مؤسسة مهجة القدس ©
الأسير الÙلسطيني.. وطن يكسر قيده
بقلم: هشام منوّر
يأتي الاØتÙال بإØياء يوم الأسير الÙلسطيني لهذا العام استثنائياً ومغايراً لما كان عليه ÙÙŠ أعوام خلت. Ùرغم تشابه الÙعاليات والنشاطات التي تراÙÙ‚ Ø¥Øياء هذا اليوم ÙÙŠ كل عام، إلا أن تصاعد نضال الØركة الأسيرة، وتزايد أعداد المضربين عن الطعام داخل سجون الاØتلال، رÙضاً لقرارات الذل أو المهانة، وتسليط الضوء على مل٠الآلا٠من الأسرى الرازØين تØت نير الأسر، كل ذلك يضÙÙŠ على هذا اليوم طابعاً خاصاً ومميزاً.
الأسرى والمعتقلون الÙلسطينيون ÙÙŠ سجون الاØتلال أكدوا أنهم سو٠يخوضون بدءاً من يومهم الوطني السابع عشر من نيسان إضراباً اØتجاجاً على السياسات العنصرية الصهيونية المتمثلة ÙÙŠ العزل والعزل الإنÙرادي والØرمان من الزيارة والØرمان من العلاج والكانتينة والØرمان من التواصل مع العالم الخارجي ومن أبسط الØقوق الإنسانية التي ÙƒÙلتها المواثيق والأعرا٠والاتÙاقيات والنصوص الدولية والإنسانية. ثم يستعدون للخطوة التصعيدية الكبرى ÙÙŠ الأول من أيار 2012 ÙÙŠ Øال رÙضت إدارة مصلØØ© السجون مطالبهم، مؤكدين أن لا تراجع عن البرنامج النضالي التكتيكي المرØلي، الذي بدأت أولى مراØله ÙÙŠ 1 شباط 2012 بتوجيه الرسائل إلى المؤسسات الØقوقية وإلى مصلØØ© السجون.
هناك إنجازات Ø£Øرزها الشعب الÙلسطيني والأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال بصمودهم، ولم تÙرزها التÙاهمات السياسية أو مبادرات التسوية، بدءاً من صÙقة (ÙˆÙاء الأØرار) ونجاØها ÙÙŠ تØرير مئات الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال، نصÙهم من أصØاب المØكوميات العالية، الذين كان يرÙض الاØتلال الإÙراج عنهم. كما لا يمكن إغÙال ثورة الإضراب التي Ùجرها الأسير خضر عدنان وتبعه أسرى آخرون والتي أسست لمرØلة جديدة لقضية الأسرى بصموده ÙÙŠ معركة الأمعاء الخاوية، Ùرمزية الشيخ عدنان ومبادرته بشكل Ùردي Ø£Øدثت Øراكاً غير مسبوق داخل السجون الصهيونية ÙÙŠ قضية الأسرى، Øيث بدأت قضيتهم تأخذ منØÙ‰ جديداً من Øيث Øجم الÙعاليات والنشاطات الاØتجاجية داخل وخارج المعتقلات، واستطاع أن يلÙت نظر عدة أطرا٠إلى هذه القضية. قبل ثمانية وثلاثين عاماً اØتÙÙ„ الشعب الÙلسطيني بالإÙراج عن أول أسير Ùلسطيني، هو (Ù…Øمود بكر Øجازي)ØŒ ÙÙŠ أول عملية لتبادل الأسرى مع الاØتلال. ورغم توالي صÙقات التبادل، وخروج الأسرى المتواصل من سجون الاØتلال ليعودوا إليه تالياً، إلا أن ما Øققته الØركة الأسيرة من إنجازات وتضØيات، وتقدير الأرقام والإØصاءات أن Ù†ØÙˆ 20 % من الشعب الÙلسطيني قد تعرض للاعتقال أو الأسر، يتوج مل٠الأسرى على صدارة الاهتمام الÙلسطيني.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 18/4/2012)