقاعد الدراسة، وبسبب الظرو٠الاقتصادية الصعبة لم يتمكن من مواصلة دراسته الجامعية بعد نجاØÙ‡ ÙÙŠ الثانوية العامة. ورغم نشاطه ومشاركته ÙÙŠ المسيرات والمواجهات Ùإن منتصر استمر ÙÙŠ العمل ÙÙŠ عدة مهن Øرة ÙÙŠ الداخل الÙلسطيني Øتى اشتدت الانتÙاضة Ùلبى النداء ÙˆØ£ØµØ¨Ø ÙŠØ´Ø§Ø±Ùƒ ÙÙŠ مقاومة الاØتلال ثم التØÙ‚ بكتائب شهداء الأقصى Ùبدأت قوات الاØتلال بملاØقته ونصب الكمائن له وقاد مجموعات الكتائب ÙÙŠ كل المعارك رغم التهديد بتصÙيته.
جراء دوره القيادي البارز، اشتدت ملاØقة الاØتلال لمنتصر الذي أدرج اسمه على رأس قائمة المطلوبين للتصÙية، وتقول الØاجة مريم: "أصبØت مداهمات الاØتلال لمنزلنا يومية يراÙقها الكمائن ÙˆÙÙŠ كل مرة يدمرون Ù…Øتويات منزلنا ويهددوننا بهدم المنزل الذي أعاد ابني Ù…Øمد تشييده على Øسابه لأننا لم Ù†Øصل على التعويض المطلوب بعد هدم منزلنا، ÙˆÙÙŠ Ø£Øد الكمائن لاØقته الوØدات الخاصة وقوات كبيرة من الجنود الذين القوا القنابل الصوتية Ù†Øوه Ùأصيب من أثارها بعينيه وأذنه ونجا من الاعتقال، وكان الله معه واستجاب لدعواتي ونجا من جميع Ù…Øاولات الاغتيال التي تعرض لها".
شارك منتصر ÙÙŠ معركة مخيم جنين، واستمر ÙÙŠ تأدية واجبه Øتى تمكن الاØتلال من اعتقاله ÙÙŠ عملية خاصة Ùجر 7- 1- 2004ØŒ وتقول والدته: "Ùرضوا Øظر التجول على المخيم ÙˆØاصروا المنطقة التي كان Ùيها وخلال Ù…Øاولته الهرب اعتقل وكانت ÙرØØ© كبيرة للجنود الذين اØتÙلوا باعتقاله والتقطوا الصور معه من شدة غضبهم بعدما تمكن من تضليلهم طوال الانتÙاضة وقضى ثلاثة شهور متواصلة ÙÙŠ أقبية التØقيق ÙÙŠ سجن الجلمة Øتى Øكم بالسجن المؤبد 5 مرات إضاÙØ© لـ 50 عاما بتهمة العضوية ÙÙŠ قيادة كتائب شهداء الأقصى والمسؤولية عن عدة عمليات".
الوضع الصØÙŠ
خلال انتÙاضة الأقصى، وبعد Ùترة من اعتقال منتصر داهمت قوات الاØتلال منزل الØاجة مريم واعتقلت نجلها عمار، ÙÙŠ مطلع عام 2005 وتعرض للتعذيب ولكنه Ø£Ùرج عنه ضمن صÙقة التبادل التي أجراها Øزب الله لكن قوات الاØتلال لم تتوق٠عن ملاØقته لمدة عامين Øتى اعتقل ÙÙŠ عملية خاصة ÙÙŠ مخيم جنين ÙÙŠ 5/19/ 2007ØŒ وتقول: "تعرض عمار للتعذيب وصدر بØقه Øكم قاس ولا زال أسيرا ÙÙŠ سجن مجدو، أما ØÙيدي رامي بلال ØµØ§Ù„Ø Ø£Ø¨Ùˆ غليون Ùقضى 5 سنوات بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى وأÙرج عنه بعد قضاء الØكم، ÙˆÙÙŠ السجن Ùرق الاØتلال شمل أبنائي، ÙØتى اليوم ما زالت إدارة السجون ترÙض جمع منتصر وعمار ÙÙŠ سجن واØد رغم عشرات الطلبات لكن دون جدوى وأØيانا تأتي زيارة منتصر ÙÙŠ Ù†Ùس يوم عمار، ÙˆØتى لا أتأخر أو انقطع عن Ø£Øد Ø£Øاول بكل قدرتي أن أزورهما Ùالزيارة صلة تواصلهما الوØيدة مع العالم، ÙˆØتى ÙÙŠ شهر رمضان، رÙضوا جمعهما للتخÙي٠من عناء المشقة والسÙر وسط إجراءات التÙتيش والانتظار والاØتجاز الرهيبة بين جلبوع ومجدو، إذ نغادر منزلنا بعد السØور ونعود Ø£Øيانا بعد الإÙطار".
ÙÙŠ رمضان، لا تملك الØاجة مريم سوى الصلاة والدعوات لنهاية الÙرقة والمعاناة، ويقول نجلها Ù…Øمد: "إن أمي مناضلة وصابرة ورغم كبرها ÙÙŠ السن ومرضها Ùهي تتØدى وتقاوم الألم المزودج بين غياب الأبناء ومØطات العذاب ÙÙŠ الزيارة وهي تعتز ببطولة وتضØيات أبنائها ولكنه قلب الأم لذلك نشاركها الدعوات ÙÙŠ هذه الأيام المباركة لله تعالى ليعوضها عن صبرها ويعيد إلينا منتصر وعمار، ÙØياتها ترتبط بهما ولن تÙØ±Ø Øتى عناقهما وعودتهما لمكانهما الذي لن ÙŠØÙ„ مكانه Ø£Øد". وأكمل: "نأمل من الرئيس Ù…Øمود عباس الثبات على موقÙÙ‡ Ùليس هناك أمل لإخواني المØكومين Ø£Øكاما عالية سوى رعاية الرئيس ومØبته ودعمه Øتى كسر القيود وتØريرهما ونأمل أن يأتي العيد وهما وكل الأسرى قد تØرروا".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 29/7/2012)