وزارة الإعلام تطرح خطتها لتمكين الأسيرات المحررات

أعلنت وزارة الإعلام عن خطتها الإعلامية لتمكين الأسيرات الفلسطينيات المحررات، وذلك خلال ورشة عمل نظمتها وزارة شؤون المرأة، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، التي جاءت ضمن فعاليات الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور عدد من الأسيرات المحررات والمؤسسات الرسمية والأهلية المختصة بهذا الشأن.
واستعرضت ناريمان عواد، رئيس وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الإعلام الخطة مؤكدة، أن قضية الأسرى تقع ضمن الخطة الإستراتيجية للوزارة التي تهدف بشكل أساسي إلى ايلاء قضية الأسرى والمعتقلين الاهتمام الإعلامي المتواصل والتزامها الأخلاقي والمهني والسياسي في الدفاع عن حريتهم وكرامتهم، وخاصة قضية الأسيرات الفلسطينيات، من خلال إبراز العنف الممارس ضدهم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وتوثيق هذه التجربة، وفضح الجرائم التي ارتكبت بحق أسيراتنا، وتقديم مجرمي الحرب من الجنرالات والساسة الصهاينة للمحاكمة استنادا للقرارات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة والقرار 1325.
وأكدت عواد جاهزية الوزارة لتقديم الدعم الإعلامي اللازم لقضية الأسيرات المحررات من خلال التشبيك بين الأسيرات المحررات والصحافيين بهدف تناول قضاياهن وتجربتهن عبر قصص وتقارير صحافية وخلق رأي عام فلسطيني ودولي حول هذه القضية، وتوجيه رسائل لوسائل الإعلام الخاصة )المحطات الإذاعية والتلفزيونية( لتخصيص برامج مختصة حول قضية الأسيرات، وعقد ندوات إعلامية وورش عمل تتحدث فيها الأسيرات عن واقعهن لوسائل الإعلام وللمؤسسات الحقوقية والنسوية ولكافة المهتمين، وتوثيق تجربة الحركة الأسيرة للنساء المحررات وإصدار أفلام وثائقية وكتب مختصة بهذا الشأن.
كما يشمل الدعم تنظيم جولات إعلامية للصحافيين وللهيئات الدبلوماسية للاطلاع على واقع الأسيرات المحررات، وتوجيه رسائل إعلامية للهيئات الدبلوماسية العاملة في الأراضي الفلسطينية والهيئات الدبلوماسية في الخارج لمتابعة قضية الأسيرات المحررات والتواصل معهم، وإعلاء قضية الأسيرات المحررات في اللجنة الدائمة للإعلام العربي ومؤتمر وزراء الإعلام العرب، وأنسنة قضية الأسيرات المحررات بعدم تناول هذه القضية كأسماء وأعداد فقط بل التطرق لتجربة كل أسيرة وما رافقها من آلام ومعاناة في رحلة الأسر المريرة بتناول كل قصة على حدة.
وفي إطار التمكين الإعلامي، أعلنت وزارة الإعلام عن استعدادها لتنظيم دورات تدريبية في المجال الإعلامي، إيمانا منها بالدور الذي تلعبه الأسيرات على الصعيد السياسي الاقتصادي والاجتماعي والذي يحتاج إلى قدرات ومهارات إعلامية مختصة.

(المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 19/12/2011)