35 أسيراً عربياً يعانون من تدني الاهتمام الرسمي والشعبي والإعلامي بهم

 Ù‚ال الأسير السابق ØŒ الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ØŒ بان سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز في سجونها ومعتقلاتها ( 35 ) أسيراً عربياً من الأردن ومصر وسوريا، ويعتبر الأسير "صدقي المقت" من هضبة الجولان السورية المحتلة والمعتقل منذ أكثر من 26 عاماً ØŒ هو عميد الأسرى العرب وأقدمهم ØŒ هذا بالإضافة لعشرات آخرين من السودان ومصر تجاوزوا الحدود لأسباب مختلفة .
وأضاف فروانة:"فيما يُعتبر المئات من الأشقاء العرب في عداد المفقودين، ولا يُعرف إن كانوا قد اعتقلوا وزج بهم في السجن الصهيوني السري 1391 وترفض دولة العدو الإقرار بوجودهم لديها أم أنهم قتلوا ودفنت جثامينهم في مقابر الأرقام ، أم قتلوا وسرقت أعضائهم وتناثرت بقايا جثامينهم هنا وهناك".
وبيّن فروانة بأن يوم الأسير العربي خصص للوفاء للشهداء الأسرى من الأشقاء العرب الذين امتزجت دمائهم مع رطوبة الجدران وآهات المعذبين، فاختلطت مع دماء أبو الفحم ومراغة والقاسم، دفاعاً عن كرامة وشموخ وكبرياء الأسير الفلسطيني والعربي خلف القضبان ، ويوماً للوفاء والتقدير لمئات الأسرى المحررين من العرب أمثال سمير القنطار وأنور ياسين وموسى نور وعلي البياتي وسلطان العجلوني وبشر المقت وعاصم الولي غيرهم الكثيرين .
وأوضح فروانة بأن إدارة السجون لم تميز يوماً في تعاملها وقمعها بين أسير فلسطيني وآخر عربي وأن الأشقاء العرب تعرضوا ولا يزالوا يتعرضون لما يتعرض له باقي الأسرى من انتهاكات وجرائم وإجراءات قهرية ومعاملة لا إنسانية .
لكن وبالرغم من القهر وقسوة السجان أصروا على أن يكونوا دائما في قلب المعركة وجزء أصيل في مسيرة الدفاع عن كرامة وشموخ وكبرياء الأسير الفلسطيني والعربي خلف القضبان وشاركوا بفاعلية في كافة الإضرابات التي خاضتها الحركة الأسيرة ضد إدارة السجون لانتزاع حقوقهم ، وقدموا تضحيات جسام وأن قائمة شهداء الحركة الأسيرة لم تخلُ من الشهداء الأسرى العرب أمثال حسن سواركة من العريش وعمر شلبي من سوريا وهايل أبو زيد وسيطان الولي من الجولان ، وصلاح عباس من العراق ، وغيرهم الكثيرين ، فيما لازال بعض المحررين العرب يتلقون العلاج في المستشفيات جراء إصابتهم بأمراض ورثوها عن سجون الاحتلال .
ودعا فروانة الأمة العربية جمعاء للاهتمام بالأسرى العرب القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني على الصعيد الرسمي والشعبي والإعلامي ، وتسليط الضوء على قضيته ، ومساندتهم بما يحقق الضغط المتواصل لضمان إطلاق سراحهم وعودتهم إلى بيوتهم وأوطانهم وأحبتهم، وذلك في ظل تصاعد الإجراءات والانتهاكات بحقهم وبحق الأسرى عموماً وتفاقم معاناتهم جراء استمرار انقطاعهم عن ذويهم وحرمانهم من الزيارات ، وتقاعس حكوماتهم في متابعة قضاياهم وضعف التحرك الدبلوماسي تجاههم ، وتدني مستوى الإهتمام الشعبي والإعلامي بهم إلى أدنى درجاته .

(المصدر: وكالة معا الإخبارية, 21/4/2012)