مؤسسة مهجة القدس ©
معركة الأمعاء الخاوية مستمرة
بقلم: بركات شلاتوة
يدخل إضراب الأسرى الÙلسطينيين ÙÙŠ السجون الصهيونية يومه الخامس عشر ويتمسكون بشعارهم "الجوع لا الركوع"ØŒ ÙˆÙÙŠ كل يوم يمر يزداد تصميمهم على التمسك أكثر Ùأكثر بمطالبهم المشروعة، رداً على Ù…Øاولات سلطات سجون الالتÙا٠عليها، والمماطلة ÙÙŠ تنÙيذها متراÙقة مع التسوي٠والأØابيل الهادÙØ© لشق صÙÙˆÙهم.
لكن تبقى هناك خشية من المآل الذي قد يصل إليه بعض الأسرى المرضى، وضعا٠البنية الذين أبوا إلا أن يكونوا ÙÙŠ ركب إخوانهم، خاصة مع ØªÙ„ÙˆÙŠØ Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… برÙض الدواء والماء، ومع مرØلة الخطر التي دخلها البعض الآخر إثر تدهور Øالتهم الصØية، كما جرى مع الأمين العام للجبهة الشعبية Ø£Øمد سعدات وعدد آخر من الأسرى الذين نقلوا للمستشÙيات.
أناس بهذا التصميم Øتماً سينتصرون وسيØققون أهداÙهم، لكنهم بØاجة للدعم والمؤازرة من شعبهم وأمتيهم العربية والإسلامية، ما يتطلب تصعيداً رسمياً وشعبياً للأخذ بيد هؤلاء الذين باتوا ÙÙŠ مواجهة موت Ù…Øقق إذا استمر الجانب الصهيوني ÙÙŠ صلÙه، ومماطلته ÙÙŠ الاستجابة لمطالبهم.
لقد وصل الإضراب مرØلة خطيرة تستوجب وقÙØ© جادة مع هؤلاء الذين يرابطون ÙÙŠ خط الدÙاع الأول عن أمتهم وقضيتهم الوطنية. وإذ ÙŠØملون ÙÙŠ هذه اللØظات لواء التضØية، يغدو العمل على تØريرهم واجباً وطنياً وقومياً وإنسانياً وأخلاقياً، ويجب ألا تبقى قضيتهم داخل Øدود الوطن المØتل، بل أن تتجاوز ذلك ليتم تبنيها ÙÙŠ العواصم العربية، سيما وأن هناك العديد من الأسرى العرب يقبعون ÙÙŠ السجون الصهيونية.
أما المؤتمرات التي تستضيÙها بعض الدول العربية لنصرة الأسرى Ùهي جديرة بالثناء، لكن ذلك ينبغي أن يتبعه جهد رسمي لتبني هذه القضية Ù…Øلياً ودولياً بهد٠الضغط على المØتل لوق٠انتهاكاته ضدهم، وينسØب ذلك على الجامعة العربية التي يعد تØريك قضية الأسرى ÙÙŠ المØاÙÙ„ الدولية Ø£Øد واجباتها.
المعركة الØالية التي يخوضها الأسرى معركة Ùاصلة ÙÙŠ تاريخ الØركة الأسيرة، لها ما بعدها، وسيكتبها التاريخ بØرو٠من نور مدادها العزة والكرامة، لأنها ستجبر Øكومة الكيان على الرضوخ للمطالب، وستØقق إنجازات لم يسبق أن Øصل عليها الأسرى..
ÙØتماً ستنتهي سياسة العزل التي يعيش العديد من الأسرى ÙÙŠ ظلمتها، وبعضهم تجاوز عشر سنوات يقاسي خلالها العزل والقهر والألم. ومع كل ذلك Ø³ØªÙ†Ø¬Ø Ø£Ù…Ø¹Ø§Ø¡ الأسرى ÙÙŠ دØر سياسة الاعتقال الإداري من دون Ù…Øاكمة، الموروث عن الاستعمار البريطاني، ويقبع بموجبه الآن 320 أسيراً خل٠القضبان لا يعرÙون سقÙاً لهذا الاعتقال التعسÙÙŠ.
الأسرى ÙˆØّدوا الشعب الÙلسطيني خلÙهم بعد أن ضاع وتاه Ù„Ø±Ø¯Ø Ù…Ù† الزمن، Ùها هي الÙعاليات والمسيرات لنصرتهم تعم الوطن من أقصاه إلى أقصاه، تتعانق Ùيها الأعلام والرايات بشتى الألوان ويق٠Ùيها الجميع جنباً إلى جنب بعد أن رأوا أن الأسرى هم رمز الوØدة والتلاØÙ….
المطلوب الآن هبة جماهيرية ÙÙŠ القرى والمدن الÙلسطينية لإعادة الأمل لهؤلاء الأسرى والتأكيد لهم أن الجميع يق٠إلى جانبهم، وأن تØركهم مرصود Ù„Øظة بلØظة، Ùذلك يرÙع معنوياتهم وينسيهم آلام الجوع، ويشØØ° عزائمهم، لأنهم يضبطون نبضهم على إيقاع الشارع الÙلسطيني.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 3/5/2012)