المحرر إبراهيم أبو حجلة رسالتنا التمسك بالوحدة الوطنية و تحرير بقية الأسرى

أكد‎ ‎الأسير‎ ‎المحرر‎ ‎إبراهيم‎ ‎أبو‎ ‎حجلة‎ ‎عضو‎ ‎المكتب‎ ‎السياسي‎ ‎للجبهة الديمقراطية‎ ‎لتحرير‎ ‎فلسطين،‎ ‎أن‎ ‎رسالة‎ ‎الأسرى‎ ‎المحررين‎ ‎جميعا‎ ‎على‎ ‎اختلاف‎ ‎انتماءاتهم السياسية‎ ‎والفصائلية،‎ ‎هي‎ ‎رسالة‎ ‎موحدة‎ ‎قوامها‎ ‎التسريع‎ ‎في‎ ‎تطبيق‎ ‎اتفاق‎ ‎المصالحة واستعادة‎ ‎الوحدة‎ ‎الوطنية،‎ ‎وتكثيف‎ ‎العمل‎ ‎المشترك‎ ‎بكافة‎ ‎الوسائل‎ ‎الجماهيرية‎ ‎والسياسية والدبلوماسية‎ ‎لضمان‎ ‎الإفراج‎ ‎عن‎ ‎جميع‎ ‎الأسيرات‎ ‎والأسرى‎ ‎الذين‎ ‎بقوا‎ ‎في‎ ‎السجون.‎
وقال‎ ‎أبو‎ ‎حجلة عقب‎ ‎تحريره‎ ‎في‎ ‎صفقة‎ ‎تبادل‎ ‎الأسرى‎ ‎إن‎ ‎فرحة المحررين‎ ‎تبقى‎ ‎منقوصة‎ ‎لأنهم‎ ‎خلفوا‎ ‎وراءهم‎ ‎آلاف‎ ‎الأسيرات‎ ‎والأسرى‎ ‎ومن‎ ‎بينهم‎ ‎عدد كبير‎ ‎ممن‎ ‎أمضوا‎ ‎سنوات‎ ‎طويلة‎ ‎تزيد‎ ‎عن‎ ‎العشرين‎ ‎عاما،‎ ‎ومئات‎ ‎الأسرى‎ ‎المرضى،‎ ‎والأطفال والأسيرات‎ ‎ممن‎ ‎لم‎ ‎تشملهم‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل.‎
وأضاف‎ ‎أبو‎ ‎حجلة‎ ‎الذي‎ ‎أمضى‎ ‎عشر‎ ‎سنوات‎ ‎من‎ ‎مدة‎ ‎محكوميته‎ ‎البالغة‎ ‎خمسة‎ ‎وثلاثين عاماً‎ ‎بتهمة‎ ‎قيادته‎ ‎لكتائب‎ ‎المقاومة‎ ‎الوطنية‎ ‎الجناح‎ ‎العسكري‎ ‎للجبهة‎ ‎الديمقراطية،‎ ‎أن صفقة‎ ‎التبادل‎ ‎ينبغي‎ ‎لها‎ ‎أن‎ ‎تعزز‎ ‎الحراك‎ ‎الشعبي‎ ‎والسياسي‎ ‎لنصرة‎ ‎قضية‎ ‎الأسرى‎ ‎وتدويلها باعتبارها‎ ‎جزءاً‎ ‎رئيساً‎ ‎من‎ ‎القضية‎ ‎الوطنية‎ ‎الفلسطينية،‎ ‎حيث‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎يتحقق‎ ‎السلام ولا‎ ‎الأمن‎ ‎والاستقرار‎ ‎إلا‎ ‎بحل‎ ‎قضية‎ ‎الأسرى‎ ‎حلاً‎ ‎كاملاً‎ ‎بالإفراج‎ ‎عنهم‎ ‎جميعا.‎
ودعا‎ ‎أبو‎ ‎حجلة‎ ‎القيادة‎ ‎الفلسطينية‎ ‎إلى‎ ‎مواصلة‎ ‎فعالياتها‎ ‎وجهودها‎ ‎عبر‎ ‎مختلف‎ ‎المنابر الدولية‎ ‎لتحريك‎ ‎قضية‎ ‎الأسرى،‎ ‎لافتا‎ ‎إلى‎ ‎أهمية‎ ‎الزخم‎ ‎الذي‎ ‎اكتسبته‎ ‎هذه‎ ‎القضية‎ ‎عندما ضمنها‎ ‎الرئيس‎ ‎محمود‎ ‎عباس‎ ‎خطابه‎ ‎التاريخي‎ ‎من‎ ‎على‎ ‎منبر‎ ‎الأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎إلى‎ ‎جانب القضايا‎ ‎الجوهرية‎ ‎الأخرى‎ ‎كقضية‎ ‎اللاجئين‎ ‎والقدس‎ ‎والاستيطان‎ ‎والتأكيد‎ ‎على‎ ‎تعيين حدود‎ ‎الدولة‎ ‎الفلسطينية‎ ‎بحدود‎ ‎الرابع‎ ‎من‎ ‎حزيران‎ ‎‏1967‏.‎
وأشاد‎ ‎أبو‎ ‎حجلة‎ ‎بأجواء‎ ‎الوحدة‎ ‎الوطنية‎ ‎التي‎ ‎تجلت‎ ‎خلال‎ ‎فعاليات‎ ‎التضامن‎ ‎مع الأسرى‎ ‎المضربين‎ ‎وأثناء‎ ‎الإعداد‎ ‎لاستقبال‎ ‎الأسرى‎ ‎المحررين،‎ ‎مشددا‎ ‎على‎ ‎ضرورة‎ ‎استلهام هذه‎ ‎الروح‎ ‎الوحدوية‎ ‎في‎ ‎طي‎ ‎ملف‎ ‎الخلاف‎ ‎والانقسام،‎ ‎وفي‎ ‎إدارة‎ ‎المعركة‎ ‎الوطنية‎ ‎الكبرى ‏لانتزاع‎ ‎اعتراف‎ ‎العالم‎ ‎والأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎بالدولة‎ ‎الفلسطينية‎ ‎المستقلة‎ ‎بعاصمتها‎ ‎القدس على‎ ‎حدود‎ ‎‏1967‏.‎‏ وعاهد‎ ‎أبو‎ ‎حجلة‎ ‎جميع‎ ‎الأسيرات‎ ‎والأسرى‎ ‎الباقين‎ ‎في‎ ‎السجون‎ ‎الصهيونية‎ ‎على‎ ‎مواصلة العمل‎ ‎دون‎ ‎كلل‎ ‎أو‎ ‎ملل‎ ‎وبروح‎ ‎الوحدة‎ ‎الوطنية‎ ‎التي‎ ‎جسدتها‎ ‎وثيقة‎ ‎الأسرى،‎ ‎وثيقة‎ ‎الوفاق الوطني،‎ ‎في‎ ‎العمل‎ ‎من‎ ‎اجل‎ ‎تحريرهم‎ ‎لتكتمل‎ ‎فرحة‎ ‎شعبنا‎ ‎بالحرية.‎
 

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 19/10/2011)