مؤسسة مهجة القدس ©
المبعد عدوي: Øتى والدتي Øرموها مشاركتي ÙرØØ© زواجي
عبر الهات٠تابعت والدة المبعد إياد عبد الله العدوي من منزلها ÙÙŠ مخيم الدهيشة مراسم زÙاÙÙ‡ ÙÙŠ منÙاه ÙÙŠ غزة والتي Øضرها كما يقول العدوي: "كل شيء إلا الÙØ±Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØªÙ…Ù†Ø§Ù‡ ونتØسر عليه مع استمرار كارثة إبعاده وتÙريق شمله Øتى ÙÙŠ المناسبات السعيدة، لأن Øكومة الكيان تضع قائمة العقوبات التي لم ولن تنتهي وكأنها تÙرض الاعتقال القسري لكل Ø£Øلامه ÙˆØياته".
العدوي الذي أبعدته دولة الكيان ضمن مجموعة مبعدي كنيسة المهد الـ 39 اثر Øصارها الذي استمر أربعين يوما، رÙض الزواج على مدار السنوات الماضية لأنه كان يعيش مع باقي المبعدين ويقول: "أتزوج على أمل انتهاء قضية الإبعاد وعودتنا لأسرنا وأهلنا ومنازلنا ولكن مضت 10 سنوات ودخلنا عاما جديدا وما زالت ماساتنا مستمرة رغم الجهود التي بذلناها لذلك أصبØنا مرغمين على إعادة تنظيم أمور Øياتنا ".
ويضيÙ: "رغم Øزن وألم والدتي لغيابي وشوقها لي مع Øرمانها كباقي أهالي المبعدين من ØªØµØ§Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø²ÙŠØ§Ø±Ø© بدأت ØªÙ„Ø Ø¹Ù„ÙŠ للزواج Øتى لا أبقى ÙˆØيدا، رÙضت وكلي أمل أن تنتهي المØنة الأليمة والقاسية لكن تمضي الأعوام وما زال المنÙÙ‰ الذي نتمنى أن نغيره لذلك لبيت طلب أمي".
Ù„Øظات مؤثرة
ÙÙŠ منزله الذي رتب Ùيه Øياته ÙÙŠ غزة، بدا العدوي يستعد للزواج بعدما خطب الشابة آلاء القدوة وهي خريجة جامعية، ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت بدأ يسعى للØصول على ØªØµØ±ÙŠØ Ù„ÙˆØ§Ù„Ø¯ØªÙ‡ التي لم تتمكن من زيارته سوى مرة واØدة طوال Ùترة إبعاده، ويقول: "ÙˆÙقني الله لاختيار رÙيقة دربي ÙˆØياتي والتي تÙهمت ظروÙÙŠ وكانت Ùلسطينية أصيلة تمتلك Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØدي والوÙاء وقÙت لجانبي وساندتني بمØبة وإخلاص، Ùبدأنا بترتيب أوضاعنا لكني Øزنت كثيرا خلال خطبتي وعقد القران لغياب والدتي وأشقائي والأكثر ألما أن والدي رØÙ„ متأثرا عقب إبعادي قبل أن يعيش اللØظة التي تمناها دوما".
ÙˆÙÙŠ Ù„Øظة لا يستطيع أن يتØرر Ùيها Øتى بÙرØÙ‡ من الذكريات التي تØول سعادته Ù„Øزن، يقول العدوي: "ÙÙŠ كل يوم وخاصة خلال الأعياد ينتابني Øزن لا Øدود له لاÙتقادي لوالدي وعجزي عن زيارة ضريØÙ‡ Ùعندما كنت أسعى للØصول على ØªØµØ±ÙŠØ Ù„Ø²ÙŠØ§Ø±ØªÙ‡ وعائلتي لي Ùور إبعادنا أصيب بصدمة كبيرة لأن السلطات الصهيونية ترÙض ذلك "،ويضي٠" منذ اللØظة الأولى لصدور قرار الظلم والعذاب أكثر شيء كان آثار خوÙÙŠ وقلقي تأثير ذلك على والدي لأنه طاعن ÙÙŠ السن ومريض لذلك Øاولت أن اØضره لغزة لأخÙ٠عنه ولكنه لم ÙŠØتمل الصدمة وخلال العام الأول من إبعادي ÙˆÙÙŠ 1- 6- 2003 رØÙ„ وأمنيته رؤيتي"ØŒ ويكمل "ÙˆÙاة والدي كانت أقسى من كل Ù…Øطات المعاناة ÙÙŠ Øياتي ولا زلت أبكي لأنهم Øرموني من وداعه وتخÙÙŠÙ Øزن والدتي التي تتجرع المصائب والنكسات منذ إبعادي، وأمنيتي أن أعود لازور ضريØÙ‡ وأرعى والدتي ولا أراها تبكي أبدا".
البكاء قدرنا
لكن البكاء هو قدر العدوي ووالدته Øتى ÙÙŠ Ù„Øظة العمر التي ينتظرها كل عريس ÙÙŠ زÙاÙه، ويقول: "بعد الاستعداد وتجهيز أوضاعنا، قرعت كل الأبواب وناشدت الجميع لمساعدتي ÙÙŠ الØصول على ØªØµØ±ÙŠØ Ù„ÙˆØ§Ù„Ø¯ØªÙŠ التي زارتني مرة واØدة عام 2005 وبعدها لم تتمكن من العودة بسبب وضعها الصØÙŠ ومشقة السÙر عبر الأردن ومصر، ÙˆØاليا بسبب رÙض الاØتلال Ù…Ù†Ø Ø£Ù‡Ø§Ù„ÙŠÙ†Ø§ ØªØµØ§Ø±ÙŠØ Ù„Ù„Ù…Ø±ÙˆØ± عبر معبر ايرز".
تأجل الموعد عدة مرات وإياد يعيش أمل اكتمال الÙرØØ© بين رمضان والعيد بمشاركة والدته ØÙÙ„ زÙاÙÙ‡ ولكن دون جدوى، ويستطرد العدوي بالقول: "بسبب استمرار المنع التعسÙÙŠ الذي يعتبر عقوبة لا تقل قساوة وظلم عن الإبعاد تØدد موعد العرس ورغم Øضور أهل العروس وسعيهم على نشر أجواء الÙØ±Ø ÙˆÙ…Ø¹Ù‡Ù… أصدقائي المبعدين وأهلنا ÙÙŠ غزة لكن لم اشعر بالÙرØØ© الØقيقية التي يتمناها كل عريس".
ويضيÙ: "كي٠أÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø£Ù… التي أنجبتني ومنØتني Øياتها ÙˆØبها لن تقر عينيها برؤيتي عريسا كما Ø£Øبت Ùكان شعوري ممزوجا بالÙرØØ© والØزن، ÙØ±Ø Ù„Ø£Ù†Ù†ÙŠ سأتزوج ÙˆØزن لعدم Øضور كل عائلتي لزÙاÙÙŠ والسبب هو دولة الاØتلال".
ويكمل: "سياسة القهر والإذلال والعدوان والظلم التي تمارسها Øكومة الاØتلال أدت لإبعادنا لغزة ولكن Ùصول المعاناة لم تنته وكانت أقسى صورها Ù„Øظة زÙاÙÙŠ عندما بØثت عن أهلي ولم أجدهم معي رغم Øبي واØترامي لكل من Øضر وشاركني ولكن لا Ø£Øد يعوضني عن أمي ÙˆØضنها وأشقائي وأسرتي".
ورغم الØضور والمشاركة ÙÙŠ ÙرØÙ‡ خاصة من إخوانه مبعدي المهد، يستدرك العدوي "شعرت Ù„Øظتها بأهمية وجود أهلي بجانبي خاصة ÙÙŠ زÙاÙÙŠØŒ Ùكانت ÙرØتي منقوصة بسبب ظلم الكيان الذي Øرمنا من العودة إلى بلدنا والآن ÙŠØرمنا من الÙØ±Ø Ø¨Ù„Ù‚Ø§Ø¡ أهالينا والÙØ±Ø Ù…Ø¹Ù‡Ù… Ùهو أيضا ÙŠØرمنا الÙرØ".
Ø£Øزان ودموع
وخلال ساعات الØÙÙ„ØŒ راÙÙ‚ الهات٠الخلوي إياد Ùوالدته كانت تعيش معه اللØظة مباشرة من منزلها ÙÙŠ مخيم الدهيشة دون أن تتوق٠الأØزان والدموع، ويقول: "تمنيت أن ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‡Ø§ØªÙ Ø¨Ø³Ø§Ø· Ø±ÙŠØ ÙŠÙ†Ù‚Ù„Ù†ÙŠ Ù„Øضن والدتي التي تØدت الØزن واØتÙلت ÙÙŠ منزلنا على طريقتها الخاصة وأرادت أن تقول للكيان أنه قادر على تÙريق أجسادنا ولكن أرواØنا تØلق ÙÙŠ سماء Ùلسطين ولن تتوق٠عن الدعاء رغم كل الظروÙ".
ولكن Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø£ØµØ¨Ø Ø£ÙƒØ«Ø± مأساوية كما يقول إياد: "عندما بدأت والدته بتهنئته والمباركة له وللعروس والدعاء والØديث عن هديتها ونقوطها الخاص له ولعروسته والذي سترسله رغما عن دولة الاØتلال وبكيت ويقول: "بطريقة تعجز عن وصÙها كلمات لأن أجمل هدية بالنسبة لي كانت Øضور أمي ÙرØÙŠ".
ويضي٠"تمنيت لو منØني الله قدرة لأØطم الØواجز والØدود وأØضر والدتي وكل أهلي لنعيش اللØظة ونتØرر من تلك الظرو٠التي كانت صعبة جدا، ÙÙرØÙŠ كان Øزنا شديدا وأنا استمع لدعوات وأمنيات والدتي وأنا أبكي وادعوا الله أن ÙŠÙرج كربنا ويجد لماساتنا مخرجا ".
21 عيدا ÙÙŠ المنÙÙ‰
وتجددت Ø£Øزان العدوي وباقي المبعدين مع استقبالهم عيد الÙطر السعيد ÙÙŠ المنÙى، ويقول: "لم نعد قادرين على اØتمال هذا الظلم، صبرنا يعجز عنه الصبر ولكن إلى متى بينما لا نشاهد اهتمام أو متابعة لقضيتنا من Ø£Øد، مر 21 عيدا علينا ونØÙ† نتألم ونتØسر ونتمنى العودة إلى مخيمنا وبيت Ù„ØÙ… وأصدقائي"ØŒ ويضي٠"ÙÙŠ هذه الأيام المباركة ونØÙ† نتذكر Øياتنا وماضينا نتطلع رغم الألم للأمل بإعادة الاهتمام بقضيتنا ونناشد الرئيس Ù…Øمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام Ùياض وكاÙØ© مؤسسات ÙˆÙعاليات شعبنا دعم Øقنا الشرعي ÙÙŠ العودة إلى مسقط رأسنا بيت Ù„ØÙ… ÙˆØتى يتØقق ذلك لابد من إيجاد ØÙ„ لمشكلة Ø§Ù„ØªØµØ§Ø±ÙŠØ ÙˆØªØ³Ù‡ÙŠÙ„ وصول أهلنا لنا ونتمنى أن تكون الصورة تغيرت ÙÙŠ العيد القادم باجتماع الشمل وإغلاق ملÙنا للأبد".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 25/8/2012)