زيارة 30 أسيراً من قطاع غزة بالدفعة الثالثة

أكد توفيق أبو نعيم رئيس رابطة الأسرى المحررين أن (40) فرداً من ذوي أسرى قطاع غزة سمح لهم، الاثنين، بزيارة (30) أسير من أبنائهم داخل السجون الصهيونية، مشيراً إلى أن الاحتلال قلص بشكل كبير عدد الزائرين من أهالي الأسرى والذي يفترض أن يكون (3) لكل أسير.
وأوضح أبو نعيم خلال مقابلة خاصة بـ "فلسطين الآن" أن زيارات أهالي الأسرى لأبنائهم داخل السجون الصهيونية فقدت معناها الحقيقي، مبيناً أنها لم تشمل الأطفال الصغار وما لحضورهم من أثر نفسي على آبائهم وخاصة بعد غياب استمر لـ 7 سنوات.
وأشار رئيس رابطة الأسرى المحررين إلى أن الاحتلال يحظر على الأهل استجلاب أي شيء للأسير خلال الزيارة، كما يمنعهم من حمل أي طعام أو شراب ليقتاتوا به وقت السفر، إضافة إلى تقليص مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى أقل من نصف ساعة.
واستهجن أبو نعيم بشدة منع الاحتلال للأهالي من ملامسة أبنائهم أو احتضانهم، والاكتفاء بالنظر والحديث من خلف زجاج عازل، إضافة إلى محاولات تفتيش أمهات الأسرى بشكل مذل على الحواجز الصهيونية، مشدداً على أن القوانين الدولية والإنسانية تكفل للأسير حق الزيارة اللائقة.
وحذر رئيس رابطة الأسرى المحررين من استمرار الاحتلال في تقليص عملية الزيارة سواء من خلال عدد الأفراد أو توقيت الزيارة، إضافة إلى تطبيق نفس بنود الزيارات الاستكشافية الحالية على الزيارات الطبيعية في المستقبل.
ودعا أبو نعيم لوقفة جادة من المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية وخاصة منظمة الصليب الأحمر لإعادة الزيارات اليومية لأهالي الأسرى كما كان الحال قبل 7 سنوات، مضيفاً: "بهذه الأعداد البسيطة والأوقات الطويلة بينها لن يزور أهل الأسير ابنهم لفترة طويلة".
وطالب رئيس رابطة الأسرى المحررين بتشكيل لجنة إنسانية حقوقية للإطلاع على ظروف الأسرى داخل السجون الصهيونية، داعياً في ذات الوقت جهاز المخابرات المصري لبحث إعادة اعتقال الاحتلال لستة من محرري صفقة وفاء الأحرار، ومحاكمتهم على التهم التي حوكموا عليها عند اعتقالهم في المرة الأولى.
وفيما يتعلق بالأسير ضرار أبو سيسي، أوضح أبو نعيم أن وضعه الصحي متدهور، ويتعرض لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من عيادة السجن نتيجة بعد المؤسسات الحقوقية والإنسانية عن متابعة ملفه، واستفراد السجان به بعد عزله عن إخوانه الأسرى.

(المصدر: فلسطين الآن، 30/07/2012)