مؤسسة مهجة القدس ©
زيارة الأسرى.. معاناة خلال رمضان تزيدها موجة الØر
لا يتوق٠جنود الاØتلال عن اعتداءاتهم بØÙ‚ أهالي الأسرى خلال رØلة معاناتهم لزيارة أبنائهم ÙÙŠ سجون الاØتلال، Ùضًلا عن التعب والإرهاق يضا٠إليهما موجة الØر الشديدة التي واكبت الأيام الأوائل من شهر رمضان، كل ذلك لم يشÙع لأهالي الأسرى لدى جنود الاØتلال الذين ينتشرون على طول الرØلة، ابتداءً من الØواجز مرورًا بالتÙتيش وصولًا إلى المعتقل لزيارة أبنائهم الأسرى.
وترÙض قوات الاØتلال تخÙي٠إجراءات التÙتيش والاØتجاز والانتظار عن ذوي الأسرى خلال شهر رمضان ÙˆÙÙŠ ظل موجة الØر الشديد بØجة الأوامر الأمنية، وهو ما أكدته والدة الأسير بلال ناصر من مخيم عسكر شرق نابلس التي أضاÙت: "قوات الاØتلال من شرطة وجنود Øرس Øدود، ÙˆØرس سجون تÙرض مجموعة من الإجراءات بØقنا ÙÙŠ رمضان، وهي ليست كما يدعي الاØتلال أمنية، بل هدÙها إرهاق وإتعاب أهل الأسير".
وتابعت القول: "المعاناة تبدأ منذ موعد الزيارة، وقبلها رØلة الØصول على الإذن والمشاوير إلى الصليب الأØمر Øتى رØلة الوصول إلى المعتقل، والانتظار ساعات ÙÙŠ الأجواء الØارة قبل أن ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù†Ø§ بزيارة أبنائنا".
ولا تدوم زيارة ذوي الأسير نص٠ساعة من الزمن، ÙÙŠ Øين أنها تتطلب رØلة 24 ساعة، وهو ما يشكل تعبًا ومشقة وعطشًا كبيرًا.
ÙرØØ© منقوصة
وأشار Ùؤاد الخÙØ´ المتابع لشؤون الأسرى إلى أن ÙرØØ© قدوم شهر رمضان تنغصها إدارة السجون عبر معاقبة الأسرى وذويهم خلال الزيارات لأتÙÙ‡ الأسباب.
وسردت زوجة الأسير صبري Ø£Øمد من رام الله تÙاصيل رØلة زيارة زوجها، بقولها: "قبل أذان الÙجر بنص٠ساعة أي بعيد تناول طعام السØور، وبعد أن نكون قد اشترينا أغراض الأسير Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ø¨Ø¥Ø¯Ø®Ø§Ù„Ù‡Ø§ للسجن، ننطلق ÙÙŠ رØلة لسجن مجدو، تطول وتقصر Øسب مزاج الجنود على الØواجز، وعندما نمرّ يقومون بÙØص هوياتنا وإذن الزيارة وأغراضنا كلها بدقة شديدة، Ùتبدأ Øرارة الشمس بالاشتداد علينا ÙÙŠ تلك المنطقة الØارة على الساØÙ„ الÙلسطيني، بعكس جبال الضÙØ© التي تنعم بØرارة أقل ÙˆØ±ÙŠØ§Ø Ù…Ù†Ø¹Ø´Ø© أكثر".
"ساعات الانتظار الطويلة والتÙتيش الدقيق والمضايقات، والمعاملة العنصرية وتغيير الØاÙلات، والانتظار تØت أشعة الشمس الØارقة، كل هذا يزيد عطش وجوع الصائمين"ØŒ ÙˆÙÙ‚ قول ابنة الأسير زيد Ù…Øمد من مخيم بلاطة، شرق نابلس، التي أضاÙت: "ما ينسينا الØر الشديد والمعاناة والعطش الشديد هو رؤية والدي يستقبلني بابتسامة الواثق من النصر، والإÙراج القريب بإذن الله عنه وعن جميع الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال".
Øجج واهية
ويعاني ذوو الأسرى أكثر خلال زيارتهم من منع بعضهم بØجج وذرائع واهية يختلقها الجنود ÙˆØرس السجون، إذ ترÙض إدارة السجون زيارة بعضهم أو تنكر وجود أسمائهم ÙÙŠ سجل الزيارة، ما يتسبب بØالة إرهاق لا تطاق لذوي الأسرى.
وأكدت شقيقة الأسير Øسين جابر، من نابلس، أنه يعاد Ø£Øيانًا التÙتيش دون سبب، وأØيانًا يتسبب التÙتيش بإلغاء الزيارة، إذ ترÙض بعض النساء خلع الØجاب أو غطاء الرأس، Øسب ما تطلب المجندة المكلÙØ© بالتÙتيش.
وأضاÙت: "إدارة السجن تتعمد إلغاء الزيارات للعديد من الأسرى لأتÙÙ‡ الأسباب ÙˆØتى دون سبب يذكر؛ بØجة عدم انصياعهم لأوامر الجنود، مثلًا، أو بØجج كثيرة جدًّا وواهية من صنع عقولهم، وهو أكثر ما يقلق الأسير Ù„Øرمان ذويه رؤيته، خاصة ÙÙŠ شهر رمضان الكريم، إذ يزداد Ùيه الØنين والشوق لرؤية الأهل والأØبة".
بدوره، الباØØ« ÙÙŠ شؤون الأسرى والØقوقي Ø£Øمد البيتاوي، قال: "إدارة مصلØØ© السجون تتعمد بكل الوسائل التنغيص على ذوي الأسرى خلال الزيارات، ولاسيما ÙÙŠ شهر رمضان يتعمد الجنود البطء ÙÙŠ عمليات التÙتيش لزيادة معاناة الأهالي، Ùعمليات التÙتيش تتكرر أكثر من مرة لذوي الأسرى؛ بهد٠التنكيد عليهم".
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 5/8/2012)