حرب فى الخفاء بين الأسرى الفلسطينيين وإدارة السجون الصهيوني لتهريب "المحمول"

ذكرت صحيفة "معاريف" الصهيوني أن مسئولى مصلحة السجون بسجن "كتسيعوت" يقومون بكل المحاولات من أجل منع نحو 2000 أسير فلسطينى داخل السجن من أى اتصال مع العالم الخارجى، إلا أنهم لم يتصوروا أن هؤلاء الأسرى سيحاولون تهريب الهواتف المحمولة بطرق ذكية جدا فاقت كافة التوقعات، فى عملية تهريب هى الأكبر منذ قيام العدو الصهيوني وتم إحباطها قبل أيام، حسب مصادر أمنية للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأسرى يحاولون فى الفترة الأخيرة الحصول على هواتف محمولة، وذلك للتواصل مع أبنائهم وعائلاتهم ومع نشطاء آخرين فى المنظمات التى يتبعون لها، مضيفة أنه خلال الفترة الأخيرة نجح عدد من الأسرى فى إعداد خطة ذكية كانت من الممكن أن توفر عشرات الهواتف إلى الأسرى داخل السجن، وذلك من خلال تهريبها داخل معلبات الطعام التى ترد إلى السجن.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن هذه الخطة يقف خلفها إحدى المنظمات فى قطاع غزة بمساعدة أشخاص من النقب، وحسب الاشتباه فإن 4 أشخاص ساعدوا فى تنفيذ العملية وهم بائع خضرة من منطقة "يردخيم" بالجنوب وسائق شاحنة نقل الأغذية إلى السجن، والمسئول عن مقصف السجن وشخص آخر.
وتتهم السلطات الصهيوني الأربعة أشخاص بتخبئة 50 هاتف محمول التى طلبها الأسرى وتم إدخالها فى عبوات "ورق العنب" و"علب الفول"، وقد وصلت الشاحنة إلى بوابة السجن وعند وصولها إلى قسم الأسرى الأمنيين قرر موظفى مصلحة السجون فحص ما بداخل الشاحنة، وعندما وصلوا إلى المعلبات ذهلوا عند اكتشافهم الهواتف.
وحسب الاشتباه فإن الأربعة المشاركين فى العملية تلقوا آلاف الشواكل من منظمة فلسطينية قامت بتمويل شحنة الهواتف، وقد تم اعتقالهم على يد محققى الشرطة فى ديمونا وقدمت لهم اتهامات خطيرة ومنها "الانضمام إلى منظمة إرهابية، وتهريب هواتف للأسرى"، حسب ما جاء فى لائحة الاتهام.
وأشارت معاريف، إلى أن الأربعة المتهمين فى العملية نفوا بشكل قاطع كافة التهم الموجهة إليهم ونفوا أى صلة لهم بالعملية.

(المصدر: موقع العربية للصحافة,القدس)