مؤسسة مهجة القدس ©
المØرر ناصر عبد ربه: كل معاجم اللغة لا تستطيع وص٠لØظة الØرية القدس
"الØرية لا توص٠ولا تقدر بثمن، كنت أسمع الشباب وأراهم على التلÙاز وهم يقولون شعور لا يوصÙØŒ ولدى تØرري من الأسر تبين لي أن كل معاجم اللغة لا تقدر على وص٠لØظة الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Øرية، بالÙعل أنا عاجز عن وصÙها وأقل ما أقوله اليوم أني سعيد جدا، ورغم مرور Ù†ØÙˆ الشهر على الإÙراج ما زلت أشعر أني بØلم، غير قادر على تØسس الØياة، ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت سعيد ÙˆÙØ±Ø Ø¬Ø¯Ø§ كوني موجود ÙÙŠ مدينة القدس، وقد تجولت ÙÙŠ البلدة القديمة وزرت المسجد الأقصى، وشعرت أني غير قادر أن أروي ظمأى وجوعي من مدينة القدس"ØŒ هذا ما قاله الأسير المØرر ناصر موسى عبد ربه الذي قضى خل٠القضبان أكثر من 24 عاما.
وأضاÙ: "ولدى الإÙراج عني رأيت ولمست الÙرØØ© والØنان من والدتي وعائلتي وأهل بلدة صور باهر الذين استقبلوني بØÙاوة، عدا عن الذين اتصلوا بي بالهات٠وقطعوا مساÙات بعيده من أجل الØضور لاستقبالي، لقد شهدت اØتضان ومØبه Ùوق العادة، وإذا نم عن شيء Ùإنه ينم عن صدق انتماء أبناء شعبنا ÙÙŠ المدينة المقدسة لأبناء قضيتهم، وكنا نأمل أن يشاركنا أسرى القدس المبعدون هذه الÙرØØ©ØŒ ويعيشوا أجواء العيد بين أهلهم ومدينتنا الØبيبة القدس".
وطالب ناصر المسؤولين بإغلاق مل٠الأسرى المبعدين، وعدم تكرار قضية مبعدي كنيسة المهد، الذين ما زالوا Øتى يومنا هذا يعانون عدم تمكنهم من العودة لوطنهم. وقال: "أما بالنسبة للأسرى الذين بقوا داخل الأسر Ùنأمل أن لا يقضي هؤلاء المدة التي قضيناها، لذلك أوجه نداء باسمي وباسمهم لكل مسئول داخل السلطة الوطنية ÙˆÙصائل العمل الوطني والإسلامية والقوى العاملة ÙÙŠ الساØØ© دون استثناء وأقول لهم أن قضية الأسرى Ø¬Ø±Ø Ù…ÙØªÙˆØ Ø¹Ù„ÙŠÙ†Ø§ أن نطويه ونطببه.
وأعتبر أن يوم تØرره ÙÙŠ18/10/2011 يوم ميلاد جديد له وقال: "كنا نشعر بخيبة أمل Øتى ÙÙŠ الÙترة الأخيرة، ÙˆØقيقة لقد Ùقدنا الأمل من المصداقية تجاه الأسرى، ووصلنا لقناعه بأن الإÙراج عنا أكبر من طاولة المÙاوضات، وللأس٠كان أملي أن ÙŠÙرج عني باتÙاق أوسلو عندما أبرمت من قبل الشهيد الرمز ياسر عرÙات" وتابع: "واليوم الكرة تعيد Ù†Ùسها والموضوع يعيد Ù†Ùسه للأس٠الشديد، Ùما زال داخل السجون الصهيونية أسرى ما قبل اتÙاقية أوسلو وما قبل التبادل الأول الذي تم ÙÙŠ عام 1985.
وأكد ناصر أن صÙقة التبادل بشكل عام هي إنجاز وطني Ùقد Øررت 450 أسيرا، ولا يمكن إنكار هذا الانجاز العظيم ونبارك للذين كانوا وراء هذا الانجاز سواء كانت Øماس أو المقاومة والذين قدموا أرواØهم شهداء من أجل هذه القضية.
وعن ردة Ùعل ناصر لدى سماع أسمه ضمن المÙرج عنهم قال: "لغاية تاريخ 17/10/2011 لم يتم إبلاغي بشكل رسمي داخل السجن عن الإÙراج عني، رغم أني سمعت اسمي قد ورد قبل أسبوع عبر المØطات المØلية بمدينتي الخليل ورام الله، أما بالنسبة لمشاعري لدى سماع أسمي داخليا شعرت بÙرØØ© كبيرة ولكني لم أظهر علامات ÙرØتي، لأنه يوجد عندي ÙÙŠ Ù†Ùس الغرÙØ© بسجن رامون شاب من مدينة نابلس قضى Ù†Ùس المدة التي قضيتها، ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس القسم كان هناك خمسة أسرى قضوا ÙÙŠ الأسر أكثر من عشرين عاما وكانوا يأملون الإÙراج عنهم ضمن هذه الصÙقة وللأس٠لم ترد أسماؤهم إلا أنا، لذلك كان من الصعب علي أن أظهر ÙرØتي أمامهم، أما ÙÙŠ داخلي Ùقد كنت ÙرØا بشدة وغير مصدق هل أنا بØلم أو بعلم ولا أعر٠كي٠أتصرÙØŒ وقد طلب الأسرى إقامة ØÙÙ„ لي بمناسبة الإÙراج ÙرÙضت.
وتطرق ناصر إلى دور الصليب الأØمر خلال الإÙراج عنهم بقوله: "لقد اقتادتنا القوات الصهيونية من عوÙر Øتى "مقر المسكوبية " وبقينا طوال الوقت مقيدين داخل سيارة البوسطة، Øتى عندما نزلنا من السيارة Ù†ØÙˆ أهلنا عبرنا من جانب مندوبي الصليب الأØمر، Øتى أنهم لم يسألونا عن أسمائنا، ولم تÙÙƒ قوات النØشون القيود من أيدينا Øتى وصلنا لأهلنا عند باب السيارة، ومن المÙروض أن تسلمنا القوات للصليب الأØمر وهو يقوم بتسليمنا إلى أهلنا، ورغم تسليمنا لأهلنا إلا أن سيارة الشرطة والمخابرات بقيت تراÙÙ‚ سيارتنا وتمشي وراءنا بهد٠عدم لقاء السيارات مع بعضها البعض Øتى وصلنا مدخل بلدة صور باهر.
وعن أهم المØطات الاعتقالية قال: "كانت Øياة الأسر لغاية اتÙاق أوسلو أكثر جماعية وودية واجتماعيه، وقد بدأت بالتراجع بعد أوسلو بشكل بطيء، ولكن ÙÙŠ Øدود الÙهم الوطني والعر٠الاعتقالي تمكنا من الØÙاظ على Øميمية معينة بغض النظر عن طبيعة الأسرى الموجودين وانتماءاتهم، Øيث شهدت السجون بعد انتÙاضة الأقصى دخول أعداد كبيرة من الأسرى Ùاقوا العشرة آلاÙØŒ مع العلم أن ظرو٠الاعتقال وتÙهم طبيعة الأسر اختلÙت لدى الأسرى بعد عام 2000ØŒ Øيث Ø£ØµØ¨Ø Ù‡Ù†Ø§Ùƒ مسمى أسرى قدماء وجدد، ÙˆÙجوة ما بني الطرÙين سببت شرخا ÙÙŠ العلاقة الوطنية وغيرها، Øيث كان يوجد عدم انسجام إلى Øد ما، Øتى تمكن الأسرى من جسر الهوة بين الطرÙين.
أما بالنسبة لوالدة ناصر Ùمن شدة الÙØ±Ø Ù„Ù… تصدق أن ولدها تØرر بعد أكثر من 24 عاما ÙˆØ£ØµØ¨Ø ÙŠØ¹ÙŠØ´ معها بالمنزل وبإمكانها رؤيته يوميا واØتضانه، وعن ذلك قالت وهي تبكي: "لمدة ثلاثة أيام لم أصدق أنه Ø£Ùرج عن ابني ناصر، وبينما هو نائم أقول له ناصر أنت يمه روØت، معقول روØت ثم أبكي، Ùيستيقظ ناصر على صوتي ويجيب نعم، ثم يأخذ بالبكاء ÙØ£Øضنه وأقبله.
وأضاÙت: "عندما سمعت عن إبرام الصÙقة وإعلان أسماء الأسرى، أخذت أراقب التلÙاز ولكن بسبب خيبات الأمل الكبيرة التي تعرضت لها وأهالي أسرى القدس بالذات لم أهتم كثيرا بالموضوع، وقال لي ناصر: "لا تصدقي Ø£Øدا إلا عندما Ø£Øضر وأطرق باب المنزل، وقد سهرت ليلتها طويلا دون أن أرى أسم ناصر، ÙˆÙÙŠ اليوم الثاني اتصلت قريبتي معي وقالت لي: "لقد أعلن عن أسم ناصر ضمن المÙرج عنهم، وبقيت أنتظر لمدة ثلاثة أيام وأنا أبكي بشدة غير مصدقة، وقد Øضرت النسوة والجيران والأقارب ÙÙŠ اليوم الثاني والثالث ليهنئونني، ثم أخذ أولادي وأØÙادي بنصب خيمة وتزيينها، وعند الإعلان عن أسمه ÙÙŠ التلÙاز وصØÙŠÙØ© القدس تأكدت أنه سيÙرج عنه.
والدة المØرر ناصر لم تكن تترك اعتصاما أو مسيرة إلا وشاركت Ùيها من أجل إيصال صوت ولدها وكاÙØ© الأسرى، وقالت: "كنت أشارك بالاعتصامات وأهمها الاعتصام الذي استمر لمدة ثلاثة شهور ÙÙŠ بيت الشرق بالقدس، Øيث كنا Ù†Øضر منذ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§ÙƒØ± ونغادر المكان ÙÙŠ ساعات المغرب، ÙˆÙÙŠ Ø£Øدى المرات مشينا من القدس سيرا على الأقدام لنشارك بمسيرة ÙÙŠ مدينة رام الله.
وتضي٠: أشعر أن كاÙØ© الأسرى أولادي وأØزن لوضعهم ومعاناتهم، ولو قدمت لهم عيني ما قصرت، Øتى أني كنت أزور سجين عراقي أصله من اللد أسمه عدنان Ù…Øمود الشيخ، كان Øكمه 34 عاما وأÙرج عنه ضمن اتÙاق السلطة الوطنية مع الطر٠الصهيوني عام 1998ØŒ وقد تم إبعاده إلى غزة وقضى ÙÙŠ الأسر 12 عاما. يذكر أن المØرر ناصر عبد ربه قد Øكم بعد اعتقاله لمدة ثلاث سنوات وداخل السجن صدر عليه Øكم آخر بالمؤبد، وقد تعلم ÙÙŠ الجامعة المÙتوØØ© تخصص علوم سياسية وعلاقات دولية وهو ÙÙŠ مرØلة التخرج.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 13/11/2011)