المحرر أبو اشخيدم يرسم صورة صمود جديدة رغم تجدد المعاناة

لم تنته معاناة الأسير المحرر فراس أبو اشخيدم، بمجرد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال الصهيوني، بل بدأت فصول جديدة من العذاب والمعاناة جراء ما أصابه من مرض، إلا أنه ما زال يرسم صوراً جديدة للصمود والصبر. ÙˆÙŠØ¹Ø§Ù†ÙŠ المحرر أبو اشخيدم والذي ينحدر من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، من مشاكل في بصره نتيجة تلف في قرنية العين اليسرى وضعف في العين اليمنى.
ويقول واصفاً مشكلته: "بعد تحرري من السجن الذي أمضيت فيه قرابة 11 عاماً شعرت بتلف يصيب عيوني، وتوجهت على الفور لإجراء فحوصات للنظر، اتضح بعدها وجود تلف في قرنية العين اليسرى، حيث قرر الأطباء زراعة قرنية لعيني اليسرى". Ù„كن سلطات الاحتلال رفضت السماح للمحرر أبو اشخيدم بالسفر لتلقي العلاج المناسب في الأردن وإجراء عملية زراعة القرنية، تحت حجج وذرائع أمنية واهية.
ودخل بصر المحرر مرحلة الخطر الشديد، وخصوصاً في عينه اليسرى التي أضحى لا يبصر بها من مسافة تزيد عن 50 سنتيمتر، مع ضعف عام في العين اليمنى. ÙˆÙŠØ¶ÙŠÙ أبو اشخيدم: "توجهت إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التدخل لدي الجانب الصهيوني والسماح لي بالسفر وزراعة القرنية، إلا أن رد الصليب الأحمر كان سلبياً، وقال إنه لا يتدخل في معالجة ملفات من هذا النوع".
ويشير إلى رفض إدارة السجون الصهيونية طلباته المتكررة أثناء فترة اعتقاله بإجراء فحوصات طبية لنظره، الأمر الذي أدي إلى ضعف حاد في  بصره وظهور انحراف وتحدب شديدين، وبدء تلف عينه اليسرى.

 

(المصدر: صحيفة فلسطين، 17/3/2012)