إعلامي: الأسرى يحتاجون ماكنة إعلامية فلسطينية غنية بالمعلومات

طالب أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت د.نشأت الأقطش بضرورة وجود ماكنة إعلامية فلسطينية متخصصة لنصرة الأسرى في إضرابهم الحالي، لتحقيق مطالبهم العادلة.
وقال الأقطش: "إن ما يحتاجه الأسرى خيام مركزية كبيرة أمام مقر رئاسة الوزراء مزودة بمعلومات تفصيلية عن كل أسير، فالإعلام لا يستطيع التأثير، إلا من خلال معلومات مفصلة عن الحركة الأسيرة".
وأشار إلى أن الماكنة الإعلامية الصهيونية خصصت وقتا كبيرا لقضية شاليط، بينما الجزء المخصص في فضائياتنا لا يفي بالغرض.
وأكد الأقطش أنه بدون صور وتفاصيل عن كل حالة أسير لن يستطيع الإعلام التأثير على بوصلة الحركة الأسيرة، وتحشيد المساندة الشعبية، وزيادة المتعاطفين من العالم مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأردف قائلا: "يجب تشكيل غرفة عمليات من طاقم مهني من الصحفيين يتواجد في خيمة مركزية في رام الله وغزة لنشر ما يتم الحصول عليه من قبل الحركة الأسيرة وعائلاتهم بشكل يتناسب مع الخطاب الإعلامي، حتى تكون الفائدة".
وأضاف إن مصلحة السجون بقرار سياسي من قادة حكومة الاحتلال تمارس حملة تعتيم إعلامي على إضراب الأسرى لحجب أية معلومات قد يستفيد منها الأسرى في معركتهم الشرسة، لذا من واجب وسائل الإعلام إفشال أسلوب التعتيم الإعلامي، وتعرية دولة الاحتلال من خلال توثيق المعلومات عن الأسرى وعائلاتهم بقوالب صحفية مؤثرة كالقصة الصحفية وهي فن رائع ينقل الصورة بصدق، وهي جواز سفر ساري المفعول لكل قلوب سكان المعمورة، والتحقيقات والتقارير الميدانية ذات الطابع الإنساني وليس التقليدي كما هو حاصل في الوقت الراهن".
وختم حديثه قائلا: "نريد من إعلامنا إعلان حالة الاستنفار القصوى، وعدم الركون لتقارير صحفية تتحدث عن أرقام مجردة، فلكل أسير قصة مؤثرة بل قصص عنه وعن أولاده وعائلته، ويجب أن تستثمر لصياغة المادة الإعلامية بطريقة مهنية تكون قادرة على إيصال الرسالة عن أسرى الحرية والكرامة.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 4/5/2012)