مؤسسة مهجة القدس ©
أم إبراهيم بارود: رÙضت التÙتيش العاري وقابلت ابني بعز
الساعة الرابعة Ùجرًا، تجمع أهالي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأØمر غرب مدينة غزة، الجميع متشوقون لتØرك الØاÙلة صوب معبر بيت Øانون/ إيرز أولى نقاط الدخول إلى الأرضي المØتلة عام1948 ØŒ والاقتراب من السجون الصهيونية ولقاء الأØبة من الأسرى.
"أم إبراهيم بارود" ØالÙها الØظ ÙÙŠ الدÙعة الأولى من زيارة أهالي الأسرى التي كانت ÙÙŠ السادس عشر من الشهر الجاري، من خلال إدراج إدارة مصلØØ© السجون الصهيونية اسمها ضمن أسماء العائلات الÙلسطينية المواÙقة عليها لزيارة أبنائهم ÙÙŠ السجون، وتم إبلاغهم من خلال اللجنة الدولية للصليب الأØمر بغزة وهم 40 عائلة.
تلقت المواÙقة لزيارة ابنها المعتقل منذ1986 ØŒ والذي لم تره منذ 15 عامًا، بÙرØØ© غامرة، وبدأت بتجهيز Ù†Ùسها لهذا اللقاء الذي سيجمعها بإبراهيم قبل ساعات من اللقاء Ùقط، إذ أبلغها الصليب بالمواÙقة الصهيونية ليلة الأØد (15/7) أي قبل الزيارة بساعات.
توجهت السبعينية بمتاعها القليل إلى مقر اللجنة الدولية واستقلت الØاÙلة التي خصصت لنقل أهالي الأسرى، وعند الساعة الرابعة Ùجرًا تØركت الØاÙلة باتجاه معبر بيت Øانون شمال القطاع.
وصل الأهالي إلى المعبر، ليبدأ مع Ù„Øظة وصولهم استنÙار أمني صهيوني غير مسبوق بين جنود الاØتلال والمجندات المتواجدين ÙÙŠ المعبر.
بدأ الجنود بتÙتيش أهالي الأسرى واØداً تلو الآخر، كما تروي أم إبراهيم من خلال جهاز يبين الهيكل العظمي للإنسان على شاشة كمبيوتر بمن Ùيهم النساء، ومن لا يجد أي شكوك Øوله يتم إدخاله إلى الجانب الآخر من المعبر.
تكمل أم إبراهيم، Øيث تقول: "وصل دوري للتÙتيش، وتم إدخالي على الجهاز الضوئي الذي يكش٠كل صغيرة وكبيرة ÙÙŠ جسد الإنسان وملابسه، المجندة الصهيونية المراقبة لذلك الجهاز لم تكتÙ٠بتÙتيشي عليه، Ùطالبتني بالوقو٠على جنب بعض الوقت".
النساء والرجال يمرون، وأم إبراهيم لا تزال تنتظر الدخول مثلهم، وبعد ساعة جاءت لها المجندة وطالبتها بمراÙقتها إلى Ø£Øد غر٠التÙتيش، تخاطب المجندة أم الأسير وتطالبها بالجلوس على كرسي خشبي، Ù†Ùذت أم إبراهيم طلب تلك المجندة لتÙاجئها بعدها بطلبها وهو خلع جميع ملابسها للتÙتيش الذاتي.
أم إبراهيم تقول: "بكل صرامة ÙˆØÙدَّة رÙضت طلب تلك المجندة، وأصررت على عدم خلع أي من ملابسي Øتى لو كان ذلك على Øساب عودتي إلى غزة وعدم رؤيتي لابني، الذي أتشوق لأراه منذ 15 عامًا ÙÙ†ØÙ† لا نملك إلا كرامتنا ولن Ù†Ø³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… بالمساس بها".
ومن المعرو٠أن الاØتلال الصهيوني يصر ÙÙŠ Øواجزه الØدودية على التÙتيش العاري لزوجات وأمهات الأسرى ÙÙŠ Ù…Øاولة لإذلالهم، وممارسة الضغط النÙسي على أبنائهم داخل السجون، إضاÙØ© إلى قيام العاملين ÙÙŠ هذه المعابر لتركيب كاميرات مراقبة داخل غر٠التÙتيش.
تكمل أم إبراهيم ÙÙŠ نقل ما جرى معها داخل غرÙØ© التÙتيش:" أصرت المجندة الصهيونية على تÙتيشى عارية، ÙˆÙÙŠ مقابل ذلك كنت أرÙض بقوة، Øتى تم الاتصال بمندوب الصليب الأØمر، ÙˆØضر إلى غرÙØ© التÙتيش، وتØدث هذا المندوب معي، وقلت له: "لن Ø£Ø³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ بتÙتيشي عارية Øتى لو عدت إلى غزة".
وبالÙعل تغلبت أم إبراهيم على المجندات، وخنعوا لها ولم يستطيعوا تÙتيشها عارية، وتم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡Ø§ بالعبور والزيارة.
وعن الزيارة ورؤية ابنها تذكر أنها لم تشبع من ابنها، وكي٠تشبع به وهي Ù…Øرومة من التسليم عليه أو اØتضانه بعد Øرمان دام15 عامًا، ولا تستطيع الØديث معها إلا من خلال سماعة رأس يذهب الصوت بها ويعود. يشار إلى أن الأسير إبراهيم بارود 50 عاماً اعتقل ÙÙŠ الثاني Ùبراير/ شباط عام1986 ØŒ ÙˆØكم عليه بالسجن 28 عاماً أمضى معظمها، ومن المتوقع أن ÙŠÙرج عنه 22 من أكتوبر/ تشرين أول لهذا العام أو ÙÙŠ الأول من أبريل/ نيسان العام القادم. ويÙعدÙÙ‘ الأسير بارود سابع أقدم أسير من قطاع غزة.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 31/7/2012)