« الهيئة العليا »تدعو إلى تحرك دولي فاعل لوقف الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى

رام الله الحياة الجديدة فرقت قوات الاحتلال الصهيونى، أمس، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع نشطاء فلسطينيين تظاهروا إمام معتقل عوفر ألاحتلالي القريب من مدينة بيتونيا غرب رام الله تضامنا مع الحركة الوطنية الأسيرة، والأسيرة هناء شلبي التي دخل إضرابها المفتوح عن الطعام أمس ضد الاعتقال الإداري يومه الثلاثين. وطال القمع ألاحتلالي صحافيي وممثلي وسائل إعلام محلية كانوا يغطون الاعتصام ما أدى إلى إصابة الزميلة ليندا شلش بحالة اختناق شديد وتلقت على أثره علاجا ميدانيا من قبل طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر، ما تسبب في اندلاع مواجهات. وتجمع عشرات والنشطاء رغم هطول المطر والبرد الشديد غير بعيد عن المعسكر المقام على أراضي محافظة رام الله والبيرة ويضم معتقل ومحكمة عوفر العسكرية وهم يرفعون الإعلام الفلسطينية وصور الأسرى ويافطات خطت عليها شعارات باللغتين العربية والانجليزية تندد بالاعتقال الإداري وتطالب بوقفه فورا. ودعت إلى الاعتصام الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين ضمن برنامج مقر لنصرة نضال شلبي والحركة الأسيرة بمشاركة عشرات والنشطاء وأهالي الأسرى وممثلي القوى والفعاليات الوطنية والشعبية. وهتف المشاركون بحياة الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، داعين إلى دعم صمودهم إمام ما يتعرضون له من انتهاكات ومواصلة سياسة القمع اليومي لهم والتي كان آخرها سجن عوفر وقبل ذلك جلبوع، وريمون وعسقلان وهو ما يعتبر إمعانا منهجا من قبل ادراة السجون لكسر إرادة الحركة الأسيرة والنيل من صمودها. وأكدت الهيئة العليا خلال الاعتصام استمرار الفعاليات الشعبية والميدانية عبر البرامج التي تقرها الهيئة للوقوف خلف الأسرى وإسنادهم بكل الإمكانات الممكنة، وأكدت الهيئة إن هذه الفعالية إمام معتقل عوفر توجه رسالة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتحرك الفوري لرفع الظلم الواقع على الأسرى والضغط على الاحتلال على كافة المستويات الدولية لوقف الانتهاكات اليومية بحق الأسرى، وإلزام الصهاينة بصفتها قوة الاحتلال باحترام المواثيق والأعراف الدولية، ودعت الهيئة إلى حماية الأسرى في سجون الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم بحق الأسرى .

(المصدر: صحيفة الحياة الجديدة، 16/3/2012)