مؤسسة مهجة القدس ©
والد الأسير السعدي: والدته Ùقدت البصر والمرض ÙŠØرمنا زيارته
"Ùقدت البصر Ù„Øزني وألمي لغيابه ولكني أعيش على أمل أن أعانقه واسمع صوته وقضاء رمضان واØد معه والÙØ±Ø Ø¨Ø²ÙاÙÙ‡ "ØŒ بهذه الكلمات استهلت الØاجة سهام صادق جرادات من بلدة السيلة الØارثية Øديثها لتعبر عن مشاعرها وهي تستقبل شهر رمضان المبارك والسجون الصهيونية ما زالت تØرمها نجلها Ø£Øد عمداء الأسرى وقادة الØركة الأسيرة الشيخ رائد Ù…Øمد السعدي للعام الثالث والعشرين على التوالي والذي شطب خلالها أسمه من الصÙقات وعمليات التبادل والإÙراجات رغم انه اعتقل قبل توقيع اتÙاقية "أوسلو".
Øياة الجØيم
الØاجة أم عماد التي يغص منزلها بالأبناء والأØÙاد لا تتوق٠عن البكاء خاصة على مدار شهر رمضان المبارك، وتقول: "أولاً لن يسد Ø£Øد مكان رائد Ùهو قلبي ÙˆØياتي وعمري وثانيا اجتماع العائلة يزيد معاناتي ÙˆØزني لأن رائد هو الغائب الدائم جراء الظلم الصهيوني الذي يسلبه Øياته ويØول معيشتنا لجØيم"ØŒ وتضي٠"أقسى أيام Øياتي ÙÙŠ رمضان والأعياد Ùكي٠أص٠لكم Øياتي ومشاعري ÙˆØزني Ùˆ الاØتلال يغيب ابني عني منذ 23 عاما، كل ثانية Ùيها يتساوى الموت بالØياة".
ومما يضاع٠ألم تلك الوالدة السبعينية ورغم معنوياتها العالية أنها لم تعد وزوجها قادرين على زيارة رائد بسبب المرض، وتقول: "كلما اجتمعنا على مائدة أتØسر وأبكي وأنا Ø£Ùكر بØالة ابني وطعامه وشرابه ووضعه لأننا لم نتمكن من زيارته منذ عامين بعدما نالت منا الأمراض بسبب تأثرنا ÙˆØزننا على ابني الذي ما زال يدÙع ثمن العقوبة التي أقرتها دولة الاØتلال لكل Ùلسطيني ÙŠØب وطنه"ØŒ وتضي٠"Ùكل تلك السنوات الطويلة غير كاÙية بالنسبة للكيان التي تتÙنن ÙÙŠ عقابنا وأسرانا Øتى لم تراع كبر سني وزوجي وشيخوختنا ÙØرمتنا لسنوات زيارة رائد بل ولم تتورع عن ابتداع Ø£Øد أكثر أشكال العقوبات قساوة عندما زعمت قبل سنوات أنه لا يوجد صلة تربطنا برائد ÙØرمتنا زيارته".
ولا تختل٠صورة الØزن للوالد أبو عماد، ويقول: "أصعب اللØظات هي Ø¥Øياء رمضان Ùمع كل Ø¥Ùطار وسØور لا تتوق٠والدته عن البكاء من Øسرتها وشدة شوقها له Ùقد طالت غيبته منذ ظلمه وعدم الإÙراج عنه ÙÙŠ أوسلو واليوم تعاني من السكري والضغط ÙˆÙقدت البصر". ويضي٠"كل الصدمات وقعت Ùوق رؤوسنا والعمر يمضي والصÙقات تنتهي والإÙراجات تنÙØ° وابني رهن الأسر ÙˆØتى زيارته أصبØت مستØيلة بسبب وضع والدته المريضة ويؤلمنا أنه رمضان الثاني الذي يأتي دون أن نتمكن Øتى من معايدته وزيارته Ùأخباره مقطوعة عنا Ùلا نملك سوى الدعاء لله ليصبره Øتى يمن عليه بالÙرج والإنعتاق من قيد السجون ".
رائد ÙÙŠ الذاكرة
ورغم كل Ù…Øاولات العائلة التخÙي٠عنها، تقول أم عماد "ÙÙŠ يوم رمضان تتÙØªØ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙˆØªÙƒØ¨Ø± الأØزان لان كل الناس يجتمعون ويÙرØون أما Ù†ØÙ† Ùالسجن والاØتلال سلبنا كل معاني الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø³Ø¹Ø§Ø¯Ø© ولم نعد Ù†Ùر".
وبنÙس مشاعر الشوق والØنين يتذكر الوالد السعدي الكثير من تÙاصيل Øياة رائد الذي ولد ÙÙŠ بلدة السيلة الØارثية ويقول: "رائد الثالث ÙÙŠ عائلتنا المكونة من 12 Ù†Ùرا، تميز بالجد والاجتهاد ÙÙŠ دراسته ÙˆØبه لوطنه Øتى انه كان ÙÙŠ عام 1994 وخلال استعداده لامتØان الثانوية أول من يتØدى الاØتلال ويرÙع علم Ùلسطين على أعمدة الكهرباء ÙÙŠ القرية"ØŒ ويضي٠"اعتقل رغم صغره سنه ÙˆØوكم بالسجن لمدة 6 شهور، ÙØرم من الامتØانات وبعد إطلاق سراØÙ‡ Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ الثانوية العامة ÙˆØينما اندلعت الانتÙاضة الأولى أدى واجبه وكان من قادتها الميدانيين ومن أوائل المطلوبين للاØتلال بسبب نشاطه الÙاعل ودوره النضالي".
تعانق الوالدة صورة رائد وتضمها لصدرها، وتقول: "لا زلت Ø£Øصي الثواني والدقائق والأيام وأشرب كاس الصبر والأمل بانتظار اللØظة التي تتØقق Ùيها أجمل الأØلام، وهي عناق ابني رائد الذي يبلغ من العمر اليوم 46 عاما وعودته لمنزلي الذي تسكنه الأØزان والآلام منذ اعتقاله نهاية عام 1988 بعدما كان مطلوبا للاØتلال الذي Øاكمه بالسجن المؤبد مرتين إضاÙØ© إلى عشرين عاما بتهمة القيام بعمليات Ùدائية".
أريد ابني
ÙÙŠ سجن "أيشيل" يستقبل رائد رمضان ولم يجد وسيلة لمعايدة والدته سوى رسالة تأخرت Øتى وصلت Ùقبلتها واØتÙظت بها وكلما اشتاقت إليها تشتم رائØته Ùيها، وتقول: "كل ليلة أصلي ووالده ليتØقق Øلمنا خاصة بعد خيبة أملنا وصدمتنا لأنه لم ÙŠÙرج عنه ÙÙŠ صÙقة شاليط، ÙÙ†ØÙ† نعيش عذابا لا يتصوره Ø£Øد لأننا نشعر أنه لا يوجد Ø£Øد ÙÙŠ العالم يشعر بألمنا ". ويضي٠"رائد الصابر والبطل والمضØÙŠ ÙÙŠ سبيل شعبه صمد ÙÙŠ سجنه رغم أنه يعاني من أمراض القلب والمعدة ولكن إلى متى هذا المنÙÙ‰ القسري والظلم الصهيوني"ØŒ وتضي٠والدته "ÙÙŠ كل عام عندما يأتي رمضان يكبر الأمل بانتهاء رØلة العذاب لرائد الذي لا يغيب عني Ù„Øظة واØدة لا يغمض لي جÙÙ† ولا طعم لطعامي وشرابي بينما أموت قهرا ÙˆØزنا Ù„Ùراقه لذلك ندائي الوØيد للجميع Ùقدت بصري ولم أيأس ÙارØموا Øالي ولا أريد منكم سوى ابني Ùأعيدوه إلي".
ويعتبر الأسير الشيخ رائد السعدي عميد أسرى Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ù…ØاÙظة جنين.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 31/7/2012)