مؤسسة مهجة القدس ©
أدركوا الأسرى.. Ùالأخطار٠مØدقة بهم!!
أ. عدنان السمان
أسرانا ÙÙŠ المعتقلات،وÙÙŠ السجون الصهيونية غاضبون ثائرون يطالبون بالØرية والخلاص من قيود السجان وأغلاله.. إنهم ÙŠØاربون من أجل Øريتهم وكرامتهم،ومن أجل كسر هذا القيد الذي أدمى أيديهم وأرجلهم، وناء بكلله على صدورهم المثقلة بكل آلام الأسر، وألوان القهر.. ويØاربون من أجل لإلغاء الإعتقال الإداري، والاعتقال السياسي، والإعتقال التعسÙÙŠ العشوائي.. ويØاربون أيضًا من أجل إلغاء كاÙØ© ألوان التسلط Ùˆ التØكم، Ùˆ للأشكال الإستبداد Ùˆ الاستعباد، Ùˆ مختل٠صور العذاب والتعذيب الجسدي والنÙسي ØŒ Ùˆ سائر أشكال التصرÙات الاستÙزازية، Ùˆ الأعمال الكيدية التي تنطوي على كل أشكال المهانة Ùˆ الإهانة Ùˆ الذل التي ÙÙŠ قبور الأØياء هذه التي تملأ الرØب ÙÙŠ كل هذه الديار التي كانت ذات قلعةً من قلاع الØرية،ومنارةً يهتدي بنورها ونارها الناس ÙÙŠ هذه المنطقة من العالم.
إن آلا٠الأسرى اليومي خوضون هذه المعركة المÙتوØØ©ØŒ وهذاالإضراب العام عن الطعام والشراب منذ السابع عشرمن نيسان،بينما تخوض طلائعهم هذا الإضراب الشامل منذ أكثر من شهرين.. Ùلله دركم يا كل أسرى الØرية والغضب والمقاومة والÙداء! ولله در السابقين منكم، ولله در اللاØقين، ولله در من سيلØقون، ولله در من يتضامنون معكم، ولله در هذا الشعب العربي الÙلسطيني، ولله در Ø£Øرار العرب، وهم يخوضون معارك التØرر والتØرير والخلاص من الأغلال والقيود منذ عقود٠وعقود.. لله دركم يا أسرانا، وأنتم تخوضون هذا الإضراب الذي لم تشهد له هذه الدنيا مثيلاً من قبل! وما أكثر ألوان الإضراب التي Ù†Ùذها هذا الشعب على امتداد تاريخه الØديث! وما أكثر أشكال الاØتجاج التي مارسها دÙاعًا عن Øريته، ودÙاعًا عن كرامته، ودÙاعًا عن Øرية أرضه وعزتها واستقلالها!!. آلا٠الأسرى اليوم يعلنون للدنيا إصرارهم على مواصلة هذا الإضراب، وهم يعلنون للدنيا إصرارهم على مواصلة هذه الØرب المÙتوØØ© إلى أن يستردوا Øريتهم، وقد أقسموا جميعًا على ذلك رغم كل الأخطار المØدقة بهم من كل جانب، ورغم وطأة الجوع، ومرارة العطش، وإمارات النØول والشØوب والهزال والضع٠التي تعتري هؤلاء المقاتلين..
Ùيا شعب الأضاØÙŠ والتضØيات، ويا أمة العطاء والÙداء، ويا كل Ø£Øرار العالم وشرÙائه، ويا كل منظمات Øقوق الإنسان، ويا كل أصØاب المبادئ الشريÙØ© والأÙكار السامية النظيÙØ©ØŒ ويا كل أنصار الØÙ‚ والعدل والعدالة والØرية ÙÙŠ هذا العالم أدركوا هؤلاء الأسرى، وأØسنوا الوÙÙ‚ÙØ© إلى جانبهم، وكونوا معهم، وانتصروا لهم، وعجلوا ÙÙŠ الإÙراج عنهم، Ùالأخطار Ù…Øدقة بهم، والأمراض عرÙت طريقها إلى أجسادهم الهزيلة، وأمعائهم الخاوية، وقاماتهم النØيلة، والموت لهم بالمرصاد يا كل هذه الدنيا التي تؤمن بØÙ‚ الإنسان ÙÙŠ العيش بØريةÙØŒ وبØقه ÙÙŠ العيش بأمن٠وأمان، وبØقه ÙÙŠ الدÙاع عن Ù†Ùسه ووطنه وأرضه وبيته ومقدساته، وبØقه ÙÙŠ التمسك بثوابته، وبØقه ÙÙŠ العودة إلى بلاده التي هجر منها، وبØقه ÙÙŠ العودة إلى قراه ومدنه وبلداته التي Ù‡Ùجر منها ظلمًا.. الموت لهم بالمرصاد، Ùلنعمل جميعًا من أجل إنقاذهم، ولنعمل جميعًا من أجل أن يعودوا سالمين إلى بيوتهم وأسرهم وعائلاتهم، ولنعمل جميعً من أجل Ø¥Øقاق الØÙ‚ØŒ وإزهاق الباطل، إن الباطل كان زهوقا.
وأنتم أيها الÙلسطينيون، قوموا بواجبكم تجاه أسراكم.. إن بإمكانكم أن تÙعلوا من أجلهم ما لا يستطيع Ø£Øدٌ Ùعله، إن بإمكانكم أن تØسنوا الوقÙØ© إلى جانبهم ÙÙŠ معركتهم الØاسمة هذه، وإن بإمكانكم أن تنهوا هذا الÙصل الرهيب، وأن تضعوا Øدًّا لهذا المشهد المرعب المعيب، وأن تÙدخلوا البهجة إلى قلوب أبنائهم وبناتهم وأمهاتهم وأصدقائهم وأسرهم وذويهم، لترتسم البسمة على Ø´Ùاههم، وشÙاه الناس جميعًا ÙÙŠ هذا الوطن المÙضيّع والمÙمزق والمÙكبل، ولتعم الÙرØØ© كاÙØ© Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ù‡Ø°Ø§ الشعب الصابر.. واعلموا – أيها الÙلسطينيون- أن معركة هؤلاء الأسرى هي معركتكم، واعلموا – أيها الكرام – أن بإمكانكم أن تنقذوهم، وأن تØرزوا النصر ÙÙŠ هذه المعركة إن أردتم.. أدركوهم – أيها الكرام – قبل أن ÙŠØصل ما لا Ù…ÙØتد عقباه، أدركوهم قبل أن يقع المØظور، أدرك وهم قبل أن نقرع سن الندم، ولاتَ Øين مندم.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس، 10/5/2012)