الأسير عمر الحنبلي شوق لحريته ولعودة جثمان شقيقه

عاد الفراق يلف عائلة الحنبلي التي لم تجف دمعتها بعد على استشهاد محمد الذي يرفض الاحتلال تسليم جثمانه ويصر على تعذيب العائلة التي تنتظر ساعة استقبال نجلها الشهيد حتى قام باعتقال شقيقه الأكبر عمر الصيدلاني والأسير المحرر.
الأسير عمر عبد الرحيم الحنبلي 42 عاماً، من مدينة نابلس الذي أعيد اعتقاله في 12/5/2013، وهو أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال 30 شهراً، منها 24 شهراً في الاعتقال الإداري الذي عانت العائلة منه بشكل كبير.
الأسير عمر والذي يبحث عن ساعة استقرار تجمعه بعائلته التي قدمت الشهيد محمد والتي لا يتوقف الاحتلال عن متابعتها واعتقال أبناء العائلة من العائلات الفلسطينية المجاهدة والمعروفة والتي لم بتخل على فلسطين بشيء.
أم عبد الرحيم، زوجة الأسير عمر الحنبلي تؤكد أن زوجها والذي يعمل صيدلانياً في نابلس اعتقل بعد اقتحام منزلهم في منتصف الليل، وذكرت إن الجنود الذين داهموا المنزل سألوه عن اسمه ثم اقتادوه معهم.
كان سبب اعتقال عمر غير معروف، لكن ربما هو الانتقام والحقد الدفين، فالأسير عمر الحنبلي هو شقيق الشهيد محمد الحنبلي الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيونية عام 2003 بعد أن هدمت المبنى الذي كان يتواجد به، بعد خوض اشتباك طال ساعات بينه وبين جنود الاحتلال، وتم مصادرة جثمان الشهيد الحنبلي ولم يسلم حتى الآن، وقد عرف عن الشهيد الحنبلي إنه كان يصنع العبوات الناسفة، وهو أحد طلاب جامعة النجاح الوطنية، الذي درس الهندسة.
زوجة عمر التي باتت الآن تحمل على عاتقها هم البيت وهم الأبناء، إلا أن اعتقال عمر لايزال الهم الأكبر الذي تحمله، آملة بأن يكون حكمه مخففاً وأن لا تطول فترة غيابه عنهم، وأن تنزاح عنهم غيمة الاعتقال تلك، التي انعكس ظلامها ولا يزال على جميع عوائل الأسرى الفلسطينيين.
أما أبناء الأسير عمر الحنبلي: عبد الرحيم (8) أعوام، ومحمد (6) أعوام، فلا تغادر أعينهم النظر إلى صورة الأب الأسير، ويرافق ذلك سؤال الأم في كل حين: "أين أبي؟ لماذا أخذوه؟ متى سيعود إلينا؟ متى سنخرج سوياً؟ هل ستطول غيبته؟؟. أسئلة تصعب الإجابة عليها من الأم التي لا تعرف هي إجابتها!!
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار أن الاحتلال يتعمد اعتقال الفئات المتعلمة والشخصيات الفاعلة في المجتمع الفلسطيني فالأسير عمر صيدلاني ويدير مصنع أدويه وشخصيه اجتماعية لها حضور يريد الاحتلال ان يبعده عن وسطه ومجتمعه من خلال اعتقاله.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 26/8/2013)