أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الأسير المحرر جميل عبد المجيد عبد الرازق مسك  41عامًا، بعد اقتحام منزله في منطقة قصر أبو عطوان وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأوضح مدير المركز عمر محمد، أن سلطات الاحتلال "حاصرت منزل عائلة مسك في الخليل، واقتحمته بشكل همجي وأجرت حملة تفتيش واسعة وقلبت محتويات المنزل، قبل أن تقوم باقتياد الأسير المحرر جميل إلى جهة مجهولة بعد تكبيل يديه ووضع عصبة على عينيه".
وأشار محمد إلى أن الأسير مسك كان قد أمضى في سجون الاحتلال 17 عامًا، بتهمة الانتماء لكتائب القسام، وتعرض لأبشع أنواع التعذيب والترهيب داخل زنازين تحقيق سجن الخليل لمدة 60 يوما، ويعتبر أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة، وتعرَّض لفترة عزل انفرادي طويلة في سجن "أوهلى كدار" ببئر السبع، إضافة إلى 6 شهور جديدة أضيفت إلى حكمه بسبب محاولته الهرب من أحد السجون الصهيونية. وأضاف أنه تم تصنيفه من قبل إدارة السجون بالأسير الخطير، وختم على ملفه باللون الأحمر، الذي يشير إلى خطورته الكبيرة، وضرورة الحذر في التعامل معه، والإمعان في إذلاله وتعذيبه، وقد أفرج عنه في6/12/2009 ، ليعيد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى الليلة قبل الماضية.

وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الحقوقية بضرورة إطلاق سراح الأسير مسك، والذي أمضى نصف عمره في سجون الاحتلال، مشددًا على أنه لا يوجد مبرر أو مسوغ قانوني لإعادة اعتقاله مرة أخرى، حيث إن هناك خشية بأن يفرض عليه الاحتلال الاعتقال الإداري.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 13/6/2012)