مؤسسة مهجة القدس ©
Ø·Ùلة الأسير عثمان Ù…Øمد أتمنى أن تصل رسالة المعايدة إلى أبي
ØÙ„ موعد الإÙطار ولكن الطÙلة عرين (13 عاما) واصلت الجلوس أمام صورة والدها الأسير لتواصل كتابة رسالة معايدة له بمناسبة شهر رمضان الذي تستقبله هي وأشقاؤها إسلام وغدير مع والدتهم للعام العاشر وهم Ù…Øرومون من والدهم عثمان Ù…Øمد أبو خرج الذي يقضي Øكما بالسجن المؤبد، Ùكتبت تقول: "عشر سنوات وقلبي يبكي الكثير وما من Ø£Øد يسمع نبضات الØزن الذي تØاصر Øياتنا وكأن السجن Ø£ØµØ¨Ø Ù‚Ø¯Ø±Ù†Ø§ Øتى ÙÙŠ شهر رمضان ÙامنØنا يا أبي بركة دعائك بعدما Øرمنا عناقك وقبلاتك Ùأبواب السماء تتÙØªØ ÙÙŠ هذه الأيام لتلبي نداء المظلومين ومن ÙÙŠ العالم يتجرع Øسرة الظلم والألم أكثر منا".
وتابعت "ÙÙŠ يوميات رمضان يا أبي يكبر الألم ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø Ù„Ø£Ù†Ù†Ø§ تعبنا من Ùراقك نشتاق لأن تكون معنا ككل الآباء، تشاركنا مائدتنا Ùنأكل من يديك ونشاركك الصلاة وطقوس الشهر الÙضيل التي تعلمناها ولكننا لم Ù†Øياها Ùلا نعر٠سوى الدموع والØزن والدعوات، الآن بدأ الآذان ÙÙŠ بلدتنا وعاد الآباء لمنازلهم ÙŠØملون الØلوى والهدايا لأبنائهم Ùمتى يأتي دورنا ØŸ".
متى ستعود؟
عرين التي كانت ÙÙŠ عمر 3 سنوات لدى اعتقال والدها تابعت "ÙÙŠ كل يوم وخلال الإÙطار يسأل إخوتي أمي متى سيعود أبي ويجتمع شملنا كأبناء أعمامنا وجيراننا، تنهمر الدموع ولا نشعر بمذاق طعام أو شراب Ùأرجوك عد إلينا ولا تتأخر لأننا نريد أن نقول لك كل عام وأنت بخير وجها لوجه".
وتضي٠"ورغم كل الألم والعذاب أرسل لك بطاقة معايدة تØمل أمنياتي ودعواتي Ùهي كل ما املك على أمل أن تتØطم تلك القيود ويستجيب الله لدعواتنا ÙيتØقق الØلم وتعود لنستعيد ÙرØنا المأسور معك قبل رمضان القادم".
أجمل هدية
طوت عرين رسالتها وجهزتها لترسلها لوالدها ÙÙŠ البريد المستعجل وكلها أمل أن تصل ولا تصادرها إدارة السجون، ولكن ÙÙŠ ظلال تلك الكلمات، ارتسمت معالم الØزن على وجه والدتها وأشقائها إسلام (11 عاما) وغدير (8 سنوات) الذين شاركوها الدعاء لتØقق Øلمها واجتماع الشمل مع الزوج والوالد، وتقول عرين "نريد أبي ÙØياتنا مسلسل طويل من المآسي لأننا Ù…Øرومون من Øضنه ÙˆØنانه، اعتقلوه وعمري ثلاث سنوات وكبرت وأنا أتمنى أن أنام وأشقائي بقربه ونØصل على عيدية منه، Ùأجمل عيدية وهدية لنا ÙÙŠ رمضان هي عودة أبي إلينا"ØŒ وأضاÙت "ÙÙŠ كل يوم من رمضان نبكي مع أمي الصابرة على كل مائدة لأننا نشتاق لأبي ونØتاج إليه، أي شريعة التي تجيز انتزاع الأب من بين أبنائه ÙˆØياته وقتله بشكل بطيء لأنه يعيش أوضاعا صØية قاسية إثر إصابته بمرض خطير عقب اعتقاله".
الكارثة الكبرى
أمام هذا الواقع، تسعى الزوجة الصابرة أم إسلام لتخÙي٠معاناة أبنائها وإخÙاء Øقيقة مشاعر المرارة التي تنتابها ÙÙŠ كل Ù„Øظة من Ù„Øظات Øياتها، ÙإضاÙØ© لألم غياب الزوجة واÙتقاده خاصة ÙÙŠ رمضان Ùان الكارثة الكبرى المرض الخطير الذي أصاب زوجها عقب اعتقاله ÙˆØ£ØµØ¨Ø ÙŠØªÙ‡Ø¯Ø¯ Øياته وما زالت السلطات الصهيونية ترÙض الإÙراج عنه، وتقول: "طاردت القوات الصهيونية عثمان عقب اندلاع انتÙاضة الأقصى ثلاث سنوات بسبب نشاطه ودوره النضالي ÙÙŠ كتائب شهداء الأقصى واعتقل ÙÙŠ 12- 9- 2003 ÙˆØوكم بالسجن المؤبد إضاÙØ© إلى 20 عاما".
صمد عثمان رغم الØكم وتمسك برسالته ومبادئه التي آمن بها منذ سنوات بعيدة، وتضي٠أم إسلام "زوجي مثالاً للمناضل الØقيقي الذي قدم وطنه وشعبه على Øياته وبعدما Ùشلوا باغتياله خلال ملاØقته تكررت المØاولة بعد اعتقاله، Ùقد Øقنوه بإبرة ملوثة سببت له مرض ÙÙŠ الكبد يسمى مرض C.
وتتذكر أم إسلام، أن عثمان قبل وبعد اعتقاله لم يعان من أية أمراض ورغم التØقيق تمتع بصØØ© ممتازة Øتى أصيب بآلام شديدة ÙÙŠ أسنانه بعد 4 سنوات من سجنه، وتقول: "اشتد الألم دون علاج سوى الاكمول Øتى أغمي عليه ÙÙŠ Ø£Øد الأيام ونقلوه لعيادة المعتقل وهناك Øقنه الطبيب بإبرة ملوثة". وأضاÙت "بعد عودته للسجن ظهرت عليه أعراض مختلÙØ© ومجهولة وأصيب زوجي بآلام Øادة Øتى Ø£ØµØ¨Ø ØºÙŠØ± قادر على النوم والطعام وبعد مماطلة لإخÙاء معالم الجريمة اضطروا لنقله للمستشÙÙ‰".
بضغوط من الأسرى ومؤسسات الأسرى ÙˆØقوق الإنسان خضع عثمان Ù„ÙØوصات كاملة ورغم Ù…Øاولة الإدارة إخÙاء تقرير الأطباء الرسمي سرعان ما اعتر٠أطباء مصلØØ© السجون أنه أصيب بمرض الكبد، وتضي٠"هددوا زوجي بعقوبات قاسية إذا قدم شكوى وطالب بالتØقيق ÙÙŠ وقت رÙضوا الإÙراج عنه رغم أن الأطباء اجمعوا على ضرورة المباشرة بعلاجه لأن التأخير سيدمر كل المقاومة ÙÙŠ جسده ويÙتك بالخلايا والكبد مما سيؤدي إلى ÙˆÙاته".
مرض ومعاناة
رÙض عثمان الخضوع للتهديدات، وتابع الشكوى ضد أطباء مصلØØ© السجون التي رÙضت علاجه زاعمة أن العلاج غير متوÙر ÙÙŠ الكيان ويجب نقله لمصر، وتقول أم إسلام: "6 سنوات مرت منذ اكتشا٠المرض الذي Øول Øياة زوجي لجØيم، Ùوضعه ÙÙŠ تدهور ولكن يواصلون نقله من سجن لآخر ولم يتلق أي علاج سوى المسكنات ويزعمون أن علاج مرضه موجود ÙÙŠ مصر لأنهم لا يريدون علاجه". وتضي٠"وبدأنا نعيش ÙÙŠ دوامة طويلة ÙÙŠ ظل إجراءات الاØتلال، Ùكي٠نوÙر العلاج لزوجي أو ننقله لمصر بينما يعتقل ويقضي Øكما عاليا ورÙضوا الإÙراج عنه ÙÙŠ صÙقات التبادل وعمليات الإÙراج ومنعوا اللجان الطبية من ÙØصه والمساعدة ÙÙŠ علاجه بينما لا زالت Øالته ÙÙŠ تدهور مستمر واليوم لا يتناول الطعام Ùˆ ÙŠØقن ويتغذى بواسطة ابر الجلوكوز".
الأمنية الوØيدة
ÙˆÙÙŠ غياب الاهتمام والمتابعة من كاÙØ© المؤسسات الدولية التي توجهت لها أم أسلام، تقول: "ÙÙŠ رمضان نتمنى أن تصل صرختنا لعل الجميع يتØرك للضغط على الكيان للإÙراج عن زوجي لإنقاذ Øياته قبل Ùوات الأوان، وكلي ثقة أن الله سيستجيب لدعائنا وصلاتنا، Ùليس لدى سوى صلاة الليل ودعوات الزوجة المغلوبة على أمرها لأنه لم يتبق لنا سوى الله ليستجيب لدعواتنا"ØŒ أما الصغيرة عرين التي تØÙظ تÙاصيل Øكاية والدها ومعاناته، Ùقالت: "كل مؤسسات Øقوق الإنسان لا تريد أن تشعر بمعاناتي وأشقائي بسبب Øرماننا من والدنا وقلقنا لخطر الموت الذي يهدده لذلك باسم Ø·Ùولتنا المعذبة أناشد ما تبقى من ضمائر العالم الØية لتساعدنا ÙÙŠ إنقاذ Øياة أبي، لا نريد هدايا والعاب ونياشين وشعارات وأوسمة نريد أبي Øيا وليس ÙÙŠ ÙƒÙÙ† كما Øصل مع الأسير الشهيد زهير لباده Ùمن ÙŠØقق لنا هذا الأمل؟"
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 4/8/2012)