مؤسسة مهجة القدس ©
عرس الØرية لنائل وإيمان يتØول لمهرجان وطني
"Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¨Ø§Ù„Ø¯Ù… Ù†Ùديك يا Ùلسطين" Ùˆ"Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¨Ø§Ù„Ø¯Ù… Ù†Ùديك يا أسير"ØŒ هتاÙات الÙØ±Ø Ø§Ù„ØªÙŠ رددتها مئات الØناجر ÙˆÙÙŠ مقدمتها أسيرات وأسرى الØرية ÙÙŠ سهرة ÙˆØÙÙ„ زÙا٠عميد الأسرى نائل البرغوثي والمØررة إيمان ناÙع الذي تØول لمهرجان وطني وشعبي ÙˆØد كل أشكال الطي٠الÙلسطيني تØت راية علم Ùلسطين وأغنيات وأهازيج ÙˆØدت الدعاء Ù„Øرية الأسرى والوطن والوØدة الوطنية.
ÙˆÙÙŠ Ù…Øطات العرس الأربع، ÙÙŠ منزل عائلة العريس وديوانها ÙÙŠ كوبر، ÙˆÙÙŠ منزل العروس ÙÙŠ نعلين، ÙˆÙÙŠ البيرة قاعة "عرس" الØرية، ÙˆÙÙŠ سجن عوÙر Øيث يقبع الشقيق الأكبر عمر رهن الاعتقال الإداري عمت أجواء الÙØ±Ø Ø¹Ù„Ù‰ دوي أغنية "طلعنا وقهرنا السجان"ØŒ والتي أضا٠إليها نائل وهو يستقبله رÙاقه مازØاً عبارة "اتجوزنا وقهرنا السجان".
عرس الØرية الكبير
ومساء اليوم الموعود، ارتدت قرية كوبر مسقط رأس نائل Øلة الÙØ±Ø ÙˆØ£Ø«ÙˆØ§Ø¨ النصر للتتويج ÙرØØ© عائلة البرغوثي وكل الشعب الÙلسطيني بابنه البار الوÙÙŠ الذي صمد 34 عاماً ÙÙŠ الأسر، وأصرت أن تكرمه بعرس الØرية الكبير، وعندما أطل نائل Ù…Øمولاً على الأكتا٠لجانبه رÙيق دربه ÙÙŠ النضال والقيد والØرية وابن عمه Ùخري، وق٠جمهور الØضور ÙÙŠ قاعة الاØتÙال يشاركون الÙرق التي تداعت من كل أرجاء الوطن لتكريم نائل وإيمان الغناء والتصÙيق والهتا٠وتقديم التهاني، وقال Ùخري "عرس نائل هو النصر الأول الذي Ù†Øققه كأسرى ومقاومة وشعب على الاØتلال الذي صادر Øياتنا ولكنه لم ينل من Ø£Øلامنا، Ùقد تØطمت القيود والمعايير، ورغم كل عذابات القيد والسجن، نز٠نائل وإيمان كبشرى بانتظار الÙØ±Ø Ø§Ù„ÙƒØ¨ÙŠØ± والنصر المؤزر رغما عن أن٠الاØتلال ".
علم Ùلسطين
ومثلما شكل نائل وإيمان ÙÙŠ تجربتهما الاعتقالية عنوانا للصمود ومدرسة للنضال ورمزا للوØدة وصرخة انتصار كبرى Ù„Ùلسطين، Ùإنه ÙÙŠ يوم الÙØ±Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ تمنياه طويلاً، أصرا على أن لا تعلو راية Ùوق راية Ùلسطين، وعلى مدار ساعات الØÙÙ„ رÙع نائل علم وطنه الذي ضØÙ‰ بكل شيء ÙÙŠ سبيله Ùزرع الابتسامة والÙØ±Ø Ø¹Ù„Ù‰ وجوه وقلوب الجميع وهو يشارك الجميع الغناء والدبكة راÙعا علم Ùلسطين، وقال: "ÙرØتي كبيرة لأن الله Øقق أمنيتي بÙرØÙŠ أولا بالØرية وبارتباطي بإنسانة مؤمنة ومناضلة ووÙية وبإØياء عرسي تØت ظلال العلم الÙلسطيني الذي يشكل عنوان وسر انتصارنا، وطوال Ùترة اعتقالي لم أندم يوما ولم Ø£Ùقد الأمل ÙˆÙÙŠ كثير من الأØيان كنت أتوقع أن أعود Øاملاً العلم أو ملÙÙˆÙاً به"ØŒ وأضا٠"وشاء قضاء الله وقدره أن يكرمني بهذه الصÙقة الرائعة لأز٠Øاملا العلم الذي سيبقى مرÙوعا لأنه عنوان للنصر ودليل ÙˆØدتنا الوطنية التي نأمل أن تتØقق قريبا".
رÙاق الدرب
وتعبيراً عن الوÙاء والØب والتلاØÙ…ØŒ تدÙÙ‚ المئات من المØررين والمØررات من كل Ù…ØاÙظات الوطن من القدس Øتى جنين وخاصة Ù…Øرري صÙقة "ÙˆÙاء الأØرار" لمشاركة نائل وإيمان أجمل Ù„Øظات الÙرØØŒ وبكت العيون وهي تشاهد نائل ÙˆÙخري وسامر المØروم ومؤيد عبد الصمد ونزار التميمي وعامر القواسمي Ù…Øمولين على الأكتا٠تارة، أيديهم متشابكة، ويرقصون ويغنون تارة أخرى وكل واØد منهم يقبل نائل وجبهته، وقال المØرر المØروم: "ÙÙŠ عرس نائل وإيمان تØقق جزء كبير من الØلم الذي كنا Ù†Øمله أن نرى أسرانا عرساناً للوطن بالمعنى العام والخاص، قبل شهر كنا ÙÙŠ الأسر نخوض المعركة واليوم نز٠عميدنا ورÙيقة دربنا المØررة إيمان عرساناً Ùهذا نصر وعرس للØرية، وأضا٠"مشاركتنا تأكيد على مواصلة مسيرتنا لنؤكد إصرارنا على Øياة الØرية، ونتمنى العمر المديد لنائل وإيمان لبناء أسرة Ùلسطينية استكمالاً لما جسدته المناضلة الشهيدة آمنة ÙرØØ© والدة أبو النور، ووالده أبو عمر لتكون بشرى Ù„Øرية كل أسرانا".
ووسط أجواء الÙØ±Ø Ù‚Ø§Ù„ المØرر عبد الصمد من طولكرم: "عرس نائل وإيمان تعبير عن التØدي والصمود والإرادة والأمل والانتصار، إنه خطوة أخرى تؤكد أننا ÙÙŠ الطريق Ù†ØÙˆ الÙرØØ© التي لن تكتمل Øتى تØرير آخر أسير وأسيرة".
أغاني الوØدة والنصر
ووسط أجواء الÙرØØŒ كانت أغنيات الÙرق المشاركة تعبر عن ضرورة إكمال الÙرØØ© بتعزيز ÙˆØدة الص٠وإنهاء الانقسام، Ùغنى الجميع بصوت واØد Ù„Ùلسطين والشهداء والأسرى ووØدة الوطن لتتØول اللØظات لمهرجان وطني لم يعلو Ùيه صوت الأمل بقرب اجتماع الشمل وتØقيق المصالØØ©ØŒ ووسط تلك الأجواء وإصرار العريس نائل على الغناء للوطن والØرية، عانقه المØرر القواسمي من الخليل وهو يقول: "عرس نائل وإيمان جميع شمل كل الÙلسطينيين من كاÙØ© القوى وتجسدت الوØدة ÙÙŠ عرس Ùلسطيني أكد أن الأسرى هم من يوØدون الشعب، ونأمل أن تصل هذه اللوØØ© الوطنية الرائعة للقيادة بكل أطياÙها الذين استبقناهم ÙÙŠ إعلان الوØدة ÙÙŠ الأسر ÙˆÙÙŠ عرس نائل"ØŒ وأضا٠"بكيت ونائل يرسم ÙرØا Øقيقياً ÙÙŠ قلوبنا وهو ÙŠØمل علمنا الذي يؤكد للجميع أن الوطن وعلمه Ùوق كل القوى ومن الضروري أن تعمل على إنهاء الانقسام وإعلان ÙˆØدة Øقيقية ليÙØ±Ø Ø´Ø¹Ø¨Ù†Ø§ ويواصل معاركه الطويلة".
يوم لكل Ùلسطين
ولم يغب عن ÙØ±Ø Ø¥ÙŠÙ…Ø§Ù† ونائل، أبناء الشعب من الداخل والقدس، Ùأصر قدري أبو واصل سكرتير جمعية أصدقاء المعتقل والسجين من الناصرة على الØضور، وقال: "هذا يوم ÙØ±Ø ÙƒØ¨ÙŠØ± لكل شعبنا ونØÙ† على موعد لتكتمل ÙرØتنا الكبيرة بإطلاق Ø³Ø±Ø§Ø ÙƒÙ„ الأسيرات والأسرى، وهذه المشاركة لوÙود من الداخل تعبر عن ÙرØØ© شعبنا بأكمله بمانديلا العالم أبو النور الذي تبشرنا Øريته وزÙاÙÙ‡ وإيمان بÙجر الØرية القريب لشعبنا من الاØتلال ولأسرانا من سجون الظلم"ØŒ أما عائشة مصلوØÙŠ من القدس والتي تبنت نائل خلال اعتقاله وداومت على زيارته ÙÙŠ سجون الاØتلال خاصة ÙÙŠ مرØلة منع عائلته من زيارته، Ùقالت: "نائل ابن لكل الشعب الÙلسطيني، ربطتني به علاقة خاصة منذ العام 1983ØŒ واستمريت ÙÙŠ زيارته كابني، ويوم زÙاÙÙ‡ ÙØ±Ø Ù…Ù…Ø²ÙˆØ¬ بالألم لغياب والدته التي تعتبر علماً من أعلام Ùلسطين والتي طالما Øدثتني عن Øلمها الأكبر Øرية نائل ÙˆÙرØه، من المؤلم أن تغيب عنا ÙÙŠ أجمل Ù„Øظة لم نتوق٠عن الصلاة لأجلها".
صوت الأسرى
ÙˆÙÙŠ كلمة وقصيدة وأغنية وأهزوجة وموال، كان الأسرى الأكثر Øضوراً ÙÙŠ ØÙÙ„ نائل وإيمان، Ùقد تÙننت الÙرق المشاركة والشعراء والزجالين الشعبيين من كاÙØ© المØاÙظات ÙÙŠ أغنياتهم التي مجدوا Ùيها الأسرى ووجهوا Ùيها التØية لصمودهم وبطولاتهم، وقال الÙنان الشعبي موسى ØاÙظ: "إن كوكبة الشعراء التي Øضرت من جنين ÙˆØتى رام الله عبرت عن ÙرØØ© كل الشعب بالقائد الكبير نائل الذي Øرص على إيلاء قضية الأسرى اهتماماً أكبر ÙÙŠ أغنيات عرسه الذي نعتبره نصراً ÙˆÙرØاً لكل الشعب الÙلسطيني ورسالة عهد ووÙاء لمن تبقوا بالأسر ودعوات أمل لأن الÙرØØ© لن تكتمل دون Øريتهم"ØŒ وخلال الØÙÙ„ تلقيت عشرات رسائل وبرقيات التهنئة الخاصة لنائل وإيمان من كل قلاع الأسرى، وبرز منها برقيات القادة مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وجمال أبو الهيجاء وأØمد سعدات وغيرهم، ÙÙŠ وقت بكى Ùيه نائل وهو يقول "ستبقى كل Øياتنا بلا ÙØ±Ø Øقيقي Øتى Ù†ØتÙÙ„ بتØريرهم، ÙÙŠ كل Ù„Øظة نتذكرهم ومن عرسي أصلي لله أن يكرمهم بالØرية والعودة، Ùلم ولن ننساهم ولن Ù†ÙØ±Ø Øتى إغلاق كل السجون".
أبناء الأسرى
ولكن Øتى الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال شاركوا نائل وإيمان الÙرØØ©ØŒ بانتداب أسرهم وزوجاتهم وأبنائهم لتهنئة العروسين، وخلال الØÙÙ„ كان يمسك نائل بطÙلين ويصر على Øملهما والاهتمام بهما، وسرعان ما تبين أن الأول هو Øمزة نجل الأسير مغير Øماد من سلواد المØكوم بالسجن المؤبد 7 مرات، وقال الطÙÙ„ الذي يبلغ عشر سنوات: "أنا سعيد جداً لأنني Øضرت مع والدتي وأشقائي لنشارك عمي نائل الÙØ±Ø Ù†ÙŠØ§Ø¨Ø© عن أبي القابع ÙÙŠ سجن بئر السبع والذي كلÙني بتقديم هدية العرس نيابة عنه لرÙيق دربه الذي نعتز به Ùهو بطل"ØŒ وعانق الطÙÙ„ مجاهد (10 سنوات) وشقيقته تسنيم (7 سنوات) وهما من الخليل نائل وقدما له نقوط العرس، وقال مجاهد: "عرÙت عمي نائل من خلال Øديث أبي الأسير هاني أبو السباع عن بطولاته التي تشرÙنا، وأرسلني مع أمي ووالدتي لنقل تهانيه وأمنياته وأشعر بÙخر واعتزاز رغم Øزني لغياب أبي، ولكنني سعيد بهذا اليوم مع كل أطÙال شعبي لعرس عميد الأسرى"ØŒ وبكت شقيقته وهي تعانق نائل وقالت: "تذكرت أن أبي معتقل ÙˆØزنت كثيرا لأنني كنت أتمنى أن نأتي معه لنÙØ±Ø Ø¨Ø¹Ø±Ø³ عمي نائل البطل الكبير الذي نعتبره قدوة لنا".
ذكريات وأمنيات
ووسط المتØÙين، وأغنيات للشهداء ÙˆÙÙŠ مقدمتهم الرئيس الراØÙ„ أبو عمار والشيخ Ø£Øمد ياسين، وللجرØÙ‰ والأرض والقدس والعودة والوØدة والغربة، وق٠الØاج التسعيني معين البرغوثي عم نائل يتوكأ على عكازته دون أن يتوق٠عن التØديق بنائل، وقال: "أشعر بالØزن والÙرØØŒ لأنني أتذكر أخي الغالي أبو عمر والد نائل ووالدته اللذان رØلا وهما يتمنيان هذه اللØظة، وقلبي يكاد يطير من الÙØ±Ø Ù„Ø£Ù† نائل Ø£ØµØ¨Ø Ø¹Ø±ÙŠØ³ أخيراً"ØŒ وأضا٠"كنت أتمنى أن يكون ابني رÙيق نائل جاسر الذي تØرر وأÙبعد لغزة بيننا ليكون ÙرØنا كبيرا، Ùإبعاده ينغص ÙرØتنا".
أما عاص٠ابن شقيقة الأسير عمر والذي لم يتوق٠عن Øمل عمه نائل تارة ÙˆÙخري أخرى على كتÙيه Ùقد ارتسمت معالم السعادة على وجهه وقاوم Øزنه رغم أنه أصيب بØادث سير ليلة ØÙÙ„ عمه نائل، وقال: "عندما اعتقل أبي وعمي لأول مرة كان عمري 6 شهور، وطوال عمري وأنا ادعوا مع جدتي Ù„Øريتهما لتÙØ±Ø ÙˆØ®Ø§ØµØ© بنائل، ولكن ÙرØتي الكبيرة اليوم لأن الأمنية التي لم أتوقعها مع توالي الصÙقات والإÙراجات وشطب اسم عمي من كل الصÙقات والإÙراجات أصبØت Øقيقة"ØŒ وأضا٠"اليوم Ù†ÙØ±Ø ÙˆÙ†ØºÙ†ÙŠ أنا وطÙلي عمر الذي ولد ونائل ÙÙŠ السجن ÙÙŠ عرسه لكن ÙÙŠ القلب غصة لغياب أبي وهو أكبر أبناء العائلة Ùهو معتقل إداريا ويوم تØرير عمي سلموه 6 شهور أخرى Ùاعتقاله ÙÙŠ ÙرØنا يؤلمنا وهو يتابع العرس ÙÙŠ سجنه، وأقام عرساً على طريقة الأسرى للÙØ±Ø Ø¨Ø´Ù‚ÙŠÙ‚Ù‡ ÙÙŠ سجنه عوÙر".
بكاء نائل
ÙÙŠ ليلة عرسه، ورغم صلابته وقوة شخصيته وعزيمته، Ùإن نائل الذي يمتلك قلباً Øنوناً ومشاعر جياشه بكى مرات عديدة رغم Øرص الجميع على ÙرØه، ÙÙوجئ العريس عندما أدى قائد الÙرقة الÙنية أهازيج وأغنيات أمه الخاصة التي ألÙتها وكانت ترددها لنائل، Ùلم ÙŠØتمل وبكى، ولدى مغادرة العائلة والمØبين منزله Ù†ØÙˆ قاعة الÙØ±Ø ÙˆÙ‚Ù Ù‚Ø¨Ø§Ù„Ø© ضريØÙŠ والديه وبكي، وعندما سلمته شقيقته Øنان وزوجة شقيقه أم عاص٠هدية ونقوط والدته الراØلة لعروسته إيمان ذر٠دموع الذكرى والألم.
أما اللØظة الأكثر تأثراً والتي كادت تدÙعه لتأجيل الØÙÙ„ رغم اكتماله، Ùكانت عقب انتهاء سهرته، Ùمع منتص٠الليل وقع Øادث سير مع ابن شقيقه عاص٠وهو ÙÙŠ طريق العودة للمنزل برÙقته زوجته وزوجة الأسير مغير Øماد، ÙˆÙور سماعه الخبر غادر نائل منزله سريعا وشارك ÙÙŠ إسعاÙهم ونقلهم للمستشÙÙ‰ وسط Øزنه وألمه ودعواته، ÙˆÙÙŠ Ù„Øظة انتظار النتائج أعلن أنه لن يكون ÙØ±Ø Øتى ضمان سلامتهم، وارتسم الØزن والألم على Ù…Øياه خوÙاً على مصيرهم ورÙض نائل وعروسه إيمان التي Øضرت مسرعة للمستشÙÙ‰ أن يعودا لمنزلهما وقضى ليلتهما Øتى التاسعة من ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… عرسهما ÙÙŠ المستشÙÙ‰ Øيث تمسك بموقÙÙ‡ وتأثره خاصة على الضيÙØ© زوجة رÙيق دربه الأسير Øماد والتي قدمت مع أبنائها من سلواد لمشاركة العروسين الÙØ±Ø Ùأصيبت بالØادث ولم تشارك ÙÙŠ الÙØ±Ø ÙˆÙ„ÙƒÙ†Ù‡Ø§ رÙضت تأجيله بسبب إصابتها وتمنت على نائل إكماله".
آخر خطوات العروس
Ù„Øظات قاسية عاشها إيمان ونائل Øتى تØقق لهما الاطمئنان على صØØ© وسلامة المصابين، Ùاستكملت إجراءات الÙرØØŒ لكن إيمان لم تبدأ تØضيراتها Øتى أنهت كاÙØ© المهام المناطة بها ÙÙŠ نادي الأسير، Ùالعروس تنشغل قبل زÙاÙها بيوم بتجهيزاتها لكن إيمان توجهت لنادي الأسير وأنجزت ما تبقى من ملÙات لأهالي الأسرى الذين كرست Øياتها لهم، وواصلت زيارة بعض ذويهم ودعوتهم Ù„ÙرØها ثم كانت Ù…Øطتها الأخيرة قبل مغادرة رام الله لمنزل عائلتها ÙÙŠ نعلين زيارة Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø±Ø¦ÙŠØ³ الشهيد أبو عمار وتلاوة الÙاتØØ© على روØÙ‡ وهي تتمنى أن يكون Øاضراً يشاركها الÙرØØ© لما ارتبطت به من علاقة وطيدة بعد تØررها. وشاركت Øرائر Ùلسطين من كل أرجاء الوطن ÙÙŠ ØÙÙ„ زÙا٠إيمان التي قالت وهي تغادر منزلها: "ÙرØتي كبيرة لأن خروجي من منزل أبي إلى نائل هو ÙرØÙŠ بأن أكون مع نائل ÙÙŠ أي مكان يكون Ùيه وسيكون ذلك المكان جميلاً لأنه يجسد معنى الإخلاص وارتباطنا معا يؤكد صدق نائل الذي اعتبره الرجل الذي يمثل طموØÙŠ والذي بدا ارتباطي به بكلمه من السجن قبل 7 سنوات وصلت مع والده لي وطلبني".
وأضاÙت: "لم نلتق قبل تØرره ولكننا عرÙنا بعضنا جيدا من خلال مسيرة النضال والرسائل ورسمت له أعظم صورة وانتظرت ومنØته Ùرصة Øتى ينال التØرر ويكون اختياره رغم أنه كان إنساناً Øراً ليكون لديه Ùرص اختيار على أرض الواقع ÙˆÙرØت كثيراً عندما لم يتردد وشاهدت نائل Ù†Ùسه داخل وخارج المعتقل وهو الإنسان صاØب الموق٠والكلمة الصادقة لا يتغير بتغير الظرو٠وينÙØ° أي قرار يتخذه عن دراسة".
يوم العرس
وسط طقوس Ùلسطينية، والزÙØ© الشعبية بمشاركة ممثلي الÙعاليات والÙصائل والقوى ووزير الأسرى والمØررين وطاقم الوزارة وأسرة نادي الأسير يتقدمهم الأسيرات والأسرى المØررون استقبل نائل وإيمان ÙÙŠ قاعة سليم Ø£Ùندي ÙÙŠ البيرة، وهناك تعالت الأهازيج وانتصبت زوجة شقيقه الأسير أم عاص٠وشقيقته Øنان لتسلم نائل هدية والدته الراØلة لعرسه، وقالت وهي تبكي وتعانقهما: "انتصرت أمي رغم رØيلها وتØقق Øلمها الذي بشرتنا به، ÙرØتنا لن توص٠لأن نائل عريس Ùلسطين كلها"ØŒ أما أم عاص٠Ùقالت "Ø£Øمل هديتين الأولى من Øماتي أم نائل والثانية من زوجي الأسير عمر لنقول لنا أن ÙرØÙ‡ أعاد لنا الØياة والأمل".
وقالت المØررة عطا٠عليان: "اليوم نسطر صÙØØ© بطولة أخرى تؤكد أن Ùجر Ùلسطين قادم ولن يطول انتظاره"ØŒ أما المØرر نزار التميمي خطيب المØررة Ø£Øلام التي أبعدت للأردن لمنعهما من إتمام الزÙا٠Ùقال: "ÙÙŠ عرس إيمان ونائل أرى الÙØ±Ø Ù‚Ø±ÙŠØ¨Ø§Ù‹ وبشرى اكتمال Øلمي أنا وأØلام، Ùرقنا الاØتلال ولكن ÙرØنا سيكون ÙÙŠ الوطن قريبا"ØŒ وقالت المØررة قاهرة السعدي: "بزÙاÙهما نقول انتصرنا على السجان الذي رÙض Øرية نائل لسنوات واليوم تتجسد صورة الØب والوÙاء والإرادة والأمل بأجمل صورها عنوانا لنصر مستمر لشعبنا".
وقال الوزير عيسى قراقع: "هذه Ù…Ùخرة لشعبنا الذي يرÙض الاستسلام، رغم كل القهر تكتمل لوØØ© الÙØ±Ø Ø¨Ø¹Ù†ÙˆØ§Ù† آخر لبطولة لن تنتهي رغم عذابات السجون"ØŒ وقال المØرر سعيد العتبة: "كل Ùلسطين ÙرØØ© لنائل وإيمان ". ÙˆÙÙŠ طريقهما للقÙص الذهبي قال نائل: "قلبي يدعو لكل أسير بÙرØØ© الØرية ولن أشعر بÙØ±Ø Ù…Ø§ دام أسرى"ØŒ أما إيمان Ùقالت: "Ù„Øظة بلØظة أتذكر الأسيرات والأسرى وصلاتي لله أن يكمل ÙرØتنا بØريتهم".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 20/11/2011)