حملة لمخاطبة "الغرب "بلغته حول معاناة الأسرى الفلسطينيين

أطلق مركز الدراسات السياسية والتنموية حملة للكتابة عن الأسرى باللغة الإنجليزية بمشاركة عدد من طلبة الجامعات في غزة والمتضامنين والأجانب، وذلك بهدف تدويل قضيتهم ونشر معاناتهم على أكبر عدد ممكن من المواقع والصحف الغربية، ويأتي إطلاق الحملة مع تصاعد إضراب الأمعاء الخاوية الذي يخوضه الأسرى لليوم العشرين على التوالي، حتى تحقيق مطالبهم العادلة.

مشاركات عدة
وأوضح رئيس مجلس إدارة مركز الدراسات السياسية والتنموية د.محمود الحرثاني، أن المركز أطلق حملة في الكتابة الإبداعية عن الأسرى باللغة الإنجليزية في القضية الفلسطينية وخاصة الأسرى منذ العام الماضي2011 .
وبين أنه خلال العام الماضي وصلت عدة مشاركات من دول من أنحاء العالم تم تصفيتهم إلى 15 مشاركة، وتم تكريم الفائزين خلال مشاركة المركز، الأسبوع الماضي في خيمة الاعتصام في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.
وأشار إلى أن الحملة تهدف إلى إيصال رسالة الأسرى للعالم بلغته وهي "اللغة الإنجليزية"، وتوضيح الضغوط والممارسات التي يعانون منها من خلال "شعر، وصف نثري، قصيدة، رسالة من أسير ثم ترجمتها، أو قصة قصيرة"، لافتاً إلى أن المواضيع المترجمة سيتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وقال: "خلال العام الحالي قرر قسم اللغة الإنجليزية في جامعة الأقصى والذي يحاضر فيه الحرثاني عقد أسبوع كامل يخصصه طلبة القسم للكتابة عن معاناة الأسرى في المحاضرات، وترحيل المشاركات الجيدة لنشرها على مواقع فيسبوك وتويتر".
وأضاف الحرثاني: "يعتبر قسم اللغة الإنجليزية في جامعة الأقصى ثاني أكبر الأقسام في الجامعة، ويضم أكثر من ألفي طالب وطالبة، وكلهم مدعوون للمشاركة في هذه الحملة، بالإضافة إلى مشاركة طلبة قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة الإسلامية".
وأكد أن هذه الكتابات يمكن أن تساهم في إيصال صوت الأسرى لوسائل الإعلام الغربية والتي نادراً ما تتحدث عن القضية الفلسطينية بشكل تفصيلي، مشدداً على أهمية فكفكة المنظومات التي تعمل على حجب القضية الفلسطينية عن الرأي العام العالمي.
وذكر أن الحملة ستتواصل، وعلى استعداد لاستقبال كافة المشاركات سواء من مشاركين عرب أو أجانب، طلبة جامعات أو مختصين، حتى تنشر على مواقع إعلامية وإيصالها للعالم الغربي.

تفادي التقصير
من جهته، أكد منسق الحملة وأحد المشاركين فيها يوسف الجمل، أن انطلاق هذه الحملة يأتي في وقت غابت فيه قضية الأسرى عن الإعلام الغربي والمتحدث باللغة الإنجليزية، لافتاً إلى وجود تقصير في تزويد وسائل الإعلام الغربية بالتقارير اللازمة عن أوضاع الأسرى.
وقال الجمل: "إن الإعلام الفلسطيني والعربي لا يغطي أخبار الأسرى إلا باللغة العربية، مشيراً إلى أن أي جهة فلسطينية لم تصدر باستمرار أي أخبار أو تقارير تمد الصحافة الغربية بالمعلومات اللازمة عن قضية الأسرى".
وتابع: "صحيح أن الإعلام الغربي متحيز للجانب الصهيوني، ولكن ذلك لا يمنع وجود مواقع وصحف توافق على نشر معلومات عن الأسرى"، داعياً إلى الاستفادة من هذه الفرصة لإيصال معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين للغرب.
وأشار إلى أن الكتابة باللغة الإنجليزية عن قضية الأسرى من شأنها التأثير على صناع القرار في تلك الدول، ومن ثم التأثير على دولة الكيان وإجبارها على اتخاذ قرارات إيجابية بحق الأسرى.
وبين الجمل أنه يمكن للفلسطينيين والمهتمين بقضية الأسرى الكتابة باللغة الإنجليزية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"توتير" وغيرها من المواقع التي تصل للجمهور الغربي بكل سهولة.
ولفت إلى أن حملة تم إطلاقها على موقع توتير بخصوص الأسيرين خضر عدنان وهناء الشلبي باللغة الإنجليزية، وكان لها صدى كبير في ذلك الوقت، منوهاً إلى بعض المحاولات لصنع مصطلحات خاصة سهل الوصول إليها بخصوص الأسرى وإضرابهم.
وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق إعلامي اجتماعي للكتابة باللغة الإنجليزية عن الأسرى والعمل على تنظيم جميع الجهود الخاصة بذلك لضمان النجاح لها، والعمل على كتابة ما ينتج عن الفريق في وسائل الإعلام العالمية والعربية.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 6/5/2012)