تقصير الإعلام العربي في حق الأسرى سبب لتعامل الغرب معهم كإرهابيين

 

أوضح الأستاذ عبد العالي رزاقي أستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام في مداخلة بعنوان ''الإعلام والفعاليات المساندة للأسرى علاقة ترابط وتكامل'' أن استخدام الأرقام في إبراز حجم مأساة الأسرى الفلسطينيين هو كفيل بكشف ما يعانيه الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الصهيوني . وأفاد الأستاذ رزاقي أن اعتقال ما لا يقل عن 8 آلاف طفل منذ بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 منهم 300 طفل ما يزالون في السجون يمكن أن تكون ورقة رابحة في أيدي منظمات حقوق الإنسان. وأكد أن تجارب الكثير من الشعوب العربية بينت أن الأسير بإمكانه أن يكون عاملا أساسيا في الكفاح، مبرزا أن الأسيرات الجزائريات إبان الثورة التحريرية مثل جميلة بوحيرد وجميلة بوباشا وجميلة بوعزة حملن القضية الجزائرية عبر التحسيس الإعلامي بأسرهن. ويرى ذات المتحدث أن قضية الأسرى الفلسطينيين إن لم تتحول إلى قضية عربية ودولية وإن لم تدرج في ملفات جمعيات حقوق الإنسان ستبقى مجرد نقطة تكتيكية في الإستراتيجية والتفاوض مع العدو وليس واجهة إعلامية للقضية الفلسطينية. وطرح الأستاذ رزاقي قي مداخلته إشكالية كيفية التعامل إعلاميا مع الأسرى الفلسطينيين لتفعيل المساندين لقضاياهم في العالم وخاصة في منظمات حقوق الإنسان، إذا كان العام الغربي يتعامل معهم بالمنطق الصهيوني كإرهابيين، بسبب لتقصير الإعلامي العربي في حق الأسرى العرب في سجون الاحتلال. وأجاب عليها، باقتراحه تفعيل عمل منظمات المجتمع المدني في الوطن العربي والمقدر عددها ب 235 ألف جمعية كنها 320 منظمة حقوقية دفاعية، وبإمكانها جميعا أن تطرح قضية الأسرى الفلسطينيين بالاعتماد على مجموعة من العناصر الجوهرية، على رأسها استخدام الأرقام، إضافة إلى الرموز، كما يمكنها حسبه الاستناد إلى الديانات السماوية الثلاث لحشد أكبر عدد من الهيئات الدينية والجمعيات الخيرية للدفاع عن الأسرى. وأخيرا من خلال دعم العمل الفلسطيني في الداخل من خلال رصد أخبار الأسرى ومتابعة الفعاليات المساندة لقضاياهم.

(المصدر: صحيفة Ø¬Ø²Ø§ÙŠØ±Ø³)