الجعبري: إبعاد الأسرى كان المخرج الوحيد

 

اعتبر رئيس الفريق الفلسطيني في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، القائد البارز في "كتائب عز الدين القسَّام" أحمد الجعبري أن يوم إنجاز الصفقة "هو أسعد أيام حياته".
وقال لصحيفة "الحياة" اللندنية قبيل مغادرته القاهرة: إن الصفقة أنجزت فقط عندما استجاب الجانب الصهيوني لمطالب "حماس"، باستثناء الأسرى البارزين واللامعين الذين وافق الكيان الصهيوني على إطلاق نصفهم بعد أن كان يرفض الإفراج عنهم تماماً، في إشارة إلى 70 أسيراً، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني تحفظ على القائدين مروان البرغوثي وأحمد سعدات، بالإضافة إلى القادة البارزين من "حماس"، وقال: "أيقنا تماماً أن الكيان الصهيوني لن يفرج عنهم".
وعن قبول "حماس" بمبدأ الإبعاد على رغم أنها انتقدت في السابق إبعاد الأسرى الفلسطينيين، أجاب: "إن أعداد الأسرى الذين تم إبعادهم هو41 أسيراً، معظمهم من حماس، وهؤلاء من ضمن قائمة الأسرى البارزين"، لافتاً إلى أنهم "شاركوا في عمليات قتل ل 596 صهيونياً، ومن ثم فإن إبعادهم هو المخرج الوحيد للإفراج عنهم، وفي الوقت ذاته الحفاظ على سلامتهم وعدم استهدافهم".
ورأى الجعبري أن نقل أعداد من الأسرى المحررين إلى قطاع غزة لا يعد إبعاداً، وقال: "غزة جزء من الوطن الفلسطيني"، نافياً ما تردد عن قبول مصر استضافة اثنتين من الأسيرات المبعدات، لكنه أوضح أن الأسيرة مريم التي طلبت عدم عودتها إلى غزة، هي من مواليد غزة وأسرتها تقيم في أريحا، ومن هنا حصل اللبس، لافتاً إلى أنه سيتم حل إشكاليتها.
في السياق ذاته، نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري الذي شارك في مفاوضات صفقة التبادل، وجود أي بنود سرية في الصفقة.
في غضون ذلك، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق ل"الحياة" أن زيارة وفد "حماس" للأردن لا تتعلق إطلاقاً بإنجاز صفقة التبادل أو بالحوار الفلسطيني أو بالتغيير الحكومي الذي جرى أخيراً في عمان.
وشدد على أن "عودة الوفاق بين حماس والأردن لن يكون على حساب أحد، بل لمصلحة الفلسطينيين والأردنيين والجميع"، معتبراً أن التوتر والوفاق مع الأردن ليس في مصلحة أحد.
وأضاف أن "جسر العلاقات مع دولة معنية تماماً بالشأن الفلسطيني ولها دور أساسي فيه سينعكس بالضرورة إيجاباً على القضية الفلسطينية، وبلا شك سينعكس على حماس وسيعزز من علاقاتها مع الغرب".
وأوضح أنه لم يتم وضع أجندة المحادثات التي سيتناولها اللقاء في الأردن، لافتاً إلى أن الزيارة تم الترتيب لها منذ فترة، لكنها أرجئت لأسباب لوجستية. وعما إذا كان مثل هذه الزيارة يمكن أن يمهد لفتح حوار مع الكيان الصهيوني في ظل التهدئة التي تحافظ عليها "حماس"، أجاب: "الحوار مع الكيان الصهيوني غير وارد وغير موجود في أجندتنا... الكيان الصهيوني بالنسبة إلينا عدو، والمقاومة هي خيارنا في التعاطي معها"، مشدداً على أن "حماس" تتطلع إلى بناء علاقات سليمة مع الدول العربية.

(المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 21/10/2011)