مؤسسة مهجة القدس ©
لا يضيرنا الأسير بألÙ
بقلم: Øمدى Ùراج
مخطئ من ينظر إلى صÙقة التبادل على أنها شخص بأل٠شخص وان شاليط ÙÙŠ ÙƒÙØ© لا يعدلها أو يعادلها إلا أل٠وشØطة، أو ما يسمى بلغة الكيل والميزان"رجØØ©"ØŒ هن الأسيرات الÙلسطينيات اللواتي بالكاد تجد ÙÙŠ سجون العالم كلها من يشبههن أو ÙŠØ±Ø§Ø¬Ø ÙƒÙتهن.
كثيرون من أبناء الشعب والأمة يقرأون المسألة من ذاك الثقب العددي ØŒ أو من ÙƒÙتي ذاك الميزان، وينتابهم الألم والتØسر، من أن جنديا صهيونيا واØدا يعادل ألÙ"جندي" Ùلسطيني . ÙÙŠ اليوم الواØد، تستطيع دولة العدو أن تأسر، أو تعتقل، ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø£ØµØ ØªØºØ±Ù ØŒ المئات من أبناء الشعب Ø§Ù„Ø±Ø§Ø²Ø ØªØت اØتلالها، بغض النظر إن كان لهم علاقة بمØاربتها أو مناهضتها، وأØيانا كثيرة تعتقلهم Ùقط من باب أنها لا تروقهم، ÙتØكم عليهم بتهمة التØريض، وأØيانا لا تستطيع إثبات اتهاماتها ضدهم Ùتصدر بØقهم ما يسمى بالاعتقال الإداري، وهناك الآلا٠من صدرت بØقهم مثل هذه العقوبة التي تمددت Øتى وصلت لدى البعض عشر سنوات . بالكاد يمر يوم واØد دون أن يكون هناك معتقلون "أسرى"ØŒ ولا تجد من ÙŠØتج، باستثناء بيان بعددهم ÙˆÙÙŠ بعض الأØيان بآلية اعتقالهم وتعيين Ù…Øام يمثلهم أمام المØاكم العسكرية التي تطول شهورا وسنينا، ونادرا ما يصلون الى مرØلة التقاضي، بل تعقد الصÙقات مع المدعي العام ليصادق عليها الØاكم العسكري .
لا يستطيع الÙلسطينيون القيام بذلك، ولكم ارتكب مستوطنون أعمالا إجرامية وانÙلاتات عنصرية تطول الÙلسطينيين العزل وممتلكاتهم وأراضيهم، ولكم من مرة دخلوا مناطقهم Ùلا يكون منهم إلا تسليمهم لدولتهم معززين مكرمين .
إن آلية أسر أو اعتقال Ùلسطيني واØد، وأØيانا كثيرة يكون ولدا دون السن القانونية، أو لربما ÙÙŠ عمر شاليط، غادر الولدنة لتوه، ÙƒÙيلة أن تجعل ÙƒÙØ© الميزان راجØØ© Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù‡Ø°Ø§ الÙلسطيني، يأتوه بالعشرات، من خمسين إلى سبعين جنديا سيرا على الأقدام خوÙا من رؤيتهم ÙÙŠ سياراتهم العسكرية مصطØبين معهم كاÙØ© المعدات بما ÙÙŠ ذلك الكلاب والسلالم العريضة التي تتسع لصعود جنديين متجانبين ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت، وأØيانا مع مروØية ÙÙŠ الجو، Ùتق٠مشدوها أمام هذا الإنسان الذي تجرد دولة الاØتلال جزءا من جيشها ومخابراتها وأسلØتها ومعداتها كي تأسره، ناهيك عن التØقيق والزنازين والتعذيب .ÙˆØين ØªÙ†Ø¬Ø Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹Ø© Ùلسطينية ÙÙŠ أسر أو خط٠جندي صهيوني لتبادله بألÙØŒ يخرج عليك من يقول لك كم هو الÙلسطيني رخيص وكم هو الصهيوني غال .
كان يجدر كما ÙÙŠ كل طرÙÙŠ صراع لدى عقد صÙقات تبادل الأسرى بان يتم تتبيض السجون لدى الجانبين بغض النظر عن عدد نازليها . أليس هذا ما ÙŠØدث بين الدول، أليس هذا ما Øصل مع Øزب الله اللبناني بØيث لم يبق هناك أسير لبناني واØد، أليس هذا ما سيØدث ÙÙŠ قادم الأيام مع الأسرى المصريين الذين يناهز عددهم ثمانين أسيرا مقابل الجاسوس غرابيل ØŸ!
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 23/10/2011)