وثيقة تكشف أساليب التعذيب ضد الفلسطينين

 ÙƒÙØ´Ù مؤخرا عن وثيقة سرية، أعدها جهاز المخابرات العامة الصهيوني "الشاباك" يوضح فيها أساليب التعذيب التي تم استخدامها مع الأسير الفلسطيني، حسام بدران، أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام "الجناح العسكري لحركة حماس. وقالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية بأن رئيس قسم المحققين في منطقة "شومرون"ØŒ شمال الضفة الغربية، كشف عن الوثيقة التي أعدها جهاز (الشاباك)ØŒ توضح التحقيقات العنيفة مع معتقل فلسطيني اشتبه بأنه "قنبلة موقوتة".
وبحسب "هآرتس" فقد كتب رئيس قسم التحقيقات والذي يلقب بـ "عوز" في هذه الوثيقة "بهدف سرعة الحصول على معلومات من أجل إفشال عملية ضد مجموعة كبيرة من الناس، من المقرر وفقاً للمعلومات التي بحوزتنا بالمدى الزمني الفوري، تم القيام بالاعمال التالية خلال التحقيق، (بتاريخ 6 ايار 2002 بين الساعة 54: 01 والساعة 54: 81. تعرض الاسير لثلاث عمليات صفع و ثلاث عمليات "حرف الجذع" استمرت الأولى 10 دقائق والثانية 30 دقيقة والثالثة 22 دقيقة).
وتفيد الصحيفة بأن وثيقة التحقيق مع بدران المتهم بالمسؤولية عن عدة عمليات، الشهادات الخاصة باستخدام أساليب تحقيق وصفتها المحكمة العليا الصهيوينة بالتعذيب.
واعتبرت صحيفة "هآرتس" بأن الوثيقة تشكل إقراراً رسمياً من الشاباك باستخدام أعمال عنف جسدي مع المعتقلين، وذلك رغم أن صياغة الوثيقة تمكن المحققين من إضفاء مصداقية على الأعمال التي قاموا بها لكون المعتقل وصف بأنه "قنبلة موقوتة" حيث تسمح المحكمة العليا بتعذيب الأسير إذا وصف بذلك.
وتصف الصحيفة أسلوب "حرف الجذع" بانه إسلوب تحقيق يسبب آلاماً جسدية فظيعة للمعتقل، بحيث يجلس على مقعد يكون ظهر الكرسي الى جانبه ويجلس امامه وخلفه محققان، ويشد المحقق من الخلف كتفي المعتقل ويدفعهما للاسفل، وهكذا يصبح المعتقل جالسا وجسده مائل للوراء وذلك خلال دقائق طويلة وتسبب هذه الوضعية من الجلوس آلاما كبيرة، وفي مرحلة معينة يدفع المحقق المعتقل للأمام ويدفعه المحقق الذي أمامه مرة ثانية للوراء.
وتقول "هآرتس" بأن الوثيقة التي وصلت خطأ وكما يبدو ليد المحامي لبيب حبيب من مكتب المحامية "ليئة تسيمل" موكلة بدران، قبل عدة أسابيع إلى اللجنة ضد التعذيب، وتوجهت منه "فريدمان" مدير عام اللجنة قبل اسبوعين الى ميني مزوز المستشار القضائي للحكومة الصهيونية وطالبت ببدء تحقيق فوري في الحادث، الذي يبدو كتعذيب محظور وتقديم محققي الشاباك والمسئولين عنهم للمحاكمة إذا وجد بأنهم مذنبين.
وتشير "هآرتس" إلى أنه وحسب مصادر أمنية فقد اعتاد محققو "الشاباك" الذين يريدون استخدام أساليب تحقيق عنيفة الحصول على موافقة المستشار القضائي، وذلك خلال التحقيق وبزمن حقيقي وفي حالة بدران لا توجد تأكيدات حول مصادقة المستشار على استخدام أساليب التحقيق التي اتبعت مع بدران.
مضيفة بأن التحقيق العسكري تكرر في شهادات كثيرة أدلى بها فلسطينيون، ويقول المعتقلون بأنهم تعرضوا مرات عديدة لتهديدات المحققين باجراء تحقيق عسكري معهم لأنهم يوصفون بالقنابل الموقوتة. وفهم المعتقلون من ذلك بأن المحققين سيستخدمون أساليب عنيفة تستخدم في حالات معينة فقط.
ووفقا لمعتقلين فلسطينيين كما نقلت "هآرتس" فإن التحقيق العسكري يتضمن المنع من النوم وشد الاصفاد على مرفقي اليدين واجبار المعتقل على الوقوف قرب الحائط في الوقت الذي تكون فيه ركبتاه منحنيتين "جلوس الضفدع" وتكبيل مؤلم بمقعد Ùˆ «Ø§Ù†Ø­Ø±Ø§Ù الظهر» وأساليب أخرى ذكرت بوضوح في قرار المحكمة العليا الصادر عام 1999.

(المصدر: إيلاف)