مؤسسة مهجة القدس ©
إصرار الأسرى ÙŠØرق السجان
بقلم/ إسماعيل الثوابتة
تسربت لنا أكثر من 10 رسائل من داخل سجون الاØتلال بالتزامن مع خوض أسرانا الأبطال إضرابهم المÙØªÙˆØ Ø¹Ù† الطعام ÙÙŠ معركة الأمعاء الخاوية – معركة الكرامة، وكانت كل هذه الرسائل وبدون استثناء أي منها تؤكد أن الأسرى مصممون على الاستمرار ÙÙŠ معركتهم ضد السجان الصهيوني المجرم الذي يمارس الجريمة المنظمة أمام مرأى المجتمع الدولي المتÙرج وأمام مسمع الدول العربية والإسلامية الصامتة.
وبمرور اليوم الـ 23 لإضرابهم المÙØªÙˆØ Ø¹Ù† الطعام؛ لم أتوقع أن تصل درجة الصمود والثبات لدى أسرانا البواسل إلى هذا الØد من الإقدام، وإن ما يميز الأسرى الأبطال هو بسالتهم وتوØدهم ÙÙŠ هذه المعركة الÙاصلة، التي سو٠يكون لها ما بعدها، ونتوقع بإذن الله تعالى أن تكون الكلمة النهائية للأسرى بعد انتصارهم ÙÙŠ هذه المعركة بإذن الله عز وجل.
Øاولت إدارة مصلØØ© السجون ومعها جهاز الاستخبارات الصهيوني أو الشاباك Ø¥Øداث أكثر من Ù…Øاولة اختراق لصÙو٠الأسرى المضربين عن الطعام من أجل كسر إضرابهم وإنهاء معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها من أجل كرامتهم، ولكن هذه المØاولات باءت بالÙشل الذريع، وأن أي منها لم ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø¹Ù„Ù‰ الإطلاق وذلك يعود إلى أسباب كثيرة؛ لعل أهمها هو توØيد صÙو٠الأسرى خل٠لجنة واØدة قوية تقود معركة الإضراب، Øتى Øينما جاءت إدارة السجون والشاباك ÙˆØاولا Ù…Ùاوضة أسرى (قيادات) ولكنهم غير مضربين كانت النتيجة سلبية عليهم، Øيث استنكر الأسرى ذلك وأكدوا على أن من يقرر ÙÙŠ هذه المعركة هي اللجنة الموØدة لقيادة الإضراب، وبالتالي Ùإنه من غير Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ù…Ø·Ù„Ù‚Ø§ أن ÙŠÙاوض عن هؤلاء الأبطال إخوان ليس لهم علاقة ÙÙŠ الموضوع ولا هم معنيون أصلا بالإضراب أو بالدخول Ùيه.
وطريقة التصدي للشائعات التي تبثها إدارة السجون عليهم كانت رائعة، وكأنهم (قاريين على شيخ واØد) كما يقولون ÙÙŠ المثل، وبالتالي الأسرى Ùندوا كل الشائعات وكانت صÙÙˆÙهم ومازالت متينة ولن يسمØوا أبدا لأي Ø£Øد بكسر هذا الإضراب، على اعتبار أنه إضراب مطلبي إنساني بØت.
إن المطالب التي ينادي بها هؤلاء الأسرى المضربون عن الطعام هي مطالب عادلة، تم Øرمانهم منها خلاÙا للقانون الدولي وخلاÙا للقانون الدولي الإنساني ولاتÙاقية جني٠الرابعة التي تكÙÙ„ Øقوق الإنسان والأسرى على وجه الخصوص.
مطالب الأسرى تتمثل ÙÙŠ:
1- إنهاء سياسة العزل الانÙرادي وإخراج الأسرى المعزولين الـ19 إلى الأقسام Øتى يعيشوا مع إخوانهم الأسرى ÙÙŠ السجون، وهذا ØÙ‚ طبيعي.
2- إنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسÙية واللاقانونية والمناÙية للقانون الدولي والإنساني.
3- إنهاء سياسة الإهمال الطبي الذي تمارسه إدارة مصلØØ© السجون وبالتالي Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ المرضى بتناول العلاج وعدم Øرمانهم منه إطلاقا، وكذلك Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ المرضى بزيارة الطبيب المختص للعلاج.
4- إنهاء العمل بقانون (شاليط) - المÙرج عنه - ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„Ø£Ù‡Ø§Ù„ÙŠ المØرومين من زيارة أبنائهم المعتقلين؛ بزيارة أبنائهم دون قيد أو شرط، وهذا ØÙ‚ قانوني.
5- إنهاء سياسة التÙتيش العاري الذي يمارسه الاØتلال الصهيوني مع الأسرى ÙÙŠ كثير من المواقÙØŒ بهد٠إذلالهم وإهانتهم والنيل من كرامتهم.
6- Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ باستكمال مسيرتهم التعليمية، وهذا مطلب غير مستØيل بل إنه من ØÙ‚ أي معتقل ÙÙŠ العالم أن يكمل تعليمه، Ùما بالنا بمعتقل تم أسره من اØتلال اغتصب أرضه واعتدى عليه.
Ù†ØÙ† نقول أين العالم مما يجري ÙÙŠ هذه المعركة الإنسانية التي يخوضها أسرى عزّل بأمعائهم الخاوية مع اØتلال مدجج Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆÙŠÙ…Ø§Ø±Ø³ الجريمة المنظمة وبرعاية رسمية من المؤسسة الصهيونية؟ أين العالم الذي كان ينادي بالإÙراج عن "شاليط" ÙÙŠ Øين يعاني 4800 أسير Ùلسطيني مأساة بالغة ÙÙŠ سجون الاØتلال المعدومة من أبسط الØقوق الإنسانية ÙˆØتى الØيوانية..
مطلوب من أبناء شعبنا كل ÙÙŠ مكانه ÙÙŠ الوطن والشتات نصرة إخوانه الأسرى بكل ما يستطيع، ولو بكلمة واØدة Ùلا يبخل عليهم، لأنهم بØاجة ماسة لهذه الكلمة أو لتلك الÙعالية أو لذلك النشاط، هم بØاجة إلى جهود الجميع وبØاجة إلى التضامن معهم ومساندتهم ÙÙŠ هذه المعركة الكبيرة مع الاØتلال.
أيضا مطلوب من وسائل الإعلام (خاصة النائمة) الخروج عن صمتها والوقو٠عند مسئوليتها تجاه هذه القضية العادلة، ومطلوب من الØقوقيين والقانونيين ÙÙŠ كل العالم أن يخرجوا عن صمتهم وأن يداÙعوا عن الأسرى الÙلسطينيين والعرب ÙÙŠ سجون الاØتلال.
تØية إجلال وإكبار ÙˆÙخر نبعثها إلى أسرانا الأبطال البواسل، ونقول لهم إننا معكم قلبا وقالبا ولن نتراجع عن مساندتكم، لنا عليكم الصبر ولكم علينا النصرة بإذن الله عز وجل، Øيث بات النصر قاب قوسين أو أدنى بإذن الله، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 9/5/2012)