القنطار صفقة التبادل تؤسس لمرحلة جديدة من الصراع

أكد‎ ‎عميد‎ ‎الأسرى‎ ‎العرب‎ ‎المحررين‎ ‎اللبناني‎ ‎سمير‎ ‎القنطار‎ ‎أن‎ ‎صفقة‎ ‎تبادل‎ ‎الأسرى‎ ‎شكلت نصرًا‎ ‎‎عظيما‎ ‎يجب‎ ‎أن‎ ‎يؤسس‎ ‎لمرحلة‎ ‎جديدة‎ ‎من‎ ‎الصراع‎‎ØŒ‎ ‎وإن‎ ‎تلك‎ ‎المرحلة‎ ‎يجب‎ ‎أن‎ ‎تستند‎ ‎على‎ ‎المقاومة التي‎ ‎‎أوصلت‎ ‎العدو‎ ‎لأن‎ ‎يعيش‎ ‎أزمة‎ ‎فقدان‎ ‎قوة‎ ‎الردع.‎وأضاف‎ ‎أن‎ ‎قوة‎ ‎ردع‎ ‎الصهاينة‎ ‎قضمت‎ ‎قضمًا‎ ‎شديدًا تحت‎ ‎‎ضربات‎ ‎المقاومة‎ ‎وانجازاتها،‎ ‎لذلك‎ ‎أصبحوا‎ ‎قلقين‎ ‎ومتوجسين‎ ‎على‎ ‎مستقبل‎ ‎كيانهم.‎‏ ودعا‎ ‎القنطار‎ ‎قوى‎ ‎المقاومة‎ ‎‎الفلسطينية‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎تقاتل‎ ‎بيد‎ ‎قوية‎ ‎على‎ ‎الأرض‎ ‎وتسخر‎ ‎بنادقها‎ ‎لتحرير الأسرى،‎ ‎منوهًا‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎نهج‎ ‎التسوية‎ ‎لم‎ ‎‎يفعل‎ ‎شيئًا‎ ‎لتحقيق‎ ‎هذا‎ ‎المقصد.‎‏ وقال‎ ‎القنطار‎ ‎الذي‎ ‎تحرر‎ ‎بموجب‎ ‎صفقة‎ ‎تبادل‎ ‎تمت‎ ‎في‎ ‎‏2008‏:‎الصهاينة‎ ‎كان‎ ‎‎أمامهم‎ ‎خياران‎ ‎فيما‎ ‎يخص جنديهم‎ ‎الأسير‎ ‎بغزة‎ ‎جلعاد‎ ‎شاليط‎ ‎وهما‎ ‎إما‎ ‎أن‎ ‎تفقد‎ ‎آثاره‎ ‎كما‎ ‎جرى‎ ‎مع‎ ‎الطيار‎ ‎رون‎ ‎‎أراد‎ ‎أو‎ ‎يتم‎ ‎استعادته بصفقة،‎ ‎وهو‎ ‎الأمر‎ ‎الذي‎ ‎حدث‎ ‎بالفعل.‎
ورأى‎ ‎القنطار‎ ‎الخبير‎ ‎في‎ ‎الشؤون‎ ‎الصهيونية‎ ‎أن‎ ‎‎الصهاينة‎ ‎سيُروجون‎ ‎ويسوقون‎ ‎قضية‎ ‎استعادة‎ ‎شاليط لدى‎ ‎المؤسسة‎ ‎العسكرية‎ ‎التي‎ ‎تشبه "‎البقرة‎ ‎المقدسة"‎‎ لديهم‎ ‎بأنها‎ ‎جاءت‎ ‎لتعزيز‎ ‎قيمة‎ ‎عدم‎ ‎التخلي‎ ‎عن جنودهم‎ ‎أياً‎ ‎كان‎ ‎الثمن.‎‏ وقدم‎ ‎شكره‎ ‎إلى‎ ‎الوسيط‎ ‎المصري‎ ‎بصفقة‎ ‎‎التبادل،‎ ‎مضيفا‎ ‎أن‎ ‎هذا‎ ‎الدور‎ ‎لم‎ ‎يكن‎ ‎ليحقق‎ ‎هذه‎ ‎النتيجة‎ ‎إلا بعد‎ ‎أن‎ ‎وصل‎ ‎الصهاينة‎ ‎لحقيقة‎ ‎واضحة‎ ‎أنهم‎ ‎لن‎ ‎‎يحرروا‎ ‎جنديهم‎ ‎الأسير‎ ‎بيد‎ ‎المقاومة‎ ‎بطريقةٍ‎ ‎أخرى.‎‏ ولفت‎ ‎إلى‎ ‎الفشل‎ ‎الاستخباري‎ ‎والأمني‎ ‎الصهيوني‎ ‎في‎ ‎‎الوصول‎ ‎لأي‎ ‎خيط‎ ‎أو‎ ‎أي‎ ‎معلومة‎ ‎تقود‎ ‎لمكان‎ ‎احتجاز شاليط

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 20/10/2011)